مع ارتفاع حرارة الجو.. تتجه الأنظار إلي الشواطيء أملاً في بعض النسمات الباردة.. وإجازة سريعة تغسل معاناة شهور من الكد و العمل والمذاكرة والتوتر. "المساء" ترصد حالة الشواطيء التي يبدو إن بعضها لم يكن مستعداً لاستقبال زواره. احتلت القري السياحية شواطيء بورسعيد في الوقت الذي اقدمت فيه المحافظة علي هدم كافة الكبائن التابعة للمحافظة والتي كانت متنفساً حقيقياً لأهالي بورسعيد كانت تؤجر باليوم أو بالأسبوع بأسعار في متناول المواطنين البسطاء الذين لا يستطيعون حتي السير بجوار تلك القري التي وصل سعر الليلة الواحدة فيها إلي 600 جنيه الأمر الذي طالبت معه كثير من أصوات البورسعيدية بضرورة العودة إلي إنشاء هذه الوحدات المصيفية التي يكون أسعارها في متناول الجميع خاصة لزوار المدينة من الذين يودون قضاء يوم أو يومين ليكون مردوده ايجابياً حيث اثراء حركة البيع والشراء والمصيف بالمدينة التي تعاني كثيراً من ركود اقتصادي طاحن. قال عمرو شيحة "تاجر ومستورد" لابد من الاسراع في عمل شاليهات بأسعار مخفضة للزائرين "المعمورة سابقاً" ومولات علي أعلي مستوي وعمل نافورة راقصة. محتاجين إعادة النظر في التنمية السياحية برمتها لآنها بداية لجذب الزائرين وحقيقة بداية لإعادة الرواج والنشاط التجاري مرة أخري انظروا إلي رأس البر يدخلها كل صيف حوالي ثلاثة ملايين زائر لوجود المناخ السياحي بأسعار تناسب كافة الأسر. أضاف نصر الزهرة "تاجر ومستورد" للاسف الشاطيء كله قفل بأسوار واصبح الحل صعبا جداً بعد عمل عدة حدائق مثل المنتزه والشاطيء وراء بعضهم البعض علي البحر وبينهم مكتبة عامة.. وذلك من المضحكات المبكيات فضلاً عن ساحة المعمورة الفضاء المهملة.. والصعب كما قلت في الحدائق هو بداية بناء محلات علي أسوارها وبالتالي حقوق مكتسبة يجعل الموضوع أمرا واقعا كان يمكن تلافيه بتخطيط مدروس لكل شواطيء بورسعيد المميزة جداً لكن للاسف كل يوم نجد الأمر يزداد سوءا وبنبني علي أساس فاشل والنتيجة سمك لبن تمر هندي. أشار أحمد حلاوة "أعمال حرة" للاسف الشديد كان آخر أمل أرض قشلاق السواحل لكن ربنا يسامحه المحافظ السابق مصطفي كامل سلم نصف الأرض لشخص واحد أقام عليها ست فيلات تشبه المقابر والنصف الآخر لاشخاص يقيمون أصلا في أبراج وقرية "مرحباً".. وكان من الأولي إنشاء موتيلات للمبيت بنظام اليوم الواحد مع توفير خدمات شاطئية وكافيهات ومطاعم بسيطة تبعد عن أسلوب البهرجة والمنظرة والواجهات الزجاجية الخداعة.. لكن للأسف نسبة الدلالة والعمولة أعمت المسئولين في محافظة بورسعيد. قال محمد أبوالسعود "موظف" أسعار القري السياحية في اليوم الواحد نار تصوروا قرية الكناري 600 الكروان 690 جنيها جنة النورس 2 غرفة 590 وثلاث غرف 750 وللاسف شركات البترول احتلت القري لعمالها ولم يعد هناك مكان سوي لرجال التهريب والمخدرات وغسيل الأموال ولا عزاء للمواطنين الاصليين بالمدينة. أكد سمير الحمامي "موظف" أن الحل اقامة شقق فندقية لليوم الواحد بسعر معقول في بعض الأماكن غير المستغلة مثل الجزء الباقي من كبائن المعمورة واقتطاع جزء كبير من حديقة المنتزة غير المستغلة والجزء الخلفي من الشاطيء مثل كبائن الشاطيء في الستينيات ويكون شاغلوها من المصطافين فقط.. ويمكن للجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة أن يقوم بهذه المهمة ولو كانت النية خالصة سينجح ذلك. أضافت نسرين الاتربي "ربة منزل" ولا فيه كبائن ولا شاليهات ولا كافتيريات علي البحر والمحلات بتفتح الساعة الثانية بعد الظهر ويقولوا حالد البلد واقف ليه؟ اين التخطيط الذي يجب أن يكون علي شاطيء المدينة التي من المفترض سياحية. قال علاء خضير "تاجر ومستورد" حتي نزل الشباب التابعة للشباب والرياضة ليس بها أماكن متاحة بسبب تسكين النازحين من العريش وكان لابد أن يكون ذلك بشكل مؤقت بعد توفير بدائل مناسبة لهم.. والأغلبية العظمي من فنادق وقري بورسعيد التي كان يقيم فيها الزوار عملت تعاقد مع مهندسي الغاز المنتشرين بمنطقة الجميل غرب المدينة بما يعني حكم علي زائرين المدينة أن يقضوا ساعات النهار ولابد أن يغادروها ليلاً وفي نفس اليوم لانه لا توجد أماكن متاحة.. للأسف التخطيط سييء وتنفيذ أسوأ في كل شيء. قال أحمد الشريف "ممثل بمسرح الغد بالقاهرة" أنا أعشق شاطيء بورسعيد لانه متميز وفي متناول اليد لكن للاسف لم يعد لنا وحدات مصيفية مثل زمان كنا نأخذ في شاليهات المحافظة بأسعار معقولة اليوم لا نستطيع بسبب ارتفاع سعر القري السياحية نطالب بعودة كبائن اليوم الواحد. أضافت ماجدة سليمان محمد "موظفة بالشهر العقاري بالقاهرة" للاسف كنا نأتي كل صيف للتسوق من بورسعيد ونقضي أسبوعا علي الأقل وننزل في شاليهات المحافظة بأسعار مناسبة جداً وكنا ننزل في نقابة المحامين.