في الجون - استراحة المحارب نور الدمرداش.. ومسلسل الضحية

كانت صداقة قوية تربط بين الكابتن محمد الجندي نجم الأهلي والكابتن حنفي بسطان نجم الزمالك.. وكانت لياليهما عبارة عن ضحك ومرح وحب وكثيرا ما كانا يجتمعان في الأهلي أو الزمالك ومعهما الكابتن مصطفي الصباحي نجم الزمالك والكابتن مصطفي كاظم حارس مرمي الزمالك في ثلاثينيات القرن الماضي وشقيق الراحلة تحية كاظم حرم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحمدي كروان - اطال الله بقاءه - نجم النادي الأهلي واللواء أحمد شوقي زميل مصطفي الصباحي في كلية "البوليس" الشرطة الآن وشقيقه الفنان الكبير الراحل فريد شوقي ومن الطريف ان اللواء كان زملكاويا بينما فريد من اكبر الاهلوية في مصر وكان الحديث دائما ما يدور بينهما وهما يتناولان ما لذ وطاب واذكر ان في يوم من الايام كان هناك العديد من اللاعبين القدامي ذوي البشرة السمراء يجلسون في تراس نادي الزمالك.. اذكر منهم حنفي والجندي والزخيري واحمد زايد عندما هل عليهم رجل اعلام حديث السن فإذا بالجندي ينده عليه قائلا: تعال يافلان.. خللي القعدة تتهبب.. وهكذا كانت العلاقة.. زمان بين اللاعبين من مختلف الاندية.
***
كان الاذاعي الكبير فهمي عمر والزميل جلال معوض اكبر مشجعين للزمالك في اذاعة مصر بينما كان الراحلان صلاح زكي وسعد لبيب من اكبر مشجعي الأهلي واذكر في اوائل ستينيات القرن الماضي ان الأهلي فاز علي الزمالك فكان أن صور نبيل عصمت في الأخبار وهو زملكاوي الإعلاميين الأربعة في الباب الذي كان يحرره معلقا علي الصورة.. بقوله: الناجحان والمهزومان.
* * *
كان هناك فريق للفنانين لكرة القدم برئاسة المطرب الراحل سيد إسماعيل وكان الفريق يضم العديد من النجوم الشباب وكبار السن منهم الراحل حمدي غيث والراحل نور الدمرداش وسمير ولي الدين والد النجم الشاب الذي رحل في شرخ الشباب علاء ولي الدين وممثل فلسطيني اسمه عصام وصلاح السعدني وكانوا جميعا يقضون معظم وقتهم يلعبون في ارض هوكي الانزلاق ثم يذهبون إلي التليفزيون لاجراء بروفات مسلسل الضحية الذي كان يصوره نور الدمرداش من اخراجه.. وفي نفس الوقت كان هناك فريق من شباب الفنانين الذين لم يكونوا قد عرفهم احد حتي تلك الايام منهم نور الدمرداش الذي كان اصلا من ناشئي النادي والراحلان زكريا يوسف شقيق حسن يوسف الأصغر والدكتور عوض محمد عوض الذي اصبح بعد ذلك مخرجا واستاذا مساعدا بالمعهد العالي للفنون المسرحية لكنه ايضا رحل عن دنيانا في شرخ الشباب وللحديث بقية.