كشف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف عن وجود خلافات عميقة بين موسكو ولندن بشأن محاربة الإرهاب في سوريا. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن تيتوف قوله - للصحفيين معلقا علي التحضيرات الجارية في موسكو لزيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون - إن بريطانيا ما زالت لا تدرك طبيعة الدور الروسي في محاربة الإرهاب في سوريا. وأضاف "استنادا إلي الخلافات العميقة بين بلدينا لاسيما في سوريا التي تعكس للأسف سوء فهم جوهري لمهام عملية مكافحة الإرهاب التي تقوم بها روسيا في ذلك البلد". وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت - في بيان - إن بوريس جونسون سيزور موسكو في نهاية العام بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. مشيرة إلي أن بريطانيا تواصل التعاون مع روسيا في بعض الملفات الدولية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أنهي عملياته بالقضاء علي مسلحي تنظيم داعش في مدينة الميادين. ونقلت قناة روسيا اليوم عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الجنرال إيجور كوناشنكوف قوله :"إنه تم تحرير المدينة بالكامل من براثن داعش". واعتبرت وزارة الدفاع الروسية :" أن الخطة العسكرية الأمريكية مع التحالف الدولي في سوريا فاشلة لكونها لم تجلب إلا الدمار والخراب للسوريين". مشيرة إلي أن القصف الجوي العشوائي الأمريكي الشامل للأحياء السكنية مع سكانها المدنيين والتدمير المتعمد لكل مصادر المياه الطبيعية في الرقة لم يسفر عن أي شيء حتي الآن وفقط جلب موت آلاف الضحايا المدنيين من السكان "المحررين". تجدر الإشارة إلي أن الميادين هي من المراكز السكنية الكبيرة الأخيرة التي بقيت تحت سيطرة داعش في وادي الفرات وكانت تعتبر من أقوي المواقع المحصنة للمسلحين الإرهابيين وفيها حشد داعش أكثر الاحتياطيات كفاءة بعد أن سحبها من العراق. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الكولونيل ريان ديلون إن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر علي 85 % من مساحة مدينة الرقة. وأضاف ديلون - في تصريح لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحرير 1500 مدني من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة. مشيرا إلي أن عدد المستسلمين من "داعش" يتراوح بين 300 إلي 400 عنصر. ولفت المتحدث باسم التحالف الدولي إلي أن التحالف لا يملك أي معلومات عن جنسيات المقاتلين الأجانب ضمن تنظيم "داعش" في مدينة الرقة. مبينا أن مصير هؤلاء المقاتلين بيد قوات سوريا الديمقراطية. مضيفا أن المقاتلين الأجانب ليس لديهم خيار سوي الاستسلام بدون شروط أوالقتال حتي الموت. وأكد استمرار قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية محاربة تنظيم "داعش" حتي القضاء عليه تماما في سوريا. وأدانت سوريا توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب بشدة وأكدت أنه يشكل عدوانا سافرا علي سيادة وسلامة الأراضي السورية. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" "تدين سوريا بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب والذي يشكل عدوانا سافرا علي سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية". وأضاف المصدر "أن هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل أنه يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنهاً. وعلي النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا". وتابع المصدر "لقد كشف التوغل التركي في محافظة إدلب برفقة عناصر.