اكتب هذه الكلمات قبل ظهور نتائج الجولة الخامسة والحاسمة لاختيار منصب المدير العام لليونسكو التي جرت في ساعة متأخرة الليلة الماضية وبصرف النظر عن من هو الفائز هل مرشحة فرنسا اليهودية الأصل أم المرشح القطري فإنني أريد مناقشة الأمر من زاوية مختلفة ألا وهي لماذا نجحنا في التأهل إلي كأس العالم في كرة القدم وجانبنا التوفيق في معركة اليونسكو. أقول وهذه وجهة نظري الشخصية انه ورغم عدم رضائي عن اداء مدرب المنتخب الوطني "كوبر" إلا انه نجح في تحقيق الهدف وذلك عن طريق توظيف ما لديه من لاعبين وامكانات حتي تحقق له المراد وقد اظهرت الحوارات مع كوبر ومعاونيه أن من ضمن أسباب النجاح استماعه إلي مطالب معاونيه بضرورة الاستعانة باللاعب الفلاني أو تعديل الخطة وهكذا مع أهمية اختيار الأشخاص المناسبين بعيداً عن المجاملات بالإضافة إلي البعد عن المبررات المعتادة مثل سوء أرضية الملعب وحرارة الجو والتحكيم وخلافه.. وأكرر بصرف النظر عن عدم رضائي وكثيرين عن الأداء إلا أن الجميع تنفس الصعداء وقدم الشكر للجهاز الفني واللاعبين علي هذا الانجاز الذي أسعد أكثر من مائة مليون مصري وملايين العرب. أما عن معركة اليونسكو فقد اختلف الأمر.. فبالله عليكم ماذا أفاد عقد مؤتمرات للنقابات المهنية في مصر لتأييد مشيرة خطاب لليونسكو؟ وماذا يفيد عقد مؤتمر في زفتي لتأييدها؟ وماذا تفيد الندوات الداخلية واللقاءات الخارجية مع أطراف غير مؤثرة في المعركة؟! أنا هنا لا أنكر وجود أدوار مشبوهة وأسباب أخري وراء الاخفاق وكان يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي وأن نأخذ بالأسباب ونستعد جيداً للمعركة.. وحسناً فعل وزير الخارجية بتقديمه شكوي رسمية للتحقيق في الشبهات التي شابت العملية الانتخابية عبر مراحلها المختلفة. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.