يبدو أن عودة جريدة "الجمهورية" الإصدار الرئيسى لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر إلى الريادة الصحفية مع شقيقتيها الأهرام والأخبار كصحف قومية قد أزعجت البعض فراحوا يشهرون سيف الزيف والأكاذيب ضدها محاولين النيل منها لكن هيهات هيهات. لقد ارتبط القارئ المصرى والعربى بهذه الصحف ومعها بالطبع جريدة المساء رابع هذه القامات الصحفية القومية وعرفها حيادية وموضوعية ومهنية بعيداً عن الانزلاق إلى مستنقع الشائعات والفتنة والأكاذيب واللعب على وتر الحاجة أو السعى وراء المصالح الشخصية بعيداً عن الصالح العام والأمن القومى للبلاد ، وإذا كان السوق الإعلامى والصحفى فى وقت من الأوقات قد أصبح خاوياً بفعل فاعل أزاح الصحف القومية عن الصدارة مؤقتاً فإننا نقول إنه قد آن الأوان لتعود هذه الصحف للصدارة من جديد بعدما تكشفت كل الأوراق وعرف القاصى والدانى الأهداف الحقيقية لبعض الصحف الخاصة والمواقع الإليكترونية التى لم يكن القارئ هدفها ولا الحقيقة ولا المهنية. فبعدما اكتسحت هذه الصحف والمواقع الخاصة الساحة الإعلامية والصحفية فى غفلة من الزمن عندما كانت اللاعب الوحيد على الساحة آن الأوان لتعود الصحف القومية لمكانتها الطبيعية فى المقدمة ، لأن بها أناسا يعشقون المهنية ويذوبون فى البحث عن الحقيقة ويسعون بدافع الصالح العام لكشف الفساد وتسليط الضوء على كل إنجاز يضيف طاقة إيجابية للمواطن وتدفعه ليقدم المزيد من الجهد والعرق بعدما يعرف الحقيقة التى يعلمها الجميع وهى أن مصر قد وضعت قدميها على الطريق الصحيح وبدأت تحقق من الإنجازات ما لفت انتباه المؤسسات الاقتصادية العالمية وجعلها مصدر جذب لكل مستثمرى العالم بفضل مناخ الأمن والأمان الذي يتمتع به الاستثمار فى مصر. والمتابع للصحف القومية منذ التغييرات الصحفية الأخيرة يجد أنها قد خطت خطوات واسعة نحو المقدمة واستطاعت انتزاعها بقوة ممن سرقوها وعادت الصحافة القومية هى الملاذ لكل من يبحث عن الحقيقة والمهنية بفضل رغبة وعزيمة وإصرار العاملين بهذه الصحف على استعادة الريادة ، وبفضل الدعم الكبير الذى تلقاه المؤسسات الصحفية القومية من الهيئة الوطنية للصحافة التى لا تدخر جهداً فى توفير الدعم المادى والمعنوى اللازم لهذه المؤسسات حتى تعود لمكانتها اللائقة بها. ومن الطبيعى أن يلجأ بعض الصغار فى مهنة الصحافة وحديثى العهد بها إلى الكذب والافتراء من أجل تحقيق مصالح شخصية ، فنجد أحدهم يدعى أن الهيئة الوطنية للصحافة تدرس تحويل جريدة الجمهورية "جريدة الشعب وثورة 23 يوليو "إلى إصدار أسبوعى وإلغاء الإصدار اليومى ، وهو مانفاه شكلاً وتفصيلاً الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة الذى أكد أن الهيئة سوف تتخذ الإجراءات القانونية العاجلة لمواجهة محاولات البلبلة وتهديد استقرار المؤسسات الصحفية القومية التى بدأت رحلة النهوض ، كما نفاه أيضاً كل من الدكتور عصام فرج وكيل الهيئة والكاتب الصحفى محمد الهوارى عضو الهيئة اللذين أبديا انزعاجهما وانزعاج كل أعضاء الهيئة من نشر هذا الخبر بأحد المواقع ، وأكدا أن الهيئة لم تدرس ولم تضع على أى جدول من جداول أعمالها المساس بمواعيد إصدار الصحف القومية ، وأكدا أن مؤسسة دار التحرير التى تصدر عنها جريدة الجمهورية قدمت خطة طموحة للنهوض بوضعها المالى والإدارى وتسديد ديونها. ماقاله رئيس ووكيل وعضو الهيئة يؤكد أن "الفبركة" هى أساس عمل هذا الموقع الذى لم يبذل اى جهد فى الحصول على المعلومة الصحيحة فراح يدعى أن توزيع جريدة الجمهورية انخفض إلى سبعة آلاف نسخة وهو رقم يمكن وضع رقم عن يمينه ورقم عن يساره ليصبح رقم من ثلاثة أرقام ليعبر عن التوزيع الحقيقى لجريدة الجمهورية ، ولكن ماذا نقول فى مسئولى صحف متواضعة ومتطفلة لا تعرف من أرقام التوزيع ما يتجاوز الرقم الأحادى من الألوف ؟!!. لقد شهدت "الجمهورية" طفرة صحفية خلال الأشهر القليلة الماضية سواء فى المادة التحريرية أو الإخراج الصحفى جعلها تعود للريادة من جديد وهو ما أزعج هؤلاء المتطفلين على مهنة الصحافة، هذا بخلاف الطفرة التى سوف تشهدها الجريدة خلال الأيام المقبلة كما أعلن ذلك الكاتب الصحفى سعد سليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر فى تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس. ستظل جريدة الجمهورية "الشقيقة الكبرى" هى جريدة الشعب الأولى ، وما سوف تشهده من طفرة خلال الأيام المقبلة سيجعلها تعتلى القمة فى الوسط الصحفى بلا منافس وليخسأ الكارهون. "المساء"