لحظة فخر واعتزاز للشعب المصري كله ولقواتنا المسلحة وقوات الشرطة لتحرير النقيب محمد الحايس ضابط المباحث بأكتوبر من يد المجموعة الإرهابية المنفذة لحادث طريق الواحات يوم الجمعة 20 أكتوبر الماضي.. لم يقتصر الأمر علي تحرير النقيب الحايس.. بل إن قواتنا أنزلت عقاباً قاسياً وانتقاماً رهيباً من الإرهابيين. وثأرت لكل شهداء واقعة الصحراء من رجال الشرطة الأوفياء الذين ضحوا بدمائهم لكي يعيش الوطن عزيزاً كريماً. قالت وزارة الدفاع في بيان لها إنه في إطار العملية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة والتي أسفرت عن القضاء علي عدد كبير من العناصر الإرهابية بطريق الواحات تم تحرير النقيب محمد الحايس من أيدي العناصر الإرهابية.. وقد وصل بسلامة الله إلي أحد المطارات العسكرية برفقة عناصر من قوات الصاعقة وتم نقله الي احد المستشفيات العسكرية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة له. أرجو أن يكون قد تمت إذاعة الفيديوالذي قامت فيه مقاتلاتنا الجوية باستهداف المجموعة الإرهابية علي طريق الواحات ليعرف الشعب كله أن قواتنا وجهت ضربات قاتلة للإرهابيين وكيف توصلت إلي أماكن اختبائهم في إحدي المناطق الجبلية غربي الفيوم. أسفرت عمليات المقاتلات الجوية عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار.. وتم القضاء علي عدد كبير من العناصر الإرهابية. قالت مصادر أمنية إن تحرير النقيب الحايس جاء بعد أن قامت القوات الجوية بقذف البؤر الإرهابية.. ثم داهمت قوات الصاعقة بالتنسيق مع وزارة الداخلية البؤر الإرهابية بمنطقة الواحات لملاحقة العناصر الإرهابية التي كانت تحاول الفرار خارج البلاد وتمكنت من تحرير النقيب الحايس. كان لزاماً علي أسرة النقيب الحايس أن توجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولقواتنا المسلحة وقوات الشرطة علي الجهد الخارق الذي بذل لانقاذ ابنهم وعودته سليما إلي أحضان الوطن بعد الانتقام من خاطفيه. عبر المهندس علاء الحايس والد النقيب المحرر عن شكره للرئيس السيسي ولقوات الجيش والشرطة.. وقال في مداخلة هاتفية بإحدي القنوات الفضائية إنني أرفع القبعة للجيش والشرطة.. ولم يكن لدي ذرة شك أنهم سيعيدون لي نجلي.. أشكر الرئيس السيسي والجيش والشرطة.. وكتر خير الشعب المصري. أضاف.. نجلي أدي واجبه علي أكمل وجه.. وعاد مصاباً.. واصابته هذه وسام علي صدره وصدري.. الجيش والشرطة أدوا ملحمة ومعجزة باستعادة نجلي من بين أيدي الأوباش المجرمين. أود أن انقل للقراء كل ما قاله والد النقيب الحايس في أكثر من مداخلة تليفونية للفضائيات حتي يعرف الشعب الملحمة البطولية التي خاضتها قواتنا لاستعادته من أيدي المجرمين الإرهابيين. قال أيضاً: إن مصر كلها كانت وراءه.. وكان قدام بيتي ما لا يقل عن 5000 شخص.. كان كله بيقول لي: ابنك راجع.. بعثت للرئيس السيسي جملة واحدة: أنا عايز ابني يا ريس.. وهو فعلاً رئيس لكل المصريين.. وكتر خيره.. وربنا يحميه. عبرت الحاجة "أمل" والدة النقيب الحايس عن سعادتها الكبيرة بعودة نجلها.. وقالت: كل يوم كنت باحلم إن محمد في ضيق.. وفي صحراء.. وظروف صعبة.. لكن كل القيادات التي كانت بتكلمني كل يوم كانت بتقولي: البحث شغال متقلقيش. أضافت: إنها كانت تثق في الرئيس عبد الفتاح السيس كثيراً لإعادة نجلها لها.. أكدت: أن ثقتي كبيرة في الرئيس لأن ده ابنه.. وكنت كل يوم بدعي ليه واقرأ القرآن عشان ربنا يرجعهولي. هذه الملحمة البطولية التي اعادت النقيب محمد الحايس بعد تحريره من أيدي الإرهابيين.. إن دلت علي شئ فإنما تدل علي أن مصر قادرة بعون الله علي ان تنتصر علي هؤلاء الباغين المجرمين.. وسنطهر بلادنا منهم رغم أحقاد الكارهين الممولين لهم. كانت معركة بطولة للقوات المسلحة ورجال الشرطة.. وانطلقت السعادة وزغردت السيدات.. ووزع الشربات علي الحاضرين. أهلا بعودتك يا نقيب محمد الحايس.