تقدم دفاع المتهم مفتاح محمد فاضل الشهير بالشيخ أبويحيي القيادي السلفي المتهم الثالث في أحداث الفتنة بامبابة بشكوي إلي المستشار حسن رضوان رئيس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ من سوء معاملته داخل السجن وتعرضه للإصابة والضرب من ضباط السجن مطالباً بنقله من حبسه الانفرادي بزنزانته بعنبر المحكوم عليهم إلي غير المحبوسين احتياطياً وذلك في ثالث جلسات محاكمته و47 متهماً آخرين في قضية فتنة امبابة بتهم قتل 16 وإصابة 56 آخرين والتجمهر وإحداث فتنة طائفية. أكد أبويحيي ل"المساء" من داخل قفص الاتهام أنه برئ من تلك الاتهامات وأنه يتعرض للإهانة داخل محبسه لأنه اعترض علي بعض الأمور داخل السجن وأن السجون مازالت تعمل بنظام العهد البائد. شن أبويحيي هجوماً حاداً علي وزارة الداخلية واصفاً إياها بأنها لا تعترف بثورة 25 يناير وقام المسئولون بالسجن بنقله من سجن الحبس الاحتياطي إلي عنبر التأديب بسجن ليمان طرة المخصص للمجرمين بجوار الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل. من ناحية أخري شهدت الجلسة مفاجأة مدوية وهي حضور عبير فخري مفجرة الأحداث مرتدية النقاب وطلبت من المسئولين الوقوف معها معتبرة نفسها ضحية مثل المتهمين والمجني عليهم. قالت عبير إنها حضرت الجلسة للاطمئنان علي زوجها ياسين المتهم الأول في القضية وأنه لم يفعل شيئاً سوي أنه ساعدها علي إشهار إسلامها بعد ابداء رغبتها له في ذلك. أشارت إلي أنه تم احتجازها قبل الأحداث وعندما علمت أسرتها بمكان اختفائها داخل دير أسيوط قبل الواقعة تم نقلها إلي كنيسة مارمينا بامبابة وأخبرته بمكان احتجازها وبعد حوالي ساعة اتصل ياسين بها وكان بصحبته أحد الضباط الذي تحدث إليها إلا أنها خافت منه وأغلقت هاتفها المحمول.. بعدها فوجئت بإحدي الراهبات تطلق سراحها من داخل الكنيسة وعندما خرجت شاهدت الأحداث ولكنها لم تكن تعلم أنها السبب في ذلك. أضافت أنها تزوجت عرفياً من ياسين حتي يتمكن من تأجير شقة للإقامة فيها دون ان يعترضه أحد. أكد ياسين ثابت المتهم الأول في القضية وزوج عبير أنه برئ ولم يرتكب أياً من الاتهامات الموجهة إليه وعبر عن رغبته في الزواج رسمياً من "عبير" التي تزوج منها عرفياً. أضاف أنه لم يكن يعرف أبويحيي قبل الأحداث ولكنه تعرف عليه داخل السجن. كانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع بحضور إسلام أحمد. ومحمد وجيه رئيسي النيابة بأمانة سر أحمد مصطفي وجيه أديب. عقدت جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة لتزامن نظر القضية مع نظر قضية الجاسوس الأردني وحضور عدد كبير من أهالي المتهمين خوفاً من حدوث احتكاكات بين الطرفين وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 2 نوفمبر القادم لاستكمال سماع باقي الشهود وتغريم الرائد عمرو محمد رضا رئيس مباحث قسم امبابة ومحمد سامح معاون مباحث القسم وثلاثة شهود آخرين 200 جنيه لتخلفهم عن الحضور للشهادة أمام المحكمة وإخطار إدارة شئون الضباط والنيابة لإعلان الشهود بالحضور. شهدت الجلسة منذ بدايتها حضور عدد كبير من السلفيين وحدثت مشادات بينهم وبين رجال الشرطة لمنعهم من حضور الجلسة خوفاً من حدوث اشتباكات بينهم وبين أهالي المتهمين الأقباط. أكد دفاع المتهم الثالث أبويحيي أن موكله المحبوس انفرادي يتعرض لمعاملة سيئة داخل حبسه فقالت المحكمة للدفاع أن عليه التقدم بطلب للمحكمة للبت فيه. قبل الاستماع إلي الشاهد طلب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين بسماع الشاهد في جلسة سرية حرصاً علي الأمن القومي فاستجابت له المحكمة وتم سماع الشاهد داخل غرفة المداولة واستغرقت مناقشته حوالي ثلث ساعة وتضاربت أقواله أمام المحكمة عنها أمام النيابة حيث أكد أنه لم يشاهد من أطلق عليه الرصاص وأن إطلاق النار كان من أعلي أسطح العقارات ولم يحدد الشاهد من أطلق الرصاص علي القتلي أو المصابين لأن انقطاع الكهرباء حال دون ذلك وأنكر مشاهدته للمتهم عادل لبيب وشقيقه عوني بإطلاق الرصاص عليه أثناء الأحداث وأنه سمع من الأهالي قيام المتهمين بإطلاق الرصاص ولكنه لم يشاهدهما ونفي الشاهد تعرضه لتهديدات من قبل الأقباط لتغيير شهادته في مقابل دفع التعويض له. شهدت الجلسة حضور الشيخ محمد علي والذي أكد أنه الشاهد الأول في القضية وكان مكلفاً من الجهات الأمنية للصلح بين الطرفين في يوم الأحداث وأنه حضر اليوم ليؤكد للقاضي ذلك لكي يسمع شهادته إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب رفع الجلسة وسماع الشاهد داخل غرفة المداولة.