كشفت مصادر مطلعة ان منتدي شباب العالم سيشهد الصياغة النهائية للأكاديمية الوطنية للشباب تفعيلا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائها واكدت المصادر ان تلك القضية علي رأس أجندة الموضوعات المطروحة للنقاش في المنتدي، الذي يستمر حتي الجمعة القادمة، باعتبار أن هذه الأكاديمية تعد منصة ومحفلا مهما، لتمكين الشباب وإعدادهم لتولي المسئولية في المستقبل، مع تزويدهم بمجموعة من المعارف الرفيعة والمهارات المتطورة. وذكرت مصادر اللجنة المنظمة للمنتدي أنه سيتم استعراض التجارب الدولية البارزة في مجال تأهيل وتدريب الشباب ودور الدول والمجتمعات في صناعة قادة المستقبل، حيث سيتم عرض تجربة مصر في إقامة الأكاديمية الوطنية للشباب، باعتبارها نموذجا لتحديث المجتمعات والتطوير، واستخدام التقنيات الحديثة، واساليب الإدارة المتطورة لتحقيق التقدم. وتهدف الأكاديمية إلي تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ نوفمبر الماضي، والتي أقرها الرئيس السيسي، وتتبع رئيس الجمهورية مباشرة. ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي، التخطيط والمالية، والمجلس الأعلي للجامعات، وعدد من الشخصيات ذوي القدرات العلمية الفائقة. كما تم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية علي غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية. وتهدف لتأهيل وتدريب الشباب وإلي تجميع طاقات الشباب في عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها، ويسهم في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب، والمساهمة في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية لتصبح أكثر ملاءمة مع احتياجات الشباب، وإعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة علي معاونة الدولة في مهامها. كما تهدف إلي تنمية قدرات ومهارات الشباب ليكون شريكا أساسيا وفعالا في الحكم المحلي، وبناء شراكات مجتمعية تنموية فاعلة مع الدولة، وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل، والتوعية بالدورالمجتمعي في مواجهة كافة أنواع الأخطار التي تواجه الدولة، وتشجيع الفن والإبداع والارتقاء بالفكر والذوق العام.، والعمل علي الحد من التسرب من التعليم والمشاركة في تعليم المتسربين، ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم لعمل جاد يفيد المجتمع، و الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات لدمجهم مع المجتمع. كما يتم خلال المنتدي استعراض البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وما حققه علي صعيد إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة علي تولي المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية.