الخروج الكبير والسقوط المروع الذي تعرض له فريق الدراويش برازيل الساحرة المستديرة في بطولة كأس كرة القدم علي يد أبناء العم المقاولون العرب الذي قدم عرضاً رائعاً سحق خلالها الإسماعيلي بثلاثية.. جاء بمثابة صدمة عنيفة للجماهير وكانت تمني نفسها بفوز الدراويش بكأس مصر وليس الخروج من دور الثمانية.. فالأهلي محتكر البطولات خلعه إنبي وترك الملعب بعد هزيمته بهدف نظيف بنيران صديقة ليبقي الإسماعيلي أقوي المرشحين مع الزمالك للمنافسة علي البطولة.. ولكن ذئاب المقاولون العرب التهموا الدراويش بعد أن قدموا لنا وجبة كروية دسمة.. ومن هنا جاءت صدمة جماهير الإسماعيلي شديدة في لاعبيها وجهازهم الفني بقيادة التوأم العميد حسام وإبراهيم حسن.. لأن الأماني كانت كبيرة ولكن لابد أن نقولها بصراحة إن نجوم الدراويش ومعهم جهازهم الفني عاشوا معاً أزمة طاحنة مالية وإدارية وحالة من الارتباك وعدم الاستقرار انعكست سلباً علي فترة الإعداد فنياً ومعنوياً وذهنياً.. فالنادي يعاني حالة من شبه الإفلاس والمستحقات المالية للاعبين متأخر وعدم وجود مجلس إدارة ما بين مجلس منحل وآخر هارب تم الاستقرار أخيراً علي مجلس الدكتور رأفت عبدالعظيم الذي تسلم ميراثاً مثقلاً بالهموم والمشاكل التي لا حصر لها.. وانطلاقاً من هذا الواقع فلابد أن نلتمس العذر للعميد ونجوم الدراويش بعد تلك الخسارة الثقيلة والتي أري أنها محصلة طبيعية لما سبقتها ولكن في الوقت نفسه نجد أن الدكتور رأفت عبدالعظيم رئيس النادي بدأ مع مجلسه المعين مرحلة العمل الجاد علي كافة الأصعدة المالية والإدارية لإعادة تصحيح الأوضاع داخل قلعة الإسماعيلي وتوفير كل عناصر الاستقرار والهدوء للفريق وهو ما يجب أن يستفيد منه التوأم في ترتيب الأوراق الفنية للاعبين وتوظيفهم بالشكل الأمثل. خاصة أن فريق الدراويش يضم حالياً نخبة من أفضل نجوم الكرة المصرية ويستطيع أن يفعل الكثير معهم إداري إنها فرصة ذهبية للعميد ليبدأ رحلة البطولات في عالم التدريب ولكن ما ارتكبته جماهير الإسماعيلي من شغب مرفوض شكلاً وموضوعاً ويحتاج وقفة من الجبلاية. *** المتابع لنادي الشمس أكبر أندية منطقة الشرق الأوسط مساحة وتعداداً سيجد أن له طبيعة خاصة وخلال ساعات يدخل أعضاء الجمعية العمومية اختباراً صعباً لاختيار مجلس الإدارة في تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ النادي الذي يبحث فيه عن ذاته والمكانة اللائقة به علي خريطة الرياضة في مصر وهنا تكمن أهمية هذه الانتخابات المصيرية والتي يري فيها أعضاء الجمعية أنها تمثل طوق النجاة ليفتح ناديهم صفحة جديدة وبيضاء في تاريخه خالية من المشاكل والصراعات والانقسامات التي طالما عرقلت مسيرته وانطلاقاً من هذا الواقع الذي يحاول فيه أعضاء النادي مواكبة مكاسب ثورة شعب مصر المجيدة أعظم الثورات في تاريخ الإنسانية نجد أن عدداً من المرشحين قرر خوض تلك المعركة الانتخابية تحت شعار ثورة الشمس ويقود هذا التيار الجديد الدكتور عمرو عبدالفتاح المرشح الأقوي لرئاسة النادي معلناً عن ثورة من أجل الانضباط والمساواة في كافة قطاعات النادي وثورة في الفكر والتخطيط وقوة وحزم في التنفيذ ولأن أعضاء الجمعية يعلقون آمالاً كبيرة علي التغيير فقد أصبح هذا التيار هو الأقوي ورغم وجود قيادات جديدة أخري غير أن درايتها بالنادي ومشاكله وطموحات أعضائه محدود وهو ما يجعل أسهم الدكتور عمرو عبدالفتاح الأقوي لكونه واحداً من أبناء النادي الذين لهم مواقف ورحلة عطاء كبيرة بينما هناك الكثير من الجدد الذين لم يدخلوا النادي منذ عشرات السنين وفي الوقت نفسه نجد منافسيه القدامي حصلوا علي فرصتهم من قبل وحان الوقت لدماء وفكر جديد وبجانب الدكتور عمرو الذي يعتبر فرس الرهان في معركة الرئاسة سنجد أن نائبه الدكتور عبدالرحمن سعد يحظي معه بثقة الكثيرين وفي عضوية المجلس نجد أن هناك من يتقدم بقوة للفوز بمقعد في مجلس المستقبل وفي مقدمتهم ياسر الملاح والمهندس خالد المهدي ومنال عجرمة وعاطف زيدان ومني زغلول ومحمد إيهاب محسن والمهم أن تكون تلك الانتخابات طريق الأمل للاستقرار والنهضة الشاملة والعبور لمستقبل أكثر إشراقاً ورحابة في دنيا الرياضة المصرية.