حجاج القرعة أول من وصلوا إلي خيامهم في "مني" التفويج دفعة واحدة بعد "النفرة" مباشرة

بات ضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل أنحاء الدنيا وزاد عددهم علي الثلاثة ملايين حاج ليلتهم الماضية في مني بعد أن قضوا يوم أمس علي مشعر عرفات في يوم مهيب لم تتوقف فيه ألسنتهم عن التلبية والدعاء والتفرغ للمولي عز وجل ولم تجف دموعهم وكلهم ثقة في المولي عز وجل بأن ينالوا رحمته ومغفرته .. ليعودوا من هذه الرحلة المباركة كما ولدتهم أمهاتهم وكما ينقي الثوب الأبيض من الدنس.. أما عن حجاج مصر فقد كان حجاج القرعة أول من وصلوا إلي خيامهم المعدة لهم في مني وذلك لقيام البعثة بتفويجهم في "رد واحد" عبر 640 أتوبيساً كانت قد صعدتهم إلي عرفات وانتظرتهم في الأماكن المخصصة وانطلقت بهم بعد "النفرة" مباشرة.
غادر آخر أتوبيسات حجاج القرعة مشعر عرفات إلي المزدلفة ومنها إلي مني في الثانية عشرة مساء ويرجع ذلك لقرب المخيمات من نهاية عرفات وهو مكان متميز.
صرح د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس بعثة الحج المصرية لهذا العام بأنه باستثناء وفاة الحجاج المصريين الخمس وهم من كبار السن والمرضي فإن جميع حجاج مصر بخير أدوا الفريضة بيسر وسهولة رغم الزحام الشديد في عرفات ومني.
قال إنه قام بجولة علي مخيمات البعثات الثلاث: القرعة والسياحة والجمعيات ولم يتلق أي شكوي علي مدار يوم أمس وتأكد من قيام المطوفين وشركات الخدمات بتنفيذ كل ما اتفقوا عليه في تعاقداتهم وقد تم العثور علي الحجاج المصريين التائهين وإعادتهم إلي المخيمات الخاصة بهم.. كما تم تصعيد الحجاج المرضي جميعا عبر سيارات اسعاف مخصصة أتت بهم من المستشفيات المقيمين بها إلي عرفات الله وإعادتهم مرة أخري عند أذان المغرب.
أما عن الحالات الخمسة الذين توفوا فبينهم ثلاثة من القرعة واثنان من حجاج السياحة وتم ابلاغ أهاليهم الذين وافقوا علي دفنهم بمكة المكرمة.
أكد اللواء د. صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الادارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية المشرف علي حج القرعة انه تلقي علي مدار يوم أمس عددا من الاتصالات التليفونية من حبيب العادلي وزير الداخلية للاطمئنان علي الحجاج المصريين.. موضحا ان الوزير كلفه بأن يتواجد الضباط المشرفون علي المخيمات في أماكن قبل وصول الحجاج وان يتم التسكين في أسرع وقت وتقديم كافة التسهيلات لهم.
قال إنه اتصل بالوزير بعد الثانية عشرة مساء وأكد له نقل جميع الحجاج إلي مني وتسكينهم.