السفيرة تنفي تصريحات هيلاري المستفزة والمتحدث باسم البيت الأبيض "جه يكحلها عماها" أظهرت التصريحات المتوالية الصادرة عن المسئولين الأمريكيين حالة التخبط التي تعيشها الولاياتالمتحدة عقب أحداث ماسبيرو. في البداية وعقب أحداث الأحد الأسود مباشرة خرجت علينا هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بتصريحات منسوبة لشبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية تطلب فيها الإذن من المجلس العسكري المصري بدخول قوات أمريكية لحماية الكنائس في مصر من العنف الصادر من المسلمين ضد الأقباط. كما حذرت هيلاري في هذه التصريحات المسلمين من الضغط علي الأقباط.. وبمجرد بث تصريحات هيلاري وظهور رد الفعل المصري العنيف عليها من الأقباط قبل المسلمين أسرعت الولاياتالمتحدة إلي نفي هذه التصريحات علي لسان أحد المصادر الأمريكية وكذلك علي لسان السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون أثناء زيارتها لمحافظة قنا أمس. والليلة الماضية فوجئنا ببيان من البيت الأبيض الأمريكي ألقاه جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أقل ما يقال عنه إنه "جه يكحلها عماها".. فقد أكد البيان في بدايته أن الوقت الحالي هو وقت ضبط النفس من جميع الأطراف في مصر. مشيراً إلي أن المصريين يمكن أن يمضوا قدماً معاً من أجل مصر قوية ومتحدة في الوقت الذي يقوم فيه الشعب المصري بتشكيل مستقبله. حتي هنا الكلام جميل. وأضاف أن البيت الأبيض يعبر عن خالص تعازيه إلي أسر وأحباء جميع الذين قتلوا أو جرحوا. ويؤكد وقوف الولاياتالمتحدة مع الشعب المصري في هذا الوقت المؤلم والصعب.. هذا الكلام مقبول أيضاًَ. في نهاية البيان عادت النغمة المرفوضة من كل المصريين عندما قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد أنه يجب احترام حقوق الأقليات بمن فيهم الأقباط. وأن يتمتع جميع الناس بالحقوق العالمية للاحتجاج السلمي والحرية الدينية.