* يسأل عادل سلامة عيد من بلطيم بكفر الشيخ: رجل صلي مع الإمام 3 ركعات ثم سلم قبل ان يأتي بالركعة الرابعة في صلاة العشاء. ثم قام علي الفور وصلي السنة. وبعدها أخبره جاره في الصلاة بأنه نسي ركعة لم يصلها فقام وأتي بها فهل صلاته هذه صحيحة.. أم يجب عليه إعادة الصلاة؟! ** يجيب الشيخ محمد سبع مدير عام أوقاف شمال القاهرة: هذه الصلاة باطلة لأن الله سبحانه وتعالي شرع مواقيت الصلاة. وبين عدد ركعاتها حيث اخبرنا الرسول بذلك بقوله "صلوا كما رأيتموني أصلي" والرجل هنا قد فصل بين صلاة الفرض بصلاة السنة.. لذا عليه اعادة هذه الصلاة لأنها ناقصة ولا يشفع له ما قام به من صلاة السنة بحيث إنه يظن أن ما صلاه من سنة يكون مكملا للنقص في صلاة الفرض لأن هناك فرقا بين الفريضة والسنة لأن الفريضة يجب قضاؤها عند تذكرها بعد نسيانها أو عند النوم.. أما السنة فلا يجب قضاؤها لأنها لا تأخذ حكم الفريضة والسنة لا تشفع للفرض ابدا. * يسأل عاطف سعد من كفر الشيخ: ما رأي الدين في إلقاء خطبة اثناء دفن الميت ثم الدعاء للمتوفي والتلقين بصوت عال؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن: من السنة الوقوف علي القبر بعد دفن الميت والدعاء له لما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا التثبيت فإنه الآن يسأل" واخرج الامام مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: "إذا دفنتموني فأقيموا بعد ذلك حول قبري ساعة قدر ما تنحر جزور ويفرق لحمها حتي استأنس بكم واعلم ماذا اراجع رسل ربي". بل ويسن تلقين الميت بعد الدفن لما روي عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما امرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: إذا مات احدكم من اخوانكم فسويتم التراب علي قبره فليقم احدكم علي رأس قبره ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعداً ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يقول: أرشدنا يرحمك الله.. ولكن لا تشعرون فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته! ويكون الله تعالي حجته دونهما فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: "ينسبه إلي أمه حواء: يا فلان ابن حوا" "رواه الطبراني". وفي هذا الحديث يقول ابن القيم رحمه الله: "جري عليه عمل الناس قديماً وإلي الآن والحديث وإن لم يثبت فاتصال العلم به في سائر الامصار والاعصار من غير انكار كاف في العمل به وما اجري الله سبحانه وتعالي العادة قط بأن أمة طبقت مشارق الارض ومغاربها وهي اكمل الامم عقولاً وأوفرها معارف تطبق علي مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل وتستحسن ذلك لا ينكره منها منكر بل سنة الأول للآخر ويقتدي فيه الآخر بالأول". كما اشرنا أنه وصي به عمرو بن العاص رضي الله عنه ولم يزل اهل الامصار علي العمل بهذا التلقين من العصر الاول وفي زمن من يقتدي به يقول الله تعالي: "وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين" "الذاريات: 55".