بكل حب تحملته.. وبكل اخلاص عشت معه علي الحلوه والمرة.. فقد كان انساناً مسالماً وشخصاً طيباً.. لكن أصدقاء السوء الذين تعرف عليهم بعد سنوات من الزواج أصطحبوه إلي عالم الضياع فادمن المخدرات وتعاطي المسكرات.. وأهمل عمله. حاولت اعادته إلي طريق الصواب.. لكن ابداً فقد سيطر الشيطان علي رأسه.. وافقدته المخدرات عقله فأصبح عبداً لمزاجه.. أسيراً لرغبات أصدقاء السوء لا يعصي لهم أمراً. نصحته كثيراً.. وتحملت سوء سلوكه وتصرفه.. مع استمرار محاولاتي لاعادته إلي بيته وسابق عهدي معه من أجل أولاده واستقرار الأسرة.. لكن كل محاولاتي باءت بالفشل... تحملت الضرب.. والجوع.. والاهانه.. لكني لم اتحمل أو أرضي بما كان يخطط له مع أصدقاء السوء.. كانوا يريدونني لعبه بين ايديهم.. واداه تسليه لهم في سهرات المزاج.. وأوفر لهم الفرفشة والمتعة في ليالي الأنس التي بدأ يقيمها زوجي في منزل الزوجية.. لذلك هربت إلي منزل أسرتي.. وقررت الطلاق من أجل أولادي.. ومن أجل شرفي وكرامتي التي أهدرها.. شخص بلا نخوه.. بلا رجوله.. فقد كرامته وأراد أن يقدمني سلعه رخيصة لاصدقاء المزاج. بهذه الكلمات بدأت "مارينا" حكايتها وهي تبكي قائلة: تقدم لخطبتي أحد الشباب والذي تم ترشيحه لي عن طريق بعض المعارف وبعد السؤال عنه وعن أهله تمت الخطوبة.. وبعد مرور عام انتهينا من إتمام عش الزوجية.. وتم الزفاف. للأسف كثيراً ما تخدعنا البدايات حيث كان زوجي.. يوفر لي حياة كريمة مثل باقي الأزواج ورزقنا الله بولدين.. تعرف زوجي علي بعض أصدقاء السوء وبدأ سلوكه يتغير ومزاجه بتقلب ويمتنع عن إعطائي مصروف البيت فارتبت في الأمر وبدأت أشك انه يتعاطي شيئاً فواجهته بالأمر ولكنه أنكر. ذات يوم جاء إلي المنزل في وقت متأخر من الليل وهو يترنح ورائحة الخمر تفوح من فمه فأسقط في يدي وواجهته بالحقيقة المرة وبعد أن "فاق" "ضربني وشتمني" وبعد فترة اقتضي الأقارب بالعودة إليه مرة ثانية. أضافت أن الصدمة الكبري لي عندما اكتشف انه فاقداً للنخوة والرجولة والكرامة وأحال المنزل إلي وكر لتعاطي المخدرات والخمور مع أصدقاء السوء. وذات ليلة فوجئت بأحد زملائه يتحرش بي وبدلاً من أن يغضب زوجي فوجئت به يضربني لرفضي خلع ملابسي والرقص لهم وكأنه لا يعلم عن الشرف شيئاً. وبعدها قمت بتحريك دعوي لطلاقي من زوجي.. وبعد كفاح لعدة أشهر أمام المحكمة حصلت علي حريتي وانفصلت عنه. كانت محكمة استئناف القاهرة الجديدة برئاسة محمد عبدالفتاح وعضوية المستشارين محمد عبدالرؤوف وحازم الخولي وأمانة سر أحمد مصطفي قد قضت بتطليق الزوجة لخشيتها علي نفسها من الفتنة.. وادمان زوجها المخدرات التي دفعته لعرضها علي شلة الفرفشة في ليالي المزاج بشقة الزوجية.