لا يمكن أن نختلف علي أن منتخب مصر الوطني يعيش مرحلة حرجة وصعبة في ظل ما يحمله من مسئولية كبري تقع علي عاتقه بإسعاد شعب مصر عبر بلوغه مونديال روسيا.. ولا يمكن ان نختلف الآن علي ان قيادة المنتخب فاشلة.. فكم تحدثت في هذا الأمر ونوهت إلي عجز هيكتور كوبر عن قيادة الفريق واستخدام أوراقه المميزة عالمياً وأنه لا يثق في العناصر التي يضمها بنفسه ويراها عاجزة فيفرض عليها أسلوبه و فكره العقيم والبليد مدعماً نفسه بتزكية المحيطين به الذين يؤكدون له ليل نهار أنه يأتي بما لا يأتي به الأوائل.. وحذرت من سقوط متكرر ومؤثر.. وقد حدث بالفعل.. واختلف معي الكثير وتحملت حتي كشفت الأيام المستور وأدرك الجميع خطورة ما نعيشه.. ولذلك أقول الآن إن الخلاف لا معني له علي الاطلاق. عناد كوبر وإمكاناته المحدودة في التعامل مع منتخب مصر ودعم من حوله أوصلونا لهذا المشهد مشهد السقوط والفشل.. لم يعد هناك رمز يلتف حوله اللاعبون.. لا مدرب ولا نجم في الفريق.. ليس لدينا الجوهري ولا حسام غالي.. الفريق بلا كبير داخل وخارج الملعب.. اللاعبون أو معظمهم فقدوا الاحساس بالموقف وغابت عنهم الروح واستسلموا لفكر وأسلوب كوبر.. لاحظنا ذلك في اللقاء الأخير أمام أوغندا وشعرنا بأن هناك لاعبين كانوا في الملعب جسداً دون روح. وما شعرت به لمسته قبل اللقاء من خلال عناوين الصحف التي كانت تقدم للمباراة وكيف كان هناك إجماع علي أننا فقدنا الثقة في المدير الفني وفي اللاعبين فجاءت كافة العناوين تدعو بالنصر لمصر.. الكل كتب يقول يارب النصر لمصر.. عدنا للفوز بدعاء الوالدين في وقت نملك فيه فريقاً ينبغي ان يسيطر علي القارة دون منافس وأن يكون له تواجده العالمي. وما يدعو للأسف ان يركن المسئولون لسقوط المنافسين لكي نصعد ووقتها سننسي فشلنا وسنركز علي التأهل حتي نصحو علي صدمة أخري أكبر وأسوأ وأخطر.. فكوبر يعد المصريين بمنتخب جديد في لقاء العودة أمام أوغندا وكأن في ذلك إعجازاً.. أن تفوز علي أوغندا المتواضع ببرج العرب وسط جماهير مصر.. عادي.. وليس بطولة.. بل سيكشف أنك فشلت في لقاء العودة.. أما لو لم تفز فتلك أم الكوارث.. خاصة أن غانا تقدم لنا كل التسهيلات حتي ترانا في كأس العالم. أرجوكم ارحمونا.. شوية إحساس بجماهير مصر التي تعتبر كرة القدم متنفسها الوحيد.. شوية شغل لصالح البلد.. البلد وبس.. هذا الرجل ومن معه لا يصلحون لقيادة هذا المنتخب. ويارب فرح المصريين.. ولو علي أيدي الفاشلين.. المهم نفرح.. نغمض نفتح نلاقي نفسنا في روسيا السنة الجاية.