أعلن رئيس وزراء ليبيا فائز السراج والقائد العسكري في شرق البلاد خليفة حفتر التزامهما بوقف مشروط لإطلاق النار والعمل علي إجراء انتخابات في الربيع القادم وذلك عقب محادثات قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. قال السراج وحفتر. في بيان نادر اتفقا عليه في ثاني لقاء بينهما بعدما لم تسفر محادثات عقدت في أبوظبي عن تقدم ملموس: "نلتزم بوقف إطلاق النار وتفادي اللجوء إلي القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب". أضافت الوثيقة أن السراج وحفتر اتفقا علي العمل لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن تحت إشراف الأممالمتحدة. وتساند الحكومات الغربية اتفاق سلام توسطت فيه الأممالمتحدة لتوحيد البلاد ونصبت بموجبه حكومة السراج ومقرها طرابلس. ومن بين النقاط الخلافية الرئيسية الدور الذي يمكن أن يلعبه حفتر ومن سيسيطر علي جيش البلاد. قال ماكرون للصحفيين بعدما تصافح الزعيمان الليبيان وابتسما أمام الكاميرات: "توجد شرعية سياسية تقع في أيدي السراج. وتوجد شرعية عسكرية تتمثل في القائد العسكري حفتر. لقد قررا أن يعملا معا.. هذا عمل قوي".. وتابع قوله إنهما يتمتعان بالشرعية ولديهما القدرة علي أن يجمعا حولهما كل من يريد المشاركة في عملية سياسية من أجل المصالحة وصنع السلام. ويسعي ماكرون لأن تقوم بلاده بدور أكبر في إقناع الفصائل الليبية بإنهاء الاضطرابات التي أتاحت للمتشددين كسب موطئ قدم كما سمحت بازدهار نشاط مهربي البشر في غياب حكومة مركزية قوية.