أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنةپعُمانپأن الحج اتجاه ووفادة إلي الله -عز وجل- وعلي الحاج الوافد إلي الله التخلص من الأوزار والتبعات وأن يصفي سريرته. . قال مفتي السلطنة في محاضرة ألقاها بجامع السلطان قابوس إن إنفاق المال وحده ليس مجديا شيئا وليست الممارسات البدنية وحدها مجدية شيئا إذا لم تتحقق النفس بحقيقة العبادة وهي تقوي الله تبارك وتعالي واستشعار عظمته وجلاله ونعمته وأفضاله وهذا هو ملاك الأمر وروح العبادة والغاية من القصد وذلك ما يشترك فيه الحج مع سائر العبادات. وبين ان النبي -صلي الله عليه وسلم- أخبر أن الطواف والسعي والوقوف بعرفات ورمي الجمار شرع لذكر الله سبحانه و"الذكر" هو الغاية من كل هذه الأعمال.. أكد أنپالحج رحلة روحية تتنزه فيها النفس. قبل أن تكون رحلة جسدية يتنقل فيها البدن من بلد إلي بلد ولذلك كان علي الحاج الوافد إلي الله -سبحانه وتعالي- أن يتخلص من الأوزار والتبعات وأن يصفي سريرته وأن يقدم إلي الله -سبحانه وتعالي- وهو نقي طاهر قد قضي ديونه ووصل رحمه وأدي ما عليه من الحقوق وطهر نفسه تطهيرا بالتوبة والأوبة إلي الله -سبحانه وتعالي-.