مأساة انتحار الشاب هشام محمود حسن ببورسعيد.. ترمي بظلالها الثقيلة علي والدته المسنة التي ترقد بمستشفي الزهور العام في غيبوبة.. والتي نصح الأطباء بعدم إخبارها بانتحار ابنها.. خوفاً من تعرضها لصدمة قد تفقدها حياتها.. كان اللواء صلاح البرادعي مدير أمن بورسعيد قد تلقي إخطاراً من أيمن جابر مسئول الطوارئ بصحة بورسعيد بوصول هشام محمود حسن 27 سنة جثة هامدة.. تبين للمقدم محمد غزاله رئيس مباحث الزهور أن الشاب يعمل لحاما وهو وحيد والدته وله شقيقة متزوجة وتعيش في القاهرة لا تعرف عنهم ولا عن ظروفهم الصعبة شيئاً.. فقد كان يعيش مع والدته المسنة في شقة مفروشة وعندما عجز عن سداد الإيجار تم طرده. ودخلت والدته مستشفي الزهور إثر مرضها بكسر قديم في الساق اليمني وتلوث جرحها بسبب مرض السكر الذي تعاني منه.. وتم حجزها منذ شهر ونصف الشهر بقسم الجراحة "حريمي".. وفي الأيام الأخيرة تدهورت حالتها ودخلت في غيبوبة سكر مستمرة.. ووقف ابنها الوحيد عاجزاً علي تقديم يد العون لها وأمام كل هذه الظروف وعجزه المستمر.. قرر أن ينهي الفصل الأخير من مأساته بإلقاء نفسه من شباك الدور الأخير بمستشفي الزهور عله يستريح من آلامه.. وودع أمه الوداع الأخير.. ثم سقط أمام الجميع جثة هامدة تاركاً والدته المسنة تصارع الموت وهي حتي هذه اللحظات لم تعرف شيئاً عن قصة انتحار ولدها الوحيد الذي تتحدث عنه المدينة.