أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر علي تطوير أوجه التعاون المشترك علي مختلف الأصعدة وخاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية فضلاً عن المشروعات المشتركة الأخري ومن بينها مشروع انشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات الجاري دارستها تمهيداً للبدء في تنفيذها.. مشيدا بالعلاقات القوية بين مصر وروسيا وبمستوي التعاون الثنائي القائم بينهما في العديد من المجالات. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الرئيس السيسي أمس مع الروسي فلاديمير بوتين. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الروسي أعرب خلال المباحثات عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة القوية والتاريخية مع مصر وخروجها علي مواصلة تعزيزها في شتي المجالات.. مشيدا بتنامي معدلات التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز حجمه 4 مليارات دولار. أكد بوتين عزم روسيا مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ودفعها إلي آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة. مشيدا بالتعاون المصري الروسي في انشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. مؤكدا ما يجسده ذلك من قوة وعمق علاقات الدولتين والشعبين الصديقين. قال السفير بسام راضي: إن المباحثات بين الرئيسين تطرقت لعدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية حيث تم استعراض تطورات الدراسات المشتركة التي يقوم بها الجانبان لانشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكذا انشاء منطقة لوجستية للصادرات المصرية في روسيا حيث قام الرئيسان بتكليف الجهات المعنية في البلدين بمواصلة العمل الحثيث في هذا الاطار وتذليل أية عقبات تواجه الانتهاء من المشروعات المشتركة بين الجانبين. وتم كذلك تناول التعاون بشأن أمن المطارات. حيث أشاد الرئيس الروسي بالجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات المصرية لتأمين المطارات معربا عن تطلعه لاستئناف رحلات الطيران الروسي فور انتهاء المشاورات الفنية الجارية في هذا الشأن.. كما تم استعراض تطورات المفاوضات الجارية بين الجانبين لتزويد هيئة السكك الحديدية بعدد من عربات القطار الروسية. في إطار خطة تحديث منظومة النقل بالسكك الحديدية في مصر. أوضح المتحدث أن المباحثات تناولت كذلك عدداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي بنقل سفارة الولاياتالمتحدة في إسرائيل إلي القدس. حيث أكد الرئيسان ضرورة العمل الجاد علي التواصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلي قرارات الشرعية الدولية التي تنص علي تسوية كافة الجوانب الخاصة بالوضع النهائي بما في ذلك وضع مدينة القدس عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أكدا أهمية عدم اتخاذ أية قرارات من شأنها تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط وتقويض فرص التوصل لسلام عادل ودائم.. وبحث الرئيسان تطورات الأزمة السورية حيث توافقت وجهات النظر حول ضرورة دعم التسوية السياسية في سوريا ومواصلة العمل علي القضاء علي الجماعات الإرهابية ودعم مؤسسات الدولة وتوسيع مناطق خفض التوتر بهدف تهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية بما يحافظ علي وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الانسانية. حيث أشاد الرئيس الروسي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في سبيل تسوية الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط. ذكر السفير بسام راضي أنه تم كذلك خلال المباحثات مناقشة جهود مكافحة الإرهاب في ضوء ما يمثله من خطر كبير علي المنطقة والعالم. حيث أكد الرئيس السيسي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار ظاهرة الإرهاب علي جميع المستويات. سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الارهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الارهابية وبحيث يتسني القضاء علي الإرهاب واقتلاعه من جذوره بشكل نهائي فضلا عن ملاحقة عناصر داعش التي تنتقل من مناطق عدم الاستقرار إلي دول أخري.. وفي ختام المباحثات. شهد الرئيسان التوقيع علي وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.