ما يحدث من فوضي ومخالفات واستهتار وعدم الالتزام بقواعد المرور والبلطجة من أغلب قائدي السيارات علي الطريق الدائري حول القاهرة الكبري يكلف من يقودهم حظهم العاثر للسير علي هذا الطريق دفع حياتهم أحياناً ثمناً للفوضي وغياب الرقابة. السيارات التي تسير علي الطريق الدائري يصفها السكان المتواجدان علي جانبي الطريق بالنعوش الطائرة لكثرة الحوادث الخطيرة بسبب السرعة الجنونية التي تتعدي 120 كيلو متراً في الساعة خاصة من جانب سيارات التريلات والنقل الثقيل عموماً والخفيف والميكروباصات وهي تسير بسرعة ولا تلتزم بالحمولات والبروز وأحياناً تسير عكس الاتجاه وتستخدم المطالع والمنازل الموجودة علي جانبي الطريق في غير الأغراض المخصصة لها. ما حدث مع سيارة مؤسسة دار التحرير التي كان يستقلها محرر المساء ومصورها الصحفي والسائق أثناء جولة صحفية أعلي الطريق الدائري يوم الأحد 9/7/2017 عند مؤسسة الزكاة خير شاهد ففي الحارة المؤدية لطريق مصر إسماعيلية الصحراوي وعلي بعد خطوات من الكمين الأمني المتمركز أعلي الطريق الدائري فوجئنا بسيارة نصف نقل تحمل لوحة معدنية برقم ن ع ي 273 تأتي من علي شمال السيارة التي نستقلها للنزول عكسياً من الوصلة المخصصة للصعود مما تسبب في حدوث تلفيات كبيرة بمقدمة السيارة من الجانب الأيسر ولولا ستر الله وعنايته لكنا ضحايا الطريق الدائري.. الغريب أن قائد السيارة نصف النقل هددنا قائلاً إن هذه السيارة مملوكة لرجل مسنود ولن تستطيعوا أن تفعلوا معه شيئاً وفر هارباً بسيارته. ما أصابنا باليأس والاحباط أن أعداداً كبيرة من قائدي السيارات لم يبالوا بالحادث واستمروا في استخدام المطلع في النزول مما يدل علي مدي الفوضي والإهمال. السؤال.. لماذا لا يتم تثبيت كاميرات عند نهاية المطلع والمنزل الموجود علي الطريق الدائري وربطها بغرف العمليات الرئيسية لإدارة المرور وانتشار دوريات المرور الراكبة لتحقيق الانضباط والسلامة؟!