أكد خبراء الإسكان والطرق ان هناك إنجازاً كبيراً من خلال إنشاء شبكة طرق هي الأساس لأي تقدم اقتصادي وأول من يبحث عنها المستثمر بعد ان كانت مصر تعاني من سوء حالة الطرق حيث كانت لا تصلح معها أي تنمية اقتصادية طموحة. أضاف الخبراء أن شبكة الطرق التي نفذتها الدولة مؤخراً سهلت الوصول لكل محافظات مصر ومناطقها الاقتصادية والموانئ والمطارات ويسرت حركة النقل والانتقال. أشار الخبراء إلي أن المشروعات السكنية التي تبنتها الدولة وأنجزتها خلال مدة قصيرة مثل إنشاء مدن سكنية لآلاف الشباب وبأسعار مناسبة وكذلك نقل العشوائيات وإنشاء العاصمة الجديدة والتي تخفف من اختناق القاهرة وزحامها ونقل كافة المصالح الحكومية لها. أكد د.مصطفي الدمرداش رئيس مركز بحوث الإسكان سابقاً: أن شبكة الطرق القومية التي يتم إنشاؤها حالياً هي أساس لأي تقدم اقتصادي وهي من يسأل عنها أي مستثمر أجنبي قبل بدء أي مشروع له وسيكون لها انعكاس كبير علي الاقتصاد القومي وانطلاقة متميزة فإنشاء طرق تصل للموانئ المصرية والمطارات والمناطق الصناعية الجديدة. أضاف أن شبكة الطرق هي المطلب الأساسي لأي مستثمر ولأنها أيضاً تربط مدن القطر المصري بعضها ببعض وتخفف أيضاً من حجم الحوادث المرورية القاتلة ومن حجم التكدس منوهاً إلي أن مصر كانت تحتاج بشدة لهذه الشبكة وهي تعد من أهم إنجازات المرحلة الحالية خصوصاً أنه تم إنشاؤها في وقت قصير للغاية رغم حجمها الكبير. أوضح الدمرداش أنه علي مستوي الإسكان هناك مدن جديدة تقام خصيصاً للشباب وتوفير مساكن لهم بأسعار مناسبة منوهاً إلي أهمية ربط المدن الجديدة بالتنمية بحيث يجد الشباب المسكن والعمل في منطقة واحدة وهذا يساعده علي العمل في جو من الراحة والهدوء بعيداً عن التكدس الحالي سواء في القاهرة أو الأقاليم مؤكداً ان الدولة تسير حالياً في هذا الاتجاه بهدف تفريغ التجمعات السكانية الكبيرة من الزحام الشديد. وأشار د.الدمرداش أيضاً إلي تخطيط الدولة لنقل كافة العشوائيات في مصر ومن حيث توفير مساكن مناسبة لسكان هذه العشوائيات ومثال ذلك نقل عشوائيات منشية ناصر إلي حي الأسمرات فقد اختلفت حياة المواطنين بشكل كبير وهذا إنجاز كبير يحسب للدولة. يقول د.هاني هلال خبير الإسكان إنه لا أحد ينكر حجم الإنجاز الهائل في مشروعات الإسكان بكل فئاته وتوفير مساكن مناسبة للشباب والطبقات المتوسطة ومحدودي الدخل وهناك مشروعات أخري كبيرة في الطريق مثل العاصمة الإدارية والتي تهدف الدولة منها تخفيف الضغط علي القاهرة ونقل كافة الواردات منوهاً إلي أن مشروعات أخري كثيرة في الطريق ولكن مثل هذه المشروعات بعضها يكون العائد منه بعد فترة ولهذا قد لا يشعر بها البعض. أضاف هلال أن الإعلام المصري يلام علي عدم تسليط الضوء علي ثمار هذه المشروعات في التنمية الاقتصادية وأهميتها الكبيرة كبنية تحتية يعتمد عليها الاقتصاد المصري في النهوض والانطلاق. أكد د.هلال أن الجديد الذي تتبعه الدولة حالياً ان هذه المشروعات كان القطاع الخاص هو من يستفيد منها ولكن الآن هي تحت اشراف الدولة ومن خلالها يتم إعادة توزيع السكان علي كامل مساحة مصر من خلال توفير شبكة الطرق والإسكان. طالب د.هلال بتعبئة الدولة لإعادة توزيع السكان للاستفادة من شبكة الطرق العملاقة والتي هي بمثابة بداية انطلاق الاقتصاد المصري وخلق مشروعات استثمارية كبري تساهم في التنمية. يري د.ضياء الدين إبراهيم أستاذ الهندسة بجامعة عين شمس ان مصر وخلال سنوات طويلة كانت تعاني من تدهور البنية التحتية لها وفي مقدمتها الطرق المترهلة غير المناسبة لأي نشاط اقتصادي علماً بأنها أساس أي نهضة اقتصادية ومن أهم العوامل الجاذبة للمستثمرين وللإنصاف فإن الحكومة الحالية تنبهت لخطورة الوضع وفشل أي تنمية اقتصادية دون شبكة طرق حديثة من شمال مصر لجنوبها ومن شرقها لغربها بحيث تنطوي كل ربوع مصر وتضعها علي خريطة التنمية المستقبلية. أضاف أن حجم الطرق المنشأة في مصر حالياً سواء بدأ تشغيلها أو لا تزال تحت الإنشاء يعادل كل الطرق التي تم إنشاؤها في تاريخ مصر فالطرق القديمة تم رفع كفاءتها وتحولت لطرق حرة حديثة بالإضافة لإنشاء محاور جديدة وطرق أيضاً حديثة تسهل الانتقال لأي مكان في مصر وإلي المناطق الاستثمارية والموانئ المصرية علي البحرين الأحمر والمتوسط وتسهل من انتقال حركة البضائع من الموانئ إلي داخل مصر وأيضاً لتقليل عدد الحوادث المرورية والاختناقات والتي تفقد بسببها الكثير من الجهد والوقت والوقود. يري د.ضياء أنه عند الانتهاء من كافة الطرق والمحاور الجديدة وبدء تشغيلها سيتغير وجه مصر الاقتصادي وترفع التنمية بشكل كبير للأمام ويشعر وقتها المواطن بحجم الإنجاز عند انتقاله من محافظة لأخري أو عند إقامة مصانع أو مشروعات تجارية سيكون هناك فرق كبير يختلف تماماً عما عاشته مصر من إهمال شديد طال شبكة الطرق علي مدار عشرات السنوات ولكن الآن وفي زمن قليل للغاية لابد ان نفتخر جميعاً بحجم الإنجاز الهائل والذي طرأ علي كل طرق مصر.