أكد وزير الخارجية سامح شكري أن المساس بأمن دول الخليج الشقيقة "خط أحمر". مؤكدا علي التزام بلاده بدعم أمن واستقرار دول الخليج. أضاف "شكري" في كلمته امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الليلة الماضية.ان اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد للتأكيد علي الموقف الرافض لأي تدخلات. من أي طرف غير عربي. في شؤون الدول العربية مؤكداً علي أن الرفض القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها.هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري. وأضاف إن أي تقييم دقيق وصريح للوضع العربي الحالي. يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية. فمن الخليج إلي ليبيا. ومن العراق وسوريا إلي اليمن والصومال. تتعدد المحاولات المرفوضة. من أطراف مختلفة. لزعزعة استقرار الدول العربية. سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة علي قوي إقليمية معينة. أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية علي أراضي الدول العربية مضيفاً: علينا جميعا مسئولية واضحة للتصدي لجميع هذه التدخلات بدون استثناء. وقال وزير الخارجية سامح شكري إن علي إيران مسئولية لا شك فيها. لاحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن التدخل في شؤونها. والسعي لإقامة علاقات جوار أساسها احترام سيادة الدول العربية. ومبدأ المواطنة. وتجنب إذكاء النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية مشيراً إلي ان موقف مصر في هذا الصدد واضح كل الوضوح. ومبني علي ثلاثة مبادئ أساسية لا تقبل المساومة. هي أن الحفاظ علي استقرار وسلامة مؤسسة الدولة الوطنية. القائمة علي قاعدة المواطنة الكاملة. هو الشرط الضروري لمواجهة خطر الإرهاب والتفكك الذي يواجه عددا من دول المنطقة. وهو الأساس الذي تبني عليه أي علاقات جوار. وبالتالي. فإنه لا يمكن قبول أي محاولة لاختراق الدول الوطنية أو زعزعة استقرارها وبنفس المنطق. فإن علاقة جوار سليمة لا يمكن أن تقوم إلا بين دول وطنية ذات سيادة محترمة من الجميع. ولا مكان فيها لأي محاولة لتخطي مؤسسات الدولة الوطنية والتعامل المباشر مع ميليشيات وكيانات طائفية أو مذهبية أو عرقية. واضاف إن أي شكل من التواجد الأجنبي غير المشروع علي أي أرض عربية. سواء من خلال محاولة إقامة قواعد عسكرية. أو من خلال الاعتماد علي قوي محلية ذات ولاء خارجي. أو دعم عمل التنظيمات الإرهابية. هو أمر مرفوض شكلا ومضمونا. ولا يمكن التسامح معه أيا تكن الذرائع ولابد أيضا من إجراءات واضحة وقوية تنزع فتيل التوترات الموجودة في المنطقة. وتجنبها مخاطر الصراعات المسلحة والصدامات الطائفية والعمليات الإرهابية علي حد سواء. أكد وزير الخارجية علي إن مبدأ حسن الجوار. وإقامة علاقات تعاون بين الدول العربية ودول جوارها. بما فيها إيران. هو أمر مطلوب وضروري ولكن له شروط لا يستقيم بدونها. فلا تستقيم علاقات جوار إلا بالتوقف الكامل عن أي محاولة لتصدير أيديولوجيات أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون أو تنظيمات إرهابية. أو كيانات طائفية. أضاف إن الدول العربية لم تتوقف يوما عن التأكيد علي اهتمامها بإقامة علاقات حسن جوار مع جميع دول المنطقة ولا شك أن اجتماعنا يعيد التأكيد علي هذا المبدأ. وسيبلور المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيقه. وبالمقابل. فإن علي دول الجوار العربي. وفي مقدمتها إيران. أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما لتأكيد التزامها باحترام سيادة الدول العربية. والتزامها بعلاقات جوار قائمة علي أساس الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية. وعن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها. والتوقف فورا ونهائيا عن تقديم أي دعم للميليشيات أو الجماعات المسلحة أو الكيانات الإرهابية في جميع الدول العربية.