إعادة تعيين قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على طلاب مناصرين للفلسطينيين    من حضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني في طهران من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    شاب يطعن شقيقته بخنجر خلال بث مباشر على "الانستجرام"    ناقد رياضي: الأهلي قادر على تجاوز الترجي لهذا السبب    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    موعد مباراة الزمالك وفيوتشر اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    سيارة الشعب.. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيها    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    إحدى الناجيات من حادث «معدية أبو غالب» تروي تفاصيل جديدة عن المتسبب في الكارثة (فيديو)    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    الإعلان الأوروبى الثلاثى.. ضربة جديدة للأوهام الصهيونية    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    ضبط دقيق بلدي مدعم "بماكينة طحين" قبل تدويرها في كفر الشيخ    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    محمد الغباري: العقيدة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة من العريش إلى الفرات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برنامج التدريب الرئاسي.. خطوة لبناء قاعدة قوية من الكفاءات
نشر في المساء يوم 11 - 11 - 2017

لأننا بحاجة إلي العقول المبدعة الخلاقة والقادرة علي البناء والتنمية ومواجهة الاخطار والتحديات التي تواجهنا اقليميا ودوليا كان لابد من إعادة النظر في السياسات والبرامج التي تعد من أجل تطوير وبناء القيادات الشابة لذلك تم اعداد البرنامج الرئاسي بأحدث النظم والعلوم السياسية والادارية والاجتماعية والاقتصادية منذ 2015 بهدف اعداد وبناء قاعدة قوية من الكفاءات الشابة في كل القطاعات لديها القدرة علي المنافسة في عالم لا يعترف الا بالأقوياء.
الخبراء والمتخصصون أكدوا ان حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي خلق مساحة مشتركة للعمل بين الشباب والدولة واتباع أحدث نظريات الادارة والتخطيط هو السبيل الأمثل لحل المشكلات التي تحيط بنا.
اشاروا إلي ضرورة تغيير السياسات التعليمية في كل مراحل التعليم لأن تنمية القدرات والمسئوليات لن يؤتي ثماره الا بتوفير فرص الابداع والابتكار باعتبارهما الضمانة الحقيقية لأي تنمية وبناء لصورة مصر ورؤيتها في 2030.
أكدوا أهمية اعداد برامج وسياسات محفزة ومتطورة باستمرار لتواكب مثيلاتها العالمية بل تسبقها حتي نخطو خطوات واسعة نحو التنمية المستدامة.
طالبوا بمعالجة أوجه الاختلالات التي اضرت بالثروة البشرية والتوسع في إنشاء مراكز للتميز ورعاية الموهوبين والمتفوقين باعتبارهم الدماء المتجددة في شرايين حياة الشعوب.
* د.عمرو كامل مرتجي عميد كلية الادارة والاقتصاد بالجامعة الأمريكية سابقا: أشار إلي أن نسبة الشباب في المجالس التخصصية التابعة للرئاسة تصل إلي 52% وأغلبهم حاصلون علي الدكتوراه وهو أمر جيد لأننا بحاجة ماسة إلي الاستفادة من هذه العقول القادرة علي مواجهة عوامل التنافسية القوية في مجال الأعمال.
اضاف اننا منذ سنوات عانينا من غياب رؤية وعمل مؤسسي حقيقي يدعم وينمي ويطور ويبني قاعدة واسعة من الكفاءات الشابة لتستفيد منها الدولة في التعيينات علي مستوي الوزراء والمحافظين وكذلك مديري القطاعات المختلفة لذلك اهتم البرنامج الرئاسي بوجود ادارة متخصصة محترفة تتولي مهمة الاعداد والتأهيل ويتعاون معها عدد من الهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني بجانب اعداد مراحل مختلفة للدراسة في البرنامج تشمل العلوم السياسية والادارية والاجتماعية والقيادية والادارة المحلية ودورات تثقيفية لادارة الوقت وحسن التخطيط والتفكير الابداعي والابتكاري بجانب دورات التثقيف المالي والاقتصادي حقيقة الأمر البرنامج متكامل ومتعدد المجالات بحيث يضمن خريجا مختلفا لديه القدرة علي المشاركة البناءة والقيادة الفاعلة.
أكد علي ضرورة الاهتمام بهذه السياسات في كل مراحل التعليم لأن تنمية القدرات والمسئوليات في المجتمع لن يؤتي ثماره بشكل كبير الا من خلال التغيير الشامل في انظمة التعليم بحيث يستطيع توسيع مدارك الشباب وتطوير مهاراتهم ومعارفهم وتوفير فرص الابداع والابتكار فهي الضمانة الحقيقية لأي تنمية وبناء لصورة مصر ورؤيتها في 2030.
قاعدة قوية
د.حمدي السعدني وكيل وزارة التخطيط سابقا يشير إلي ضرورة بناء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية في كل القطاعات لتوظيفها في المكان المناسب فالشباب هم أمل مصر في بناء مستقبل أفضل قادر علي المنافسة فالعالم لا يعترف الا بالدول القوية التي تحسن ادارة ثروتها البشرية.
أوضح ان البرنامج الرئاسي لاعداد قادة الشباب يؤكد حرص الرئيس علي خلق مساحة مشتركة وواسعة للعمل بين الدولة والشباب ويهدف إلي تأهيلهم بشكل حقيقي للعمل السياسي والاداري والمجتمعي من خلال ابداع احدث نظريات الادارة والتخطيط العلمي واستخدام الأساليب الحديثة المبتكرة لحل المشكلات التي تواجه الدولة.
اضاف ان البرنامج يقدم نموذجا يضم عدة محاور مختلفة من علوم سياسية واستراتيجية وعلوم ادارية وفن القيادة وعلوم اجتماعية وانسانية بجانب الانشطة الثقافية والفنية والرياضية بهدف اثراء الفكر والمعرفة لدي الشباب.
قال ان تنمية وادارة الموارد البشرية ليس بالأمر السهل ولابد ان يتم ويدار من خلال ادارة متخصصة تمتلك الخبرات والمؤهلات التي تمكنها من النجاح في سياسات التنمية المستهدفة حتي نستطيع اعداد صف ثاني وثالث من الكفاءات الشبابية القادرة علي الوصول إلي الجودة والابتكار ومواقع اتخاذ القرار وتأدية عملها باقتدار ونجاح.
أكد علي أهمية التوسع في المبادرات والبرامج التي تهدف من الارتقاء بالثروة البشرية فلابد ان يدرك الفرد أهميته ويحرص علي ان يكون له انتاج متميز في مجال عمله قبل أن يتولي عملية القيادة موضحا ان عملية نقل الخبرات من جيل لآخر جزء من المسئولية المجتمعية التي تمكنا من التقدم في جميع المجالات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية.
قال أتمني ان يتوافر لدينا مؤشر سنوي يعكس بيانات واضحة عن معدلات ونسب تشجيع المجتمع للأفراد للتعبير بطريقة مبتكرة فوجود قاعدة بيانات تضم العقول المبدعة في جميع المجالات يساعد في رسم خريطة التنمية وتحديثها بشكل مستمر بما يمكننا من الانطلاق نحو البناء والوصول إلي مكانة لائقة بين دول العالم المتحضر.
ركيزة المستقبل
* د.أحمد صقر عاشور استاذ الادارة الاستراتيجية والموارد البشرية جامعة الاسكندرية قال ان الاهتمام بمبادرة تأهيل الشباب خطوة تؤكد ان الدولة صادقة في تمكين الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل فمن المعروض ان نسبة الشباب تصل إلي حوالي 40% وبالتالي هذه الشريحة تستوجب مزيد من الدعم والرعاية لضمان التحسين المستمر والمشاركة الايجابية لكل فرد في جميع الأدوار التي يؤديها داخل المنظمة التي ينتمي إليها.
أوضح أننا بحاجة إلي قيادات شابة قادرة علي الادارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الادارة الحديثة لتكون مؤهلة في جميع مجالات الحياة وبالتالي لابد ان تسير جميع مؤسسات الدولة علي نفس النهج الرئاسي لايجاد قاعدة كبيرة من قيادات المستقبل لتحقيق اهداف الدولة في النمو والتطور ومواجهة كافة التحديات المستقبلية.
أشار إلي وجود حوالي 20 مركزا لاعداد القادة هدفها اعداد صف ثاني وثالث من الشباب القادر علي تولي المناصب القيادية ولأن التدريب هو أحد أهم محاور تطوير العمل باعتباره أحد المداخل الاساسية لاعداد وتنمية الموارد البشرية وتحسين مستوي اداء عملهم ومن ثم الرقي بالمستوي العام للوحدات التي يعملون بها لذلك نحن بحاجة إلي برامج وسياسات محفزة تواكب مثيلاتها العالمية فهذا النهج جزء من عملية التنمية المستدامة فالتنمية الشاملة ليست فقط الاعتماد علي الموارد الطبيعية بل الحفاظ علي العناصر البشرية وتطويرها حتي نحقق فهوم الاستدام الشامل أي الاستمرارية والتصاعد والنمو والتقدم.
أوضح ان استراتيجية مصر للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تبنت منهجية التخطيط بالمشاركة يحث اسهم في اعدادها مجموعة من الخبراء والشباب وتشمل 12 محورا يأتي في مقدمتهم التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي من هنا اشير إلي أهمية الارتقاء بكافة المؤسسات التعليمية في كل مراحل التعليم بدءا من التعليم الاساسي حتي مرحلة الدراسات العليا فأولي خطوات الإصلاح لابد ان نوقف التدهور والتراجع الذي وصل إليه حال التعليم حتي نؤسس لمناخ وبيئة داعمة لابداعات ومهارات الشباب نريد استنهاض لوعي وضمير الشباب للمشاركة في التنمية المستدامة بكل قوة تخطيط وتنفيذ حتي نتمكن من تحقيق نمو شامل يتميز بالتنافسية والتنوع.
اضاف قائلا من الضروري الاهتمام بمراكز التميز التي تكتشف الموهوبين والنابغين من الأطفال والشباب في كافة المجالات المتنوعة لأن رعايتهم مطلوبة لأن ذلك سيؤدي إلي رفع القدرة الانتاجية للاقتصاد.
أكد اننا شعب نشط قادر علي صناعة الحضارة لكننا بحاجة إلي مزيد من الاهتمام من جانب الدولة ومعالجة كافة أوجه الاختلالات التي أضرت بالثروة البشرية.
مبادرات داعمة
* د.أحمد أبودومة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومجلس الأمناء العالمي لمبادرة حوار الأديان يري ان الشباب هم الثروة والوقود والدماء المتجددة في شرايين حياة أي أمة ولأنهم يمثلون شريحة تصل إلي أكثر من 40% من المجتمع فلابد من منحهم أفضل السبل والفرص لتطوير مهاراتهم ومعارفهم بهدف مساعدتهم علي اداء وظائفهم بشكل أفضل.
اضاف اننا بحاجة إلي المزيد من المبادرات الداعمة لتمكين الشباب علي نمط مبادرة الرئيس التي كانت باعثة للأمل في نفوس الكثيرين بأن مصر تبدأ عهدا جديدا لبناء قيادات المستقبل وتشهد حراكا ايجابيا في بناء الثقة والاحتواء والاستماع لصوت الشباب.
قال اننا نعيش مرحلة تحديات اقليمية علي كافة الأصعدة والمجالات ومن ثم فنحن نحتاج لقدرات وطاقات خلاقة ومبتكرة وفن تطوير المواهب لا يقتصر فقط علي توفير فرص التدريب بل يشمل الرعاية المتكاملة للعنصر البشري واشراكه في ممارسة كافة الانشطة التي تمكنه من تحقيق الاداء المتميز.
أؤكد ان العنصر البشري هو كلمة السر الذي تنطلق منه خطط التنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم في 2015 ولذلك فقد أدلت مصر طبقا لما أعلنته وزارة التخطيط اعطاء أولوية مطلقة للاستثمار في رأس المال البشري من خلال التدريب والتعليم باعتبارهما السبيل الذي يقود مسيرة التنمية.
قال ان تكامل وتلاحم افراد المجتمع ضرورة ملحة وبالتالي ليس مطلوب اقصاء للشباب فلابد أن تعمل جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ورجال الأعمال علي اعداد مبادرات لرواد الأعمال ولتثقيف الشباب اقتصاديا واجتماعيا فهم العقل المحرك وقاطرة التطوير إذا ما توفرت لهم كل العوامل التي تعينهم وتحفزهم بمختلف الوسائل العلمية المبتكرة.
أوضح ان ما يتم حاليا من اهتمام ودعم الرئيس للقطاعات الشبابية يؤكد اننا ابتعدنا عن أسلوب الشعارات واكتسبت السياسات مصداقية ينبغي أن تستمر وتنمو للوصول إلي الهدف المنشود.
الموارد البشرية
* د.أشرف سنجر استاذ العلوم السياسية جامعة بورسعيد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: يري ان تبني الرئاسة فكرة اعداد قيادات شابة أمر يستحق الاهتمام لأنه يؤكد حرص الرئيس علي الدفع بشباب يملكون قدر كبير من المعرفة بعد دعمهم تدريب متميز في أكثر من تخصص يشمل مجالات متنوعة.
قال اننا عانينا من ضعف وتراجع المؤسسات الحزبية بحيث لم تعد قادرة علي اعداد كوادر شابة لديها الوعي والقدرة علي القيادة والابداع وبكل اسف الكثير منها استنفذ طاقة الشباب في معارك غير مجدية وادخلتهم في صراعات لا طائل من ورائها.
أوضح ان المفاهيم الحديثة في ادارة الموارد البشرية تتناول قضايا استثمار الموارد البشرية من منظور شامل ومتكامل يعكس كل الاسهامات والاضافات الايجابية منارات فكرية متجددة مستمدة من النموذج الفكري الجديد للادارة المواكب لحركة المتغيرات وظروف عالم العولمة والتنافسية.
ولعل أبرز ما احدثته المتغيرات والتوجهات العالمية في مفاهيم الادارة الجديدة هو الانشغال التام والعناية الفائقة بالموارد البشرية باعتبارها حجر الاساس الذي تعتمد عليه الادارة في تحقيق اهدافها لذلك لابد ان نعمل وفق هذا التصور الذي يقوي مفاصل الدولة ويدعم قدرتها ومكانتها ويحقق مكاسب متسارعة في معدلات التنمية.
أطالب ان يكون لمركز التأهيل الرئاسي فروع في كل المحافظات لضمان وصول السياسة التدريبية للقواعد الشبابية في كل مكان لأننا بحاجة إلي غرس عقيدة التنمية والقدرة علي الاستمرار في رفع معدلاتها.
اضاف انه آن الأوان ان نهتم بعقول الشباب وقدراتهم الذهنية والعمل علي تطوير امكانياتهم في التفكير والابداع والمشاركة في حل المشاكل وتحمل المسئولية.
تجارب فريدة
* د.مني قدري عميد كلية الدراسات العليا للادارة بالاكاديمية العربيةللعلوم والتكنولوجيا أكدت ان البرنامج الرئاسي يعتمد المناهج المواكبة لاحدث انظمة المعرفة وعلوم الادارة لاعداد الشباب وهو ما ظهر واضحا في تجارب الشباب الفريدة والمشرفة التي قاموا بطرحها في مناقشات المنتدي.
اضافت ان أهم ما يميز تلك البرامج التي تم اعدادها بعناية لتأهيل الشباب انها تدريب عملي وليست مجرد مخاطرات نظرية وهو ما يأهلهم بدرجة كافية لمواجهة التحديات العالمية في شتي المجالات.
أوضحت ان الحفاظ علي نجاح البرنامج يحتاج للتطوير الدائم علي فترات زمنية قصيرة حتي نضمن مواكبته لاحدث البرامج العالمية ولابد ان نطلق العديد من البرامج المماثلة لتكون موازية للبرنامج الرئاسي الذي يعتمد علي التحليل وزيادة الوعي حتي يستطيع الشباب اكتساب فهم أشمل للقضايا الاساسية التي تتعلق بالأمن القومي والاقتصاد والتسويق والموارد البشرية.
أكدت علي أهمية وجود برامج متخصصة فرعية للتأهيل في كل المجالات كالتكنولوجيا وريادة الأعمال لأن التخصص بدرجة اعمق يفيد الدولة بمخرجات هائلة مبدعة فالعقلية المصرية حينما يتاح لها الامكانات تبهرنا بنتائج لا يتوقعها أحد.
طالبت باعداد برامج علمية لا تضاهي البرامج العالمية بل تسبقها لتستقطب شباب العالم للدراسة بمصر أو عن بعد فمصر كانت منارة العلم والتعلم ولابد أن نعيد لها ريادتها العلمية.
اشارت إلي أهمية معادلة البرنامج الرئاسي بدرجة علمية كالدبلومة أو الماجستير من المجلس الأعلي للجامعات بجانب تقديم برامج بالتعاون مع جامعات عالمية لخدمة قطاع اكبر من الشباب وكذلك الاهتمام بالتدريب المهني للارتقاء بقطاع التعليم الفني.
وفي النهاية لابد من انشاء كيان واحد يضم تحت مظلته كل البرامج التدريبية والمهنية لتأهيل واعداد الشباب بصورة مستمرة ومتطورة لضمان التقدم والنمو الذي يؤهلنا لنجاح أي خطط واستراتيجيات للنهوض بالبلاد.
تعميم التجربة
* د.عبدالمنعم المشاط عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل يشير إلي ضرورة تعميم التجربة بشكل اشمل وذلك بواسطة الارتقاء بمراكز الشباب الموجودة في جميع انحاء مصر فهذه البنية التحتية من مبان وامنكانيات لابد من توظيفها واستثمارها في دعم قدرات الشباب فالتأهيل والتنمية للكفاءات يجب الا يقتصر علي مجموعات محدودة فهناك الآلاف من شباب الاقاليم يحتاجون إلي الانخراط في برامج التأهيل موضحا ان الاستعانة بمخرجي البرنامج الرئاسي في التدريب سوف يعطي الآخرين دفعة كبيرة.
طالب بضرورة العودة لمدارس المتفوقين لأن معظم القيادات الموجودة في مصر من خريجي هذه المدارس التي تهتم بالتنشئة والتعليم بدرجة مختلفة ومتميزة كذلك لابد من اقامة معاهد خاصة لتخريج القيادات السياسية علي غرار ما يحدث في بلدان العالم فعلي سبيل المثال معهد باريس للعلوم السياسية بفرنسا تخرج منه جميع الرؤساء الذين تولوا ادارة شئون الدولة.
اشار إلي أن الاهتمام بمراكز اعداد القادة الموجودة باعتبارها نواة هامة لتمكين واعداد القيادات الشابة في ظل ضعف الاحزاب وتراجع دورها الحقيقي في التثقيف والتطوير ايضا الاتحادات الطلابية بالمدارس والجامعات مخزون كبير نستطيع من خلاله تدريب وتنمية العقول الشابة وغرس مفاهيم الولاء والعمل بما يساهم في اعداد اجيال قوية تمتلك القدرة علي النهوض بالبلاد إلي مصاف الدول المتقدمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.