تقلصت بل واختفت تماما مساحات زراعة القطن بالقليوبية وتراجع المحصول عن ترتيبه وتصنيفه الاستراتيجي باعتباره من المحاصيل الهامة ليأتي في ذيل قائمة الزراعات العادية بعد أن انصرف الفلاحون عن زراعته لارتفاع تكلفته ورخص سعره وعدم تسويقه الي ان جاءت تصريحات الرئيس السيسي لتؤكد استعادة القطن لعرشه خلال عامين لتعود اليه مكانته ومقولة الناس عليه ب "الذهب الابيض". "المساء" واستطلعت رأي خبراء الزراعة حول المشاكل التي تواجه زراعة القطن وكيفية النهوض بها من جديد. يقول المهندس سامي سعد وكيل وزارة الزراعة الاسبق ونقيب الزراعيين بالقليوبية ان زراعة القطن واجهت ولاتزال مشاكل وعقبات افقدته اهميته لدي الفلاحين علي الرغم انه من اهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر نظرا لارتفاع تكلفته المادية من اسمدة وري ومقاومة للآفات الي جانب جمعه ومع ذلك لم يتمكنوا من تسويقه ورخص سعره وامتناع التجار عن شرائه. اوضح مع اننا لدينا خبراء في زراعة القطن الا أن مساحته بالقليوبية انحسرت وتقلصت في السنوات الاخيرة الي 20 فدانا فقط خاصة بالبحوث الزراعية لتطوير البذرة وليس ملكا للأهالي وذلك من اجمالي 46 ألف فدان كانت تزرع بالمحافظة منذ قرابة 15 عاما مضت وبالمقارنة فان مساحة الارض التي تزرع بالجرجير الان اصبحت اكثر من التي تزرع بالقطن اليوم. اشار سعد ولكي يعود القطن الي سابق عهده فان المزارع يحتاج الي تعهد حقيقي من الحكومة بشرائه وتسويقه وتحديد سعر مجزي يعوض الفلاحين عن تكاليفه الباهظة علي أن يتم اعلانه قبل بدء الموسم لتشجيع الفلاحين علي زراعته وهو ما سوف يتخذه الرئيس السيسي في اصلاح منظومة القطن واستعادته لعرشه خلال عامين. قال المهندس محمد كامل نصار وكيل وزارة الزراعة السابق بالقليوبية ان النهوض بزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج يحتاج الي التزام الدولة في المقام الأول بتسويقه وتوفير محالج حديثة للصناعة بدلا من القديمة التي تم الاستغناء عنها وبيعها مشيرا اننا سمعنا انه تم استيراد وانشاء 11 محلجا جديدا بسعة تعادل تشغيل 65 محلجا من المحالج القديمة مما يؤكد تعهد الرئيس السيسي باستعادة القطن عرشه من جديد وتطوير منظومة صناعة الغزل والنسيج بمصر والنهوض بها من جديد.