شهدت قرية "المريناب" بإدفو أحداثا ساخنة في الآونة الأخير بسبب إنشاء مبني جديد بتراخيص صادرة من الوحدة المحلية تؤكد أنه كنيسة مما تسبب في حدوث بلبلة وفتنة جديدة بين أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين. فالأقباط يؤكدون أن هذا المبني أقيم مكان كنيسة قديمة كانوا يؤدون داخلها الصلاة منذ 40 عاما وصدر لها تراخيص لإعادة بنائها. أما المسلمون فيؤكدون أنه لا توجد كنيسة في "المريناب" وهذا المبني أقيم علي أنقاض منزل قديم يمتلكه مواطن قبطي كان يعمل في غزل الصوف والسجاد اليدوي بواسطة "النول" منذ عشرات السنين. يقول يوسف معوض مسيحي من أبناء القرية إن مبني الكنيسة كان موجودا منذ نهاية السبعينيات وكان منزلا تابعا إلي جده ولكن نظرا لظروف والدته المريضة اضطر والده إلي بيعه إلي الأنبا هدرا مطران أسوان وكانت الصلاة والقداسات تؤدي به في جميع المناسبات قبل عملية البيع. في المقابل يؤكد خالد أبوزيد محمد أنه لا توجد كنيسة في قرية "المريناب" من أساسه والمكان الذي أقام فيه الأقباط المبني الجديد هو منزل تابع للمواطن معوض يوسف وكان به نول آلة غزل منذ عشرات السنين يستخدمه في غزل الصوف البلد وجميع أهل القرية يعرفون ذلك. أكد الشيخ اسماعيل أحد الذين تفاوضوا مع الأقباط لحل الأزمة أن المسيحيين إذا أرادو أن يقيموا كنيسة عليهم اتخاذ الاجراءات القانونية السليمة.. لكن ما حدث فيه خلط للأوراق مع كنيسة أخري قديمة في قرية "خور الزق" وتقوم النيابة بإجراء التحقيقات في هذا الشأن وتشمل التحقيقات مهندسين في الوحدة المحلية بإدفو خاصة أن هناك كنيسة مجاورة للمريناب في قرية الشيخ زيدان ولا تبعد عنها سوي كيلو ونصف الكيلو متر فقط وهناك قوانين ولوائح لبناء الكنائس. من جانبه طالب اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان كافة قوي المجتمع بوقف تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. مؤكدا علي أن المحافظة حريصة علي احترام دور العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية دون أي تفرقة. رفض المحافظ ادعاءات بعض منظمات قبطية بشأن تعرض الأبرياء للاعتداءات أو المساكن سواء بالحرق أو الهدم علي خلفية الأزمة التي نشبت في قرية "المريناب" بإدفو.