حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي غداء عمل نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي وشارك فيه عدد من قيادات كبري الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولاياتالمتحدة. معرباً عن حرصه علي الالتقاء بشكل دوري مع أعضاء الغرفة. سواء خلال زياراته إلي الولاياتالمتحدة أو بالقاهرة. إيماناً بأهمية التواصل المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الأمريكي لاطلاعهم عن قرب علي التطورات الجارية في مصر. ولاسيما علي صعيد الاقتصاد. والذي شهد تغيرات ايجابية في إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة. كما أكد الرئيس أهمية العلاقات الاقتصادية باعتبارها ركيزة مهمة للعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين. وتطلع مصر لتعزيزها. مشيراً إلي أهمية الدفع قدماً بجهود إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين بالنظر إلي ما ستحققه من زيادة ملحوظة في التبادل التجاري. كما أشار الرئيس إلي أهمية دور القطاع الخاص في دعم التعاون الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجاري ما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التقدم المحرز في مصر خلال الفترة الماضية علي صعيد تدعيم الأمن والاستقرار رغم الوضع الإقليمي المتأزم. بالإضافة إلي عرض إجراءات الإصلاح الاقتصادي. وما نتج عنها من استقرار في سوق النقد الأجنبي وزيادة ملحوظة في الاحتياطي منه. فضلاً عن التدابير الجاري اتخاذها لإصلاح منظومة الدعم وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه. كما أكد حرص الدولة علي إجراء الإصلاح الاقتصادي بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية بما يمكن محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً من مواجهة تداعيات القرارات الاقتصادية. تطرق الرئيس أيضاً إلي المشروعات القومية الجاري تنفيذها وعلي رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. بالإضافة إلي العاصمة والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في انحاء مختلفة علي مستوي الجمهورية. معرباً عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصرخلال الفترة القادمة. أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً مع رؤساء كبري الشركات الأمريكية الحاضرين. والذين أشادوا بالنتائج التي حققها برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر. معربين عن اهتمامهم بالعمل في السوق المصري أو التوسع في مشروعاتهم القائمة. كما تم خلال اللقاء استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة في مصر. ومنها البنية التحتية واللوجيستيات. والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة. والصناعات الدوائية. صناعة السيارات. أعقب ذلك الرد علي استفسارات ممثلي الشركات الأمريكية ومناقشة خططهم للاستثمار في مصر ومقترحاتهم للتعاون في عدد من المجالات. عرضت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي خلال اللقاء ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تطبيقه. والتعاون القائم بين مصر والمؤسسات المالية الدولية في هذا الشأن. بالإضافةإلي التدابير الجاري اتخاذها لتيسير بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار. ومن بينها اعتماد قانون الاستثمار الجديد. كان جون كريسمان رئيس شركة "أباتشي" الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي رحب في بداية اللقاء بزيارة الرئيس إلي نيويورك. مشيداً بالإجراءات التي تتخذها مصر لتحسين الوضع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار.. كما أكد عزم مجلس الأعمال المصري الأمريكي علي مواصلة نشاطه من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في المجالات المختلفة. تحدث مايرون بريليانت نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية عن الزيارات المتعددة التي نظمتها الغرفة للوفود الاقتصادية الأمريكية إلي مصر خلال السنوات الماضية. واستعرض الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الغرفة من أجل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين. مشيراً إلي تشكيلها لمجموعة عمل لدراسة الإمكانات المتاحة لإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين. فضلاً عن اقتراحها تنظيم منتدي للاستثمار في مصر خلال العام القادم لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الأمريكية. أكد الرئيس في ختام اللقاء حرص مصر علي التواصل المستمر مع المستثمرين الأمريكيين للتعرف علي المشاكل والمعوقات التي قد تواجههم والعمل علي حلها وتذليل جميع العقبات أمامهم.