الظلام الدامس مازال يسيطر علي منازل السكة الحديد في طره رغم مرور أسبوع علي حادث سقوط عامود الإنارة بمحطة مترو كوتسيكا مما أدي إلي احتراق الكابل الرئيسي للكهرباء داخل المنازل وتلف مفاتيح وعدادات الكهرباء والأجهزة الكهربائية بالمنازل. أكد السكان أن المسئولين مازالوا في غفلة ولايعرفون شيئا عن معاناة الاهالي فلم يتم إصلاح الاجهزة الكهربائية أو توصيل الكهرباء للبيوت. أضافوا أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها السكان منذ زمن هي ضيق مداخل ومخارج المنطقة بحيث لاتسمح بدخول عربات الاطفاء أو الاسعاف في حالة حدوث أي كارثة. يقول أحمد محمد بسيوني "بالمعاش" وأشرف عبدالعاطي "فني صيانة" : اندلع الحريق في الثالثة والنصف صباح الأحد الماضي وفوجئنا باهتزازات في جميع اسطح المنازل وحوائطها وسمعنا دوي انفجارات من جميع الجهات نتيجة سقوط عامود إنارة بمحطة مترو كوتسيكا أدي الي احتراق كامل بالكابلات الداخلية والخارجية للمنطقة واحتراق جميع مفاتيح وعدادات الكهرباء وجميع الاجهزة الكهربائية بالمنازل. أضافوا أن المسئولين تعهدوا بعمل الاصلاحات اللازمة وإعادة الكهرباء للمنازل المظلمة ولكن مازالت بعض المنازل تعيش حتي الآن في ظلام دامس وبعض الأسر لم تصرف التعويضات اللازمة لتصليح ماتم إتلافه ولا نعلم لماذا يتباطأ المسئولون في التعامل مع تلك المأساة التي نعيشها منذ أيام طويلة؟ علاج نابية ** تقول نابية محمد "26 سنة" التي تشوه وجهها بعد انفجار عداد الكهرباء مما أدي الي تغيير ملامحها بالكامل إن المسئولين بمترو الانفاق وعدوها بالعلاج علي نفقة الشركة ولكن حتي الآن لم يحدث شيء وتتحمل هي جميع نفقات العلاج علي نفقتها الخاصة. أضافت أنها أرملة وتعيش مع اسرتها الأم والأب وأولادها الخمسة داخل منزل مكون من حجرتين تم تدميرهما بالكامل عند اندلاع الحريق وهي تعيش الآن في ظلام دامس بسبب عدم اهتمام المسئولين بالمأساة التي تعيشها. تقول نجوي متولي "ربة منزل" : عند اندلاع الحريق كنت نائمة مع أولادي الثلاثة وفجأة سمعت صوت انفجار شديد بجهاز التليفزيون والثلاجة وجهاز الكمبيوتر أيضا واندلع الحريق ببعض جدران الغرفة. أضافت أن المشكلة الاساسية هي ان مداخل ومخارج المنطقة ضيقة جدا فهي لاتسمح بدخول عربات الاطفاء أو الاسعاف لانقاذ المنطقة من أي كارثة. أين التعويضات؟ يقول ربيع محمدي"موظف" : تم عقد اجتماع برئاسة رئيس الهيئة العامة لجهاز مترو الانفاق منذ 3 أيام لمناقشة اصلاح ماتم إتلافه بعد سقوط عامود الانارة وصرح المهندس محمد شيمي رئيس الجهاز بأنه سيتم تحمل جميع الخسائر التي تعرضت لها الأسر وتوصيل الكهرباء لمنازلهم في أقرب وقت ونحن في انتظار تنفيذ توصيات هذا الاجتماع لأننا مازلنا نعيش حتي الآن في ظلام ولم يتم تعويضنا عن أي خسائر وقعت بعد هذا الحادث. يقول حلمي محمود عبدالله "موظف" : تم إصلاح معظم الوصلات الخارجية للمنطقة وعودة الكهرباء لبعض المنازل لكن مازالت بعض البيوت تعيش حتي الآن في ظلام دامس ونحن نطالب المسئولين بالمترو بتعويض عن الخسائر التي تعرضنا لها نتيجة الحادث. خراب بيوت يقول محمد محمود "فني" : حل علينا بعد الحادث خراب بيوت فجميع الأجهزة الكهربائية "الثلاجة والتليفزيون والسخان وجهاز كمبيوتر ومراوح" دمرت بأكملها وحوائط المنازل احترقت وابني اصيب بحروق شديدة في ذراعه اليمني. أضاف أن والدتي عمرها 90 عاما عند حدوث الحريق لم استطع التحرك من مكاني لانقاذها ولكن العناية الالهية كانت ترعاها فالحمد لله خسائرنا كانت مادية فقط. يقول هاني محمد حسن وشادية محمد ابراهيم "من سكان المنطقة" : نعاني منذ سنوات طويلة من ضيق المسافة التي تفصل بين سور مترو الانفاق ومسكن السكة الحديد وقدمنا شكاوي عديدة لمحاولة توسيع المسافة ولكن حتي الآن لم يستجب احد النا لأن هذه المسافة لاتتعدي ربع متر فهي لاتسمح بمرور شخص واحد علي الاقل فالطريق المؤدي لخارج المنطقة ضيق جدا لايستوعب مرور السكان.