أجواء الانتقام من منفذي الحادث الإرهابي عند الكيلو 135 بصحراء الواحات مازالت تشغل فكر المصريين.. وسيذكرون هذه الواقعة.. وهم يشاهدون جثث هؤلاء الأوغاد التي تبعثرت في الصحراء ومعداتهم وأسلحتهم وذخائرهم وهي محطمة ومتناثرة. أذاعت الصحف والمواقع الإلكترونية شريطا لصور الإرهابيين القتلي وصوراً لسياراتهم ومعداتهم وأسلحتهم في الصحراء مما يدل علي أن الضربة التي وجهها الجيش والشرطة لهم كانت مدمرة وعنيفة. لم تقتصر فرحة المصريين علي عودة النقيب محمد الحايس وتحريره من أيدي الإرهابيين فقط.. بل صاحبتها فرحتهم بالانتقام لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في هذه المعركة وغيرها من المعارك.. وكأن لسان حال المصريين يقول للشهداء: اطمئنوا ودائما سنقتص لكم حتي يتطهر الوطن من هؤلاء المجرمين. أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعطاء رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب أثناء زيارته للنقيب محمد الحايس في مستشفي الجلاء العسكري.. وأثني علي التضحيات التي يقدمونها دفاعا عن مصر واستقرارها وأمن شعبها. قال علاء الحايس والد النقيب محمد إن الرئيس تحدث مع ابني قائلا له: "البلد مابتنساش ولادها.. إجمد كده وأنا عارف إنك راجل". كشف الدكتور علاء الحايس خلال مداخلة تليفونية مع إحدي القنوات الفضائية أن ابنه حقق ملحمة وتعامل مع 14 إرهابيا بمفرده.. قال إن الإرهابيين عملوا معاه كل حاجة.. وكان يقول لهم: لو إنت راجل اضربني بالنار.. إنت مكتفني ومغميني وعاوزني أتكلم" فك إيدي وعيني وأنا أعرف أتعامل معاك. وذكر والد النقيب محمد الحايس أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أب لكل المصريين.. وقال إن الرئيس طبطب علي كتف محمد.. وكان ابني في الانعاش ولم يفق.. وقال الرئيس إن مصر مابتنساش ولادها..وابني بكي.. ومحمد لما بدأ يفوق قال: إنه لم يتخيل الوطنية كده. قال علاء الحايس في المداخلة التليفونية: إن شاء الله الإرهابيون مش حيقدروا علينا.. واحنا شعب محترم.. طول ما ورانا جيش وشرطة محترمون.. نام وانت مطمئن. بهذه الروح العالية التي تمثلت في أقوال وتصرفات والد النقيب محمد الحايس سيقابل الشعب المصري الإرهابيين بكل قوة وعنف حتي يقضي عليهم تماما. دعوني أتوجه بسؤال إلي أسر هؤلاء الإرهابيين: لقد تركتم أبناءكم يعبث بعقولهم شياطين الإنس والجن.. وظنوا أنهم سيتغلبون علي شعب مصر بأبنائه ال 100 مليون نسمة.. لم تنصحوهم ولم تراعوهم.. فكان هذا مصيرهم المحتوم.. ووالله إن لم تنصحوا ابناءكم ليعودوا إلي رشدهم فسوف يكون جزاؤهم القتل حتي لو تواروا في غياهب الصحراء. وإذا كان هذا مصيرهم في الدنيا فإن الله سبحانه توعد هؤلاء المجرمين بعذاب أشد في الآخرة.. قال تعالي: "وتري المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد.. سرابيلهم من قطران وتغشي وجوههم النار.. ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب.. هذا بلاغ للناس ولينذروا به".. صدق الله العظيم.