عاش أنس الفقي وزير الإعلام السابق أطول 5 ساعات في حياته فبعد براءته في قضية الدعاية الانتخابية للحزب الوطني المنحل عن انتخابات مجلسي الشعب والشوري.. كان يمني النفس بالحصول علي البراءة في قضية منع اشارات بث مباريات الدوري العام لموسم 2009- 2010 للقنوات الفضائية الخاصة بالمجان حتي يكون أول وزير في وزارة طرة يحصل علي البراءة في قضيتين وبدا ذلك في دخوله إلي القفص حيث كان متفائلا وظل يصافح الشيخ بشدة إلا أنه خرج منطوي الرأس حزنيا مذهولاً يقدم قدما ويؤخر الأخري اثناء خروجه من القفص بعد صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته بالسجن المشدد 7 سنوات وعزله من وظيفته واحالة الدعوي المدنية إلي المحكمة المدنية المختصة وبذلك ينضم إلي عنبر المحكوم عليهم وسيبدل ملابسه البيضاء بالملابس الزرقاء المخصصة للمحكوم عليهم واستقبل وزير الإعلام السابق الحكم بالصمت الشديد ولم يعلق عليه. كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبدالله أبوهاشم وعضوية المستشارين هاني البرديني ومحمد جمال عوض وأمانة سر وائل عبدالمقصود قد عقدت جلس م عليه أولاً قبل النطق بالحكم علي المهندس أسامة الشيخ.. وبعد ذلك رجع القفص خلفاً مستنداً علي الحائط واضعاً يده فوق رأسه مذهولاً شاحب الوجه. كانت النيابة العامة قد اتهمت وزير الإعلام السابق أنس الفقي بإهدار المال العام والإضرار العمد بأموال اتحاد الاذاعة والتليفزيون بمبلغ قيمته 12 مليون جنيه. اشادت النيابة إلي أن التحقيقات كشفت النقاب عن قيام الوزير السابق أنس الفقي بدون مقتضي من القانون بإعفاء القنوات الفضائية المصرية الخاصة من سداد قيمة إشارة البث المباشر لمباريات كرة القدم للموسم الرياضي 2009/ 2010 وبداية الموسم الرياضي الحالي 2010/ 2011 بالمخالفة لأحكام القانون والتي تقتضي بأن تكون إيرادات اتحاد الاذاعة والتليفزيون من المواد الناتجة عن نشاط قطاعاته وما يؤديه من خدمات. اثبت التحقيقات التي أجرتها النيابة في شأن تلك الواقعة أن تصرفات الفقي ترتب عليها خسارة أموال الاتحاد الخاضع لإشرافه وتفويت أرباح محققة له بقيمة هذا الإعفاء البالغ مقداره 12 مليون جنيه باعتباره أحد موارده.