قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ تأجيل محاكمة 84 متهما من بينهم القيادي السلفي ابويحيي في احداث كنيسة العذراء بإمبابة والمتهمين بالتجمهر وقتل 61 واصابة 65 آخرين مع سبق الاصرار والترصد وتعريض السلم العام للخطر واحداث فتنة طائفية، واشعال النار عمداً بالكنيسة، بالاضافة إلي حيازتهم أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص لجلسة 2 نوفمبر المقبل وتغريم 5 شهود لم يحضروا جلسة أمس 002 جنيه واخطار ادارة شئون الضباط لاعلانهم بالحضور. صدر القرار برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع، بحضور اسلام حمد ومحمد وجيه رئيس نيابة امن الدولة العليا بأمانة سر أحمد مصطفي ووجيه أديب. بدأت الجلسة في الساعة العاشرة صباحا وتم ايداع المتهمين ال84 في قفصين منفصلين وتم النداء علي المتهمين واجابوا بنعم وبعدها قامت المحكمة بالنداء علي الشهود وهم الرائد عمرو محمد رضا رئيس مباحث قسم امبابة ومحمد سامح محمد معاون مباحث قسم امبابة ومصطفي رشاد محمد »فني« ومحمد عبدالعزيز محمد سائق واسامة ابراهيم إسماعيل محام وملاك جرجس يوسف سائق. وتبين عدم حضورهم جميعا سوي الشاهد محمد عبدالعزيز والتمس من هيئة المحكمة ايداع المتهمين المسلمين في السجن المخصص بالحبس الاحتياطي وليس سجن طرة واكد دفاع المتهم الثالث ان موكله محبوسا انفرادي وتتم معاملته معاملة سيئة وطلبت المحكمة من الدفاع تقديم طلب للمحكمة للبت فيه. وقال دفاع ابو يحيي انه تقدم ببلاغ الي القوات المسلحة وللنيابة العامة وادارة السجن لنقل موكله من الزنزانة الترابية وطلب رئيس المحكمة منهم تقديم طلبات رسمية بذلك وطلبت هيئة دفاع المتهمين سماع شهادة محمد عبدالعزيز الذي حضر في جلسة سرية داخل غرفة المداولة بعيدا عن رجال الاعلام واستجابت المحكمة. واستغرقت مناقشة الشاهد لمدة 51 دقيقة وانكر الشاهد محمد عبدالعزيز مشاهدة عادل لبيب وشقيقه عوني باطلاق الرصاص عليه أثناء الاحداث واضاف انه سمع من الاهالي قيام المتهمين بإلاطلاق الرصاص ولكن لم يشاهدهما واضاف ان اطلاق الرصاص كان من اعلي اسطح العقارات ولم يحدد الشاهد من الذي اطلق الرصاص علي القتلي او المصابين وان انقطاع الكهرباء حال مشاهدة المتهمين وانكر الشاهد تعرضه لتهديدات من قبل المواطنين الاقباط لتغيير شهادته في مقابل دفع التعويض. وحضر جلسة المحاكمة عدد كبير من السلفيين داخل القاعة الذين تم احتجازهم في بداية الامر خارج المحكمة خوفا من وقوع اشتباكات بينهم وبين أهالي المتهمين الاقباط وقاموا برفع لافتات عليها صورة احد الضحايا مطالبين بالافراج عن المتهمين وعدم محاكمتهم امام محاكمة أمن الدولة ومنع حرس المحكمة الاعلاميين من التحدث مع المتهمين بينما سمح حرس المحكمة بقيام المتهمين بمصافحة ذويهم اثناء خروجهم من قفص الاتهام. وحضرت عبير إلي قاعة المحكمة وهي ترتدي النقاب وقامت بالتحدث مع زوجها يسن داخل قفص الاتهام لاكثر من نصف ساعة وقالت »انا لم اصنع فتنة وانني اكثر انسانة في احتياج لزوجي يس« وطلبت من المسئولين الوقوف بجانبها معتبرة نفسها ضحية مثل المتهمين وقالت ان يس قام بمساعدتها لاشهار اسلامها وقالت ان الدين داخل القلوب واضافت انه تم احتجازها قبل الاحداث داخل دير بأسيوط عندما علمت اسرتها مكانها قبل الواقعة باسبوع وتم نقلها الي كنيسة ماري مينا واستطاعت ان تشتري هاتفا محمولا واتصلت بزوجها يس واخبرته بمكانها وتوجه بعدها الي الكنيسة وقام بالصلاة في مسجد النور المجاور للكنيسة ووقعت الاحداث. وكان النائب العام احال 84 متهما في الاحداث لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الاصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر واحداث فتنة طائفية واشعال النار عمداً بكنيسة السيدة العذراء واحراز اسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص وكان ذلك تنفيذا لغرض ارهابي، وذلك في احداث امبابة التي وقعت في 7 مايو الماضي وادت لمقتل 21 شخصا واصابة 25 آخرين وحرق كنيستين للخلاف علي إسلام سيدة تدعي »عبير فخري« وكشفت التحقيقات انه في يوم السبت 7 مايو 1102 تجمهر عدد من المواطنين امام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم شرطة امبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة ماري مينا بحثا عن زوجة المتهم ياسين ثابت انور التي تردد انها محتجزة بأحد تلك العقارات وقد طلبت منهم القيادات الامنية الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحي علي توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة إلا انهم لم يمتثلوا لذلك.. وسرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفي الذكر اقتحام كنيسة ماري مينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطني المنطقة المجاورة للكنيسة واطلقوا أعيرة نارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم »بنادق آلية ومسدسات وفرد خرطوش« علي المتجمهرين المسلمين الذين بادلوهم اطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم ايضا، مما ترتب عليه مقتل 21 مواطنا واصابة 25 آخرين من الجانبين. عقب ذلك ظهرت شائعة مقتل احد رجال الدين الاسلامي فتجمهرت مجموعة اخري من المتهمين المسلمين بعرض اقتحام واشعال النر بكنيسة السيدة العذراء حيث اطلقوا عدة اعيرة نارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم لارهاب من كان بداخل الكنيسة وتمكنوا من اقتحامها واشعال النيران بها الامر الذي نتج عنه وفاة احد الاشخاص الذين كانوا بداخلها.