قال اللواء طيار حسن فهمي قائد لواء الميج 17 أثناء نصر أكتوبر المجيد قدمت أوراق في الجامعة والكلية الجوية والبوليس. نجحت في اختبارات البوليس. ولم أوفق في اختبارات الكلية الجوية. لكنني فضلت الدراسة في الجامعة ولم ألتحق بالبوليس. مكثت فترة أدرس بالجامعة حتي طلبت الكلية الجوية دفعة أخري. فقدمت أوراقي ونجحت في الاختبارات وقبلت ضمن الدفعة 8 طيران. بعد التخرج في الكلية الجوية سافرت إلي روسيا مع دفعتي وتم تقسيمنا إلي مقاتلين نهاري وليلي. وكنا أول دفعة تأخذ فرقة تحويل في روسيا. حيث أخذنا فرقة تحويل علي الميج .17 وحينما عدنا إلي مصر تم توزيعنا علي الأسراب عملت في السرب الخامس. ثم ذهبنا إلي سوريا أثناء الوحدة. حيث كان من المعتاد أن يذهب كل سرب إلي سوريا ويبقي هناك فترة. وبعد العودة التحقت بأسراب القتال الليلي. حيث كان بأنشاص سرب قتال ليلي. وحينما تفككت الوحدة بين مصر وسوريا تركنا نحن طائراتنا في سوريا وأخذنا طائرات السوريين الموجودة بأنشاص وكونا نواة السرب الليلي وكان من ضمن السرب السوري ثلاثة طيارين مصريين قاموا بتدريس فرقة السرب الليلي لنا وكانت مهمة السرب الليلي القتال الليلي والدفاع عن الجمهورية ليلاً. تكون السرب من 13 طياراً. كانت الطائرة فيها رادار. وبعد ذلك تم تحويل طياري السرب الليلي إلي العمل علي طائرات الميج 21. في حين استمر وجودي في السرب الليلي ولم يتم تحويلي إلي الميج 21. وكنت قائد السرب الليلي طائرات بدون عدد كاف من الطيارين وبدأت أعطي فرقة طيران ليلي لطياري الميج 21 في أنشاص. كي يصبحوا فيما بعد نواة للسرب الليلي. قال قبل الحرب توجهت إلي السعودية في مأمورية وكان لدي السعودية صواريخ هوك. ذهبنا ودرسنا وكان معي الكيلاني من الاستطلاع وضابط آخر من الدفاع الجوي صواريخ. درسنا الهوك رأيتها بعيني وبدأنا نتدرب عليها. في ذلك الوقت كان اللواء حسني مبارك قائد القوات الجوية قد أعطي لقادة التشكيلات صلاحيات مطلقة. كنت أقوم باستخدام 4 سيارات جيب واحدة عليها رادار وأخري بلوك قيادة. يقلع التشكيل اختراق ضاحية أي طيران لمدة طويلة مستغلاً معرفة المعالم الأرضية فقط بدون توجيه أو رادار. وأعطي الأمر للعربات الجيب بالانتشار حول المطار أو بداخله. تقف السيارات في أي مكان. ومنذ أن تقع عيني علي التشكيل وحتي مغادرتهم. أقوم بحساب الدرجة له. هو يري السيارات حينما يشد وأنا لا أعرف مكانه. كان علي التشكيل القيام ب 2 attack باستخدام 4 طائرات ثم يقوم بالدوران والعودة. وقد وصلنا في التدريب إلي أن تشكيل 4 طائرات يمكنه أن يضرب الهوك في 2 attack في 45 ثانية. واستمر التدريب علي الصواريخ بالقنابل والذخيرة الحية استعداداً للمعركة الفاصلة .73 أضاف أن اللواء مبارك قائد القوات الجوية في ذلك الوقت اجتمع بنا وأعطانا ساعة س - وقت بدء الحرب وأبلغنا بأن الحرب غداً وأن عجلة الحرب قد دارت. وبعد الاجتماع وبعد التوقيع علي خرائط العمليات. أخذني إلي مكتبه وطلب مني أن أكون مستعداً لتنفيذ ضربة جوية محددة في حالة ما إذا علمت إسرائيل بموعد الحرب وقامت بضربة إجهاض استباقية لنا عطلت بدء الحرب وأبلغني بأن القيادة ستعتمد علي الميج 17 في توجيه الرد علي الضربة الإسرائيلية. وذهبت إلي القاعدة واجتمعت بالطيارين بدون أي انفعال ظاهر أو واضح علي بأنني أعرف شيئاً عن الحرب كل ما في الأمر اننا في تدريب. لكنني شددت علي ضرورة افطار الطيارين وعدم الصيام استعداداً للعمليات وهو ما جعل بعض الطيارين يشكون في وجود شيء كبير سيحدث. قبل أن يقلع الطيارون كان منهم من يشعر بالقلق. لكن لم يتغاض أي منهم أو يتقاعس عن أداء واجبه. كل طيار في لواء الميج 17 حقق في أول طلعة إعجازاً وأصاب الأهداف كما طلبت منه بل وأكثر. والدليل علي مدي نجاح الضربة أن الطلعة الثانية تم إلغاؤها لأن جميع الأهداف تم إصابتها. التدريب علي إصابة الأهداف كان تدريباً فردياً. أنا كقائد لواء لم يكن لي يد فيه ولا أي فرد. كثرة التدريب أدت إلي إصابة الأهداف بمنتهي الدقة. وتلك من مميزات اللواء حسني مبارك أنه ترك لنا التدريب وأعطانا الصلاحيات المطلقة. تدرب الطيارون باستمرار حتي تمكن كل منهم من ضبط التنشين. وحينما عاد الطيارون رأيتهم في قمة السعادة والفرح. وفي الأيام التالية كانوا يتسابقون علي الطيران. وقد علمت بنتائج الطلعة من اللواء المسيري رئيس أركان القوات الجوية.