وجه الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية كلمة بمناسبة عيد القوات البحرية واليوبيل الذهبي بمرور 50 عاما قال: نحتفل في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والإعتزاز بالذكري الخمسين لأروع نصر بحري شهدته المنطقة. ذلك النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967. لقد كان ذلك اليوم أكبر برهان علي قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية. يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت فيها أن تلقن العدو درساً قاسياً بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة "بورسعيد". لقد أمتزجت في ذلك اليوم إرادة ابطال القوات البحرية بصبر وعزيمة الشعب المصري العظيم الذي رفض الهزيمة ليجعل من هذا اليوم يوم المجد والعزة والكرامة يوم الشرف والفخر و يوم رد الإعتبار إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء. وإنه لمن دواعي الشرف أن يتزامن هذا الإحتفال مع أعياد مصر والقوات المسلحة بنصر اكتوبر المجيد الذي أعاد لمصر مجدها ورفعتها وأرضها بقوة وعزيمة الرجال وتوفيق الله عز وجل إن التطوير غير المسبوق الذي تشهده مصرنا الغاليه في كل المجالات وفي وقت متزامن بخطي واسعة وفي ظل حربها الضروس ضد الإرهاب . وقد إمتد هذا التطوير لقواتنا البحرية بدعم غيرمسبوق ومتابعة غيرعادية من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة أثمرت عن العديد من الإنجازات كان أبرزها : - تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشري لقواتنا البحرية علي أسس علمية حديثة وبالتعاون مع خبرات علمية محلية ودولية فعلي مدي العامين الماضيين قمنا بإرسال العديد من رجال واطقم القوات البحرية للتدريب بالخارج لرفع قدراتنا في مجال العامل البشري. - أما في مجال البنية التحتية فقد تم تطوير البينة التحتية للقوات البحرية لتفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة حتي مستوي حاملة مروحيات وكذا تطوير رافع السفن ليكون قادراً علي دعم جميع وحدات أساطيل القوات البحرية. - إنشاء أسطول جنوبي قوي بمنشآت وبنية تحتية وقوة مقاتلة فعالة تضم ألوية بحرية جديدة وقوات خاصة بحرية تفي بمطالب الأشكال المتعددة للحرب البحرية الحديثة وقادرة علي التصدي للتهديدات النمطية وغير النمطية في المسرح. - إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدة البحرية الحديثة. - إنشاء أبراج مزودة بمنظومات متكاملة تحقق تأمين الحركة الملاحية ومتابعة حركة السفن في نطاق القواعد البحرية. - تنفيذ خطة متكاملة لتطوير الدعم الإداري والفني للقوات البحرية. - إنضمام عدد كبير من الوحدات البحرية من مختلف الطرازات والحمولات بداية من القوارب الهجومية طراز "ريب" وحتي حاملات المروحيات طراز ميسترال تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج تصنيع مشترك كما تم تصنيع بعضها بالإمكانيات الذاتية للقوات البحرية وهي : - حاملة المروحيات فرنسية الصنع طراز "ميسترال" والتي سميت "أنور السادات" نسبة إلي بطل الحرب والسلام وصاحب قرار العبور الرئيس الراحل محمد أنور السادات والتي لها قدرات عالية في إدارة العمليات القتالية البحرية والبرية والجوية بالإضافة لإمكانياتها في تقديم الدعم الطبي والقيام بتقديم المساعدات الإنسانية والإخلاء -الغواصتين ألمانيتين الصنع رقمي "41" و"42" طراز "209/1400" واللتان تعتبران من أحدث الغواصات التقليدية في العالم. - الفرقاطة "الفاتح" طراز "جوويند" والتي أتت تتويجاً لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلي بناء قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة مكنت مصر من بناء أول فرقاطة علي أرضها منذ توقف دام أكثر من مائة وخمسون عاماً حيث يتضمن المشروع بناء عدد من الفرقاطات من نفس الطراز تم الوصول لمراحل متقدمة في بنائها بشركة ترسانة الاسكندرية علي بعد مئات الأمتار من مكاننا هذا. - تدشين عدد "2" لنش مرور ساحلي "28" متر نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكي تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن. وبهذه المناسبة أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية كما أحيي شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة في سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن المفدي.