جدل كبير أحدثته الفنانة شيرين عبدالوهاب مؤخراً بعد تصريحاتها تجاه دولة تونس في حفلتها الأخيرة بمهرجان قرطاج بالإضافة لتأكيدها انها كانت تقصد فناناً بعينه بالفيديو الذي انتشر لها في فرح كل من زميلها الفنان عمرو يوسف وزميلتها كندة علوش.. لم يكن هذا الخطأ الوحيد الذي ارتكبته شيرين حيث سبق لها أكثر مواقف وهفوات متكررة تسميها هي التلقائية والوضوح منها عندما قامت برفع حذائها للتصويت لأحد مشتركي برنامج "ذا فويس" وحدثت وقتها ضجة كبيرة وغضب من جمهور الدولة التي ينتمي لها هذا المشترك. لا ينسي الجمهور كذلك طلب شيرين عبدالوهاب الزواج من المتسابق الفلسطيني محمد عساف أثناء مسابقة "آراب أيدول" حيث عبرت عن اعجابها به وطلبته للزواج علي الهواء ما جعلها موضع سخرية. شيرين ليست وحدها حيث هناك نصيب أيضاً للفنانة الخليجية أحلام من التلقائية في تصريحاتها وخلافاتها مع اللبناني راغب علامة حينما كانا متواجدين معاً في لجنة تحكيم "آراب ايدول" وحدثت بينهما خلافات شديدة في الآراء أدت لتراشقات بالألفاظ علي صفحات المجلات. من ضمن أبرز خلافات أحلام خلافها مع العراقية شذي حسون بعدما قالت أحلام إنها من اكتشف شذي وقدمها للساحة الفنية وانها كانت توصي بمشاركتها في الاعراس والمهرجانات. قد أثارت هذه التصريحات غضب شذي ودفعتها للدفاع عن نفسها وأكدت أن أحلام ليس لها أي فضل عليها وأنها من صنعت نجوميتها بنفسها منذ مشاركتها في برنامج ستار اكاديمي وفوزها باللقب. وقعت الفنانة غادة عبدالرازق مؤخراً في هذا الفخ حينما ظهرت بفيديو غير لائق أمام جمهورها علي موقع انستجرام وفسرت بعد ذلك موقفها أنها تعاني من مرض نفسي وتتعاطي الأدوية التي تسبب لها هذه الحالات وأنها تتعامل مع جمهورها بوضوح وصراحة دائماً. وصفت الناقدة ماجدة خير الله ان ما حدث في واقعة الفنانة شيرين عبدالوهاب بأنه كلام غير مسئول حيث وصفتها بأنها تصرفت بدون لياقة. قالت: حتي لو كانت هناك خلافات بينهما فلم يعلن الطرف الآخر عنها ولا نعرف ملابساتها حيث كان يجب ان يكون كلامها في إطار الذوق والاخلاق لانها فنانة لها قيمة ولها جمهور. أضافت: خلافات الوسط الفني موجودة من زمان ومنذ زمن عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وكانوا وقتها يحافظون علي صورتهم أمام الجمهور وخاصة جمهور الطرف الآخر. قال الناقد محمود قاسم: هذه الخلافات موجودة في كل الأوطان والأزمنة وتعتبر حراكاً للفن ويقوم بها الفنانون حتي يلفتوا الانتباه حتي لو كانت قضية مخدرات الفنان هو الكسبان من خلال انتشار أخباره. أضاف: يستمدون منها قوتهم وفي حالة شيرين عبدالوهاب فهي فنانة مشاكل وخلافات. أكد الناقد طارق الشناوي ان شيرين حالة خاصة ولها تركيبة غير منطقية وليس هناك عقل يدير موهبتها ويوجهها متي تتحدث ومتي تصمت. قال الشناوي: الخلافات موجودة بالوسط الفني منذ زمن فكانت هناك خلافات بين عبدالحليم وفريد الأطرش وأخري بين السنباطي وعبدالوهاب وبين الشيخ زكريا وأم كلثوم وبين فاتن حمامة وماجدة. هذه الخلافات جزء من الحالة الفنية التي يعيشها الفنانون. أضاف: هناك خلافات وصلح يقوم علي المصالح مثلما فعل الملحن عمرو مصطفي حينما تصالح مع عمرو دياب بعد خلافات لفترة طويلة ولكنه تصالح لأن هناك مصلحة وتعاوناً مشتركاً. أشار الشناوي إلي أن هناك أيضاً خلافات وهجوماً عشوائياً مثلما تقوم به الفنانة أحلام مع جميع الفنانين. أشار الخبير الإعلامي د. ياسر عبدالعزيز إلي ان هناك سببين لهذه الازمة الموجودة حالياً في الوسط الفني الأول هو المنافسة وهذا ليس جديداً في الواقع المصري حيث نتذكر وقائع الخلافات التي اندلعت بين فنانين كبار مثل عبدالحليم حافظ وفريد الاطرش إذ ان فكرة المنافسة مع تفاوت حظوظ الفنانين مقارنة بتوقعاتهم تؤدي إلي اندلاع الخلافات. أضاف: السبب الثاني يتعلق بالبيئة الاتصالية الحالية وهي للأسف بيئة تنطوي علي عوار شديد يتمثل في اعطاء الشهرة لأصحاب المشكلات والخلافات ونجد في المقابل التضييق علي أصحاب انجار الفن الواعد والمحترم. أكد عبدالعزيز أن ميزان الشهرة أصبح معتمداً ويكيل بميزان "الترافيك" وليس الإنتاج الراقي لذلك يلجأ بعض الفنانين إلي افتعال المعارك والخلافات كلما شعروا ان الأضواء انسحبت منهم. أوضح ان الجمهور يشارك في هذا الخطأ لانه يحتفي بخبر المعركة أكثر من أي أغنية أو عمل صادر للفنان مؤكداً ان ميزان الشهرة نسبي من فنان لآخر حيث ان بعض الفنانين يريدون ان تبقي أخبارهم متوهجة وحديث الصباح والمساء. ومن خبراء علم النفس قال د. سعد عبدالعظيم استشاري الطب النفسي: للأسف هذه الشخصيات المليئة بالخلافات تتميز بأنها شخصيات مندفعة ولا تستطيع التعبير عن نفسها وضبط كل منها. أشار إلي أنه في حالة الخلاف بين عمرو دياب وشيرين فإن الحل اما بتوجيه المشكلة للمحكمة ورفع قضية أو عقد جلسات صلح بينهما حتي ينتهي الأمر. د. يحيي الرخاوي أستاذ الطب النفسي: لم أشاهد أياً من هذه التصريحات أو اللقاءات دون الخوض في تفاصيل فأنا أري أن من حق أي إنسان ان يقول ما يشاء في حدود العرف والقانون. أضاف: هذه الخلافات يتم وصفها بانها نوع من التلقائية والعفوية شريطة ألا يتجاوز الحدود الاخلاقية والا يتم انتزع أحداث لم تحدث ولا يوجد مرض نفسي يمكن ان يبرر التجاوز أو التجريح أو التطاول وعلي من يفعل ذلك ان يتوقع عتاباً أو اجراء قانونياً أو علي الأقل ان يتحمل رداً مماثلاً. قال د. رضا رجب عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية: النقابة ليس لها ان تتدخل في هذا الأمر نهائياً وخاصة انه لا يوجد أي بلاغ أو شكوي من أي طرف موضحاً ان مشكلاتهم وخلافاتهم علي الانترنت وللأسف هناك أشخاص يريدون أن تفسد العلاقة بينهم. أضاف: ننتظر ان تجمعهم الصدفة سواء في مهرجان أو حفلة أو استوديو تسجيل أغان أو أحد البرامج وقتها يتم الحديث والتصافي.