كشف المؤتمر النسائي الذي ضم 16 جمعية أهلية لدعم القيادات النسائية في 7 محافظات هي: القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا وبورسعيد والمنوفية وأسيوط عن العديد من المشاكل التي تعاني منها المرأة المصرية.. في البداية تؤكد الدكتورة هدي الطحاوي مدير مشروع القيادات النسائية باتحاد نساء مصر ان أخطر مشكلة تواجهها المرأة المصرية الآن هي تسرب الفتيات من التعليم بالمدارس وزواج القاصرات الذي نتج عنه ارتفاع نسبة الطلاق وتزايد مشكلة أطفال الشوارع. أشارت إلي أن مشروع دعم القيادات النسائية يهدف إلي حصر المشاكل في مجالات التعليم والصحة وكذلك مشكلة أطفال الشوارع بهدف التنسيق بين نائبات البرلمان والجمعيات الأهلية لحل هذه المشاكل خاصة بعد التعداد السكاني الأخير. تري مايسة مصطفي رزق المستشارة القانونية بجمعية هدي شعراوي والمحامية بالنقض ضرورة اصدار عقوبات رادعة لكل من يشارك في تسرب الفتيات من التعليم أو يمنع سيدة أمية من الالتحاق بفصول محو الأمية. تطالب بضرورة مشاركة الجمعيات والمنظمات النسائية في مواجهة زواج الأطفال أو القاصرات والقضاء عليه بالتعاون مع الأجهزة الحكومية حتي يتم القضاء علي هذه الظاهرة. تطالب نوارة السيد مرعي المسئولة بجمعية أمان الأسرة بالجيزة بضرورة دعم الجمعيات الأهلية للسيدات المعيلات بعد أن زاد عددهن خلال السنوات الماضية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مصر منذ اندلاع أحداث 25 يناير.. وذلك من خلال توفير فرص تدريب وعمل لهؤلاء السيدات وتوفير مشروعات صغيرة لهن لانقاذ هذه الأسر من التشرد والضياع. تحذر سعاد عبدالله مديرة الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بدار السلام من انتشار الأمية والزواج المبكر في مصر القديمة خاصة في عزبة خير الله حيث تزوج الأطفال هناك في سن ال 13 عاماً بدون استخراج أي أوراق ثبوتية للأطفال الذين تم انجابهم. تقول عزة عبدالغني سيد مدير إدارة محو الأمية بهيئة تعليم الكبار بدار السلام: ان هناك مشكلة تتمثل في تسرب السيدات من فصول محو الأمية بعد التحاقهم نتيجة ضغوط الأزواج عليم أو عدم وجود أي حافز للاستمرار. أكدت علي ضرورة مواجهة هذه المشاكل ووضع حلول سريعة لها خاصة بعد أن وصلت نسبة الأمية بين السيدات إلي 47 في المائة. تطالب هناء هلال المسئولة بمحافظة القاهرة بضرورة اصدار تشريع لمواجهة ما يحدث علي مواقع التواصل الاجتماعي التي تسبب الاحباط والاكتئاب لقطاعات كبيرة من المواطنين وان الدولة الآن تقوم بتطوير العشوائيات وتغيير ثقافة المواطنين داخل هذه المناطق إلي الأفضل. تضيف سامية السيد أحمد مسئولة بجمعية نهضة خير الله: ان الجمعية نجحت في توفير العديد من فرص العمل بمصانع 6 أكتوبر والمدارس الخاصة ما بين عاملات ومشرفات للحضانات والمدارس ولكن المشكلة تتمثل في عدم الاقبال أحياناً علي العمل بسبب قلة الرواتب مع زيادة أسعار المواصلات بالإضافة إلي أن العمل يبدأ من السابعة صباحاً وينتهي في الخامسة ظهراً!! تطالب رحاب أبو القاسم المسئولة بجمعية نهوض وتنمية المرأة بضرورة التصدي بكل قوة وحزم لمشكلة البطالة التي يعاني منها أعداد كبيرة من الشباب والفتيات علي حد سواء مشيرة إلي أن المشروعات القومية الكبري نجحت في توفير مئات الآلاف من فرص العمل. تؤكد سناء عبدالحميد رئيسة جمعية مفاز الإسلام علي ضرورة التصدي لظاهرة تزايد الطلاق خاصة بين الشباب ودراسة أسبابها ووضع حلول سريعة لها حفاظاً علي تماسك الأسر المصرية وحماية الأطفال من التشرد والضياع. كما تطالب بسرعة اصدار قانون الأحوال الشخصية الجديد للحد من الطلاق ووضع نصوص جديدة تجعل الرجل يفكر ألف مرة قبل أن يفكر في تطليق زوجته. تشير ندي عزيز منسق مشروع دعم القيادات النسائية باتحاد نساء مصر إلي عدم رغبة الأسرة في التحاق أولادها بالمدارس حيث وصلت النسبة إلي 8.17% وعدم التحاق البنات والفتيات نظراً للمشاكل المادية والاقتصادية للأسرة وصلت إلي 3.6% إلي جانب صعوبة الوصول إلي المدارس لبعدها عن المسكن وهذه الإحصائيات أجبرت أسر كثيرة علي الزواج المبكر للفتيات وأيضاً ارتفاع نسب الطلاق لعدم الاستقرار الأسري لهؤلاء الفتيات!! يشير الدكتور مصطفي محمد علي أستاذ الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة بنها إلي أن الزيادة السكانية تعد من أخطر مشاكلنا والسبب الأساسي في كل المشاكل التي نعاني منها ولذلك لابد من وضع حلول لهذه المشكلة مع وضع ضوابط وتشريعات حتي يمكن أن تصل إلي أعلي معدل للانتاج والفائض في جميع الموارد!! أوضح ان مشكلة الزيادة السكانية لا تساعد علي التقدم بل تلتهم كل الموارد!!. تقول هدي الغندور مدير الإعلام لنائب محافظ القاهرة: ان المحافظة استطاعت أن تغير ثقافة المجتمع العشوائي في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي وظهر ذلك واضحاً في منطقة الأسمرات التي تضم حوالي 18 ألف مواطن بجانب الحفاظ علي الشكل الجمالي للمنطقة والملاعب والحدائق التي توجد بها وذلك من خلال حرص د. جيهان عبدالرحمن نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية في الالتقاء بهذه الأسر وتوعيتهم بضرورة الحفاظ علي المنطقة.