أعربت أم كلثوم محمد يونس حسنين أول مأذونة في أسوان عن سعادتها البالغة بتسلمها مهام عملها أمس في محكمة الأسرة بمدينة أسوان. قالت إنها تسلمت دفاتر الزواج من مأذون قرية أبوالريش الذي كان مسئولا عن إجراء عقود القران بقريتي غرب أسوان والكوبانية قبل أن تتولي هي مهام عملها الجديد وذلك وسط مشاعر من الفرحة والسعادة بين بعض أفراد أسرتها الذين رافقوها أمس في الذهاب لمحكمة الأسرة. أشارت إلي أنها تبلغ من العمر 63 عاما وحصلت علي الشهادتين الابتدائية والإعدادية في قرية غرب أسوان ثم حصلت علي الثانوية العامة من مدرسة التجريبية الثانوية وبعدها التحقت بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة وتخرجت في عام .1979 أوضحت أن وظيفة المأذون هي عمل إداري يمكن أن تقوم به المرأة أو الرجل علي حد سواء مثل أي منصب آخر. ويعتبر المأذون وسيطًا بين العروس والعروسة ومحكمة الأسرة لذلك لا يوجد ما يمنع من عقدها للقران داخل المسجد كما يقوم بذلك المأذونون الرجال. أكدت أنها ستقوم بدور شبيه بالاخصائي الاجتماعي مع كل حالات الطلاق التي ستعرض عليها وسوف تبحث أسباب الرغبة في الطلاق وتحاول أن تصلح بين الزوجين علي قدر استطاعتها. وقالت إنها تمتلك خبرة كبيرة في الصلح بين الزوجين ونجحت في جمع شمل الكثير من الأسر خلال السنوات الماضية نظرا لأنها كانت مدرسة للتربية الإسلامية وتحظي باحترام وتقدير الجميع علاوة علي ان جميع أهالي قرية غرب أسوان من النوبيين وتربطهم صلات القرابة والنسب والدم.