تظاهر حوالي 3 آلاف قبطي أمام ديوان عام محافظة أسوان مطالبين ببناء كنيسة ماري جرجس في نجع المريناب بمركز ادفو والتي تبعد شمال مدينة أسوان حوالي 110كم. وبدأت التظاهرة بعدد محدود من أهالي المريناب إلي أن زادت نبرة المطالبات التي وصلت إلي ضرورة رحيل المحافظ معللين ذلك انه أعطي موافقات كتابية لبناء الكنيسة علي عكس ما ردده بيان صحفي للمحافظ صدر صباح أمس الأول مؤكدين ضرورة موافقة الحكومة المصرية علي بناء دور العبادة للمسيحيين والمسلمين علي حد سواء. خالد أبوزيد محمد أحد أهالي النجع أكد أن هناك تعايشا بين المسلمين والمسيحيين في القرية منذ عشرات السنين ومن العيب ان تعلو نبرة الاضطهاد في هذه الفترة مستغلين الثورة البيضاء. وأضاف أن ليس من المعقول ان يحدث كل هذا عقب ثورة 25 يناير وأن هذه القرية غالبيتها متعلمون علي أعلي مستوي مستنكرا إدعاءات وسائل الإعلام الفضائية والمقروءة والمسموعة وأنني ادعو كافة رجال الإعلام بتحري الدقة لدرء الفتنة والسبب في هذه الفتنة الأنبا مكاريوس راعي المسيحيين بإدفو قبلي حيث انه شرع في بناء كنيسة بأوراق مزورة وانه استخرج الترخيص لموقع يبعد عن قرية الماريناب بحوالي 30كم والموقع الموجود بالمريناب مبني بالطوب اللبن ملك معوض يوسف معوض وانه تم بيعه للأنبا هدرا وعقد المبايعة منذ عام 86 وهذا المنزل علي مساحة 280م بارتفاع 6م وتم التقدم لشركة المياه والكهرباء لإدخال المياه والكهرباء لهذا المنزل.. وتقدم معوض يوسف بطلب لإدخال المياه في حين تقدم الأنبا هدرا لإدخال الكهرباء بعد الحصول علي حكم محكمة واجب النفاذ في عام 2008 بملكيته.. وفوجئ الأهالي منذ شهر ببدء بناء كنيسة علي أنقاض المنزل القديم وكانت هناك كنيسة اسمها دير الملاك في خور الزق في الرديسية الا ان أهالي المريناب رفضوا البناء في هذا المكان القديم ومنذ شهر حدثت مشكلة وبناء عليه تم عقد جلسة عرفية بين المسلمين والمسيحيين بحضور القيادات الأمنية والدينية.. اتفق فيها القيادات والكنيسة علي ان هناك خطأ سيتم تداركه بتكليف مقاول قبطي لهدم الأجزاء المخالفة ويرجع المبني كما كان بعد إزالة الأجزاء المخالفة والقباب والارتفاع الذي وصل إلي 13 مترا الا ان المقاول القبطي لم يقم بذلك وتباطأ في عملية الهدم وأدي ذلك إلي اثارة حفيظة أهالي القرية وعقب صلاة الجمعة تجمهر أهالي القرية احتجاجا علي عدم تطبيق الاتفاق الا انه تكشفت روائح فساد داخل الوحدة المحلية لمدينة ادفو والتي أظهرت التلاعب في تراخيص الهدم والبناء للكنيسة التي تم بناؤها في نجع المريناب حيث ان المعاينة حسب أقوال الأهالي لكنيسة خور الزق مطلوب لها إحلال وتجديد وهي إجراءات في سلطة المحافظ ولكن المفاجأة هي خروج الترخيص ليس علي كنيسة خور الزق ولكن كان علي كنيسة ماري جرجس بالمريناب.. وقال بعض الأهالي انه في عام 2010 صرح القمص صليب الديك راعي كنائس ادفو في ندوة عن الوحدة الوطنية داخل نجع المريناب بأن هناك شائعات ترددت أن المضيفة الموجودة بجوار المنزل والتي يعتبرها المسيحيون دار مناسبات ستتحول إلي كنيسة، وطالب في هذه الندوة أمام أهالي القرية بهدمها إذا شرع المسيحيون في بناء كنيسة بالفعل وذلك للقضاء علي الشائعات التي ترددت في هذا الوقت بأنه سيتم بناء كنيسة. من ناحية أخري، قال صموئيل القمص صليب محاسب قانوني انه حدث في يوم الجمعة الماضي خروج 3 آلاف مواطن بعد صلاة الجمعة لهدم وحرق كنيسة الشهيد ماري جرجس بالماريناب والصادر لها رخصة برقم 41 بتاريخ 12/12/2010 واليوم نعلن احتجاجنا أمام محافظة أسوان ونعلن عن اعتصام مفتوح يبدأ الأحد القادم أمام المحافظة حتي تتحقق المطالب وهي إعادة بناء الكنيسة حسب ما هو مدون بالرسم الهندسي.. وتعويض المضارين عن كامل الأضرار ومحاسبة ومحاكمة المحرضين. ويضيف ملاك موسي من مدينة ادفو: نحن شعب واحد ومن بلد واحدفوجئنا بأحد المواطنين يحرض الاهالي علي ازالة الكنيسة مؤكدا اننا لا نطالب الا بالاستقرار وأننا يد واحدة وشعب واحد ومن هذا المنطلق نؤكد اننا كمصريين نحل مشاكلنا داخل بيت واحد ولا نسمح لأي طرف خارجي أو أي دولة بالتدخل فيما يحدث داخل مصر ونحن نناشد المحافظ ان يطلع علي الترخيص ويتخذ قراره. ومن جانبه، رفض محافظ أسوان ادعاءات بعض منظمات قبطية تعرض الأبرياء للاعتداءات علي المساكن بالحرق أو الهدم علي خلفية الأزمة التي نشبت في قرية المريناب بادفو بعد قيام أحد الأقباط بمخالفة القرار الذي صدر في 2010 بإعادة بناء مضيفة علي مساحة 280م والتي كانت في الأصل عبارة عن منزل قديم للمواطن معوض يوسف والذي تم تحويله إلي كنيسة مما تسبب في احتقان واثارة أهالي القرية منذ شهر. مشيرا إلي أنه بناء علي الشكوي التي تقدم بها أهالي المريناب تمت احالة هذه المخالفات للنيابة العامة لمحاسبة المقصرين الذين تلاعبوا في استخراج التراخيص وخاصة ان الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة خاصة ان أقرب كنيسة تقع علي بعد 2 كيلو متر فقط بمنطقة الحاج زيدان، وأضاف المحافظ أنه تم احتواء الموقف حين ذلك من خلال اتفاق الجلسة العرفية التي انتهت إلي استنكار القيادات الكنسية لهذه المخالفة ووعد القائمان علي بناء المضيفة بهدم الجزء المخالف من خلال أحد المقاولين الأقباط وطالب محافظ أسوان كافة قوي المجتمع بوقف تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال استغلال بعض الأحداث الفردية وتحويلها إلي قضية رأي عام للحصول علي مكاسب شخصية مؤكدا ان المحافظة حريصة علي احترام دور العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية دون أي تفرقة خاصة في ظل العلاقات الودية بين المحافظة والكنيسة التي ساهمت في احتواء العديد من الخلافات بين أبناء الوطن الواحد وسط تفهم من كافة التيارات والفئات في المجتمع الأسواني.