أكدت محكمة جنايات القاهرة في حيثيات حكمها بالسجن المؤبد للمتهمين حسن عبدالغفار ومحمد السيد محمود "حضوريا" وأسامة ابراهيم وعبدالرحيم ابراهيم "غيابيا" وبالسجن المشدد 15 سنة "حضوريا" علي محمد طه وهدان ومحمد سعد في قضية "محاولة اغتيال القاضي معتز خفاجي" قاضي غرفة عمليات رابعة أن المحكمة اطمأنت اطمئناناً كاملاً وثبت في يقينها من خلال ما تضمنته أوراق الدعوي من دلائل دامغة علي ارتكاب المتهمين الجرائم المنسوبة إليهم وأن من يدعو الناس للخروج والقتل والتدمير مخالف للشرع ولمنهج الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لأن الله سبحانه وتعالي حفظ لعباده أعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم. فلا يجوز إراقة الدماء وقتل الأبرياء والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة. لأن الرسول الكريم قد رد إلي كفار قريش أموالهم وودائعهم التي ائتمنوه عليها رغم كفرهم به. واندهش رئيس المحكمة من إطلاق اسم الجهاد علي التكفير وسفك الدماء وقطع الرقاب وترويع الآمنين وتخريب الديار. مؤكداً أن ذلك لن يحقق مقاصد الشريعة الاسلامية بل يحقق تصور الظالم الذي يروجه الأعداء عن الإسلام من أنه دين قتل قد انتشر بحد السيف وشتان بين الجهاد الذي جاء به النبي عليه والصلاة والسلام والذي يدفع به العدوان وينكسر به الشر وبين ما تقترفه التنظيمات الارهابية من إجرام في حق الإسلام. ووصف الإرهاب بالضلال وتحريف لمبادئ الإسلام. دعا رئيس المحكمة أصحاب العقول المنغلقة والقلوب المتحجرة والأهواء المنحرفة أن تنظر إلي واقع المجتمعات المسلمة التي ترفع فيها المآذن ويتلي فيها القرآن ولينظروا كيف وصل إلينا وإليهم الإسلام. أضاف رئيس المحكمة أن جميع الأديان السماوية تأمر بالخير والحق والصلاح وتدعو إلي الرحمة والبر والإحسان وتوصي بالأمن والسلام. صدر الحكمة برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين أيمن البابلي وخالد سلامة وحضور أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة وأمانة سر محمد الجمل.