أخطأت وزارة الصحة عندما حولت أكثر من 10 مستشفيات بالقليوبية إلي وحدات طب أسرة ومن بين هذه المستشفيات مستشفي قروي طنان مركز قليوب الذي أقيم علي مساحة 10500 متر وكان سيتم تحويله ليكون مستشفي مركزي لخدمة الطريق الزراعي السريع نظراً لمساحته الكبيرة ومعداته الحديثة فهو يقع علي مساحة 10500 متر مربع ويضم مبني قديم علي مساحة 1800 متر والمبني الجديد علي مساحة 2000 متر ويتكون المستشفي من ثلاثة طوابق ويضم 76 حجرة منها سكن للأطباء وآخر للتمريض وعيادات مختلفة ومعامل أشعة وثلاث قاعات للعمليات الكبري والصغري والمتوسطة وعدد كبير من العيادات وسيارتان للإسعاف أكلها الصدأ بسبب عدم الاستعمال وعوامل التعرية والأجهزة والمعدات تم سرقتها وأصبح المستشفي خرابة ينعق فيها البوم والغربان.. بصراحة بات المستشفي صورة صارخة لإهدار المال العام. الغريب أن المستشفي منذ عشر سنوات كان يجري فيه نحو 40 و50 عملية في اليوم الواحد ما بين عمليات صغري وكبري حتي تم تغيير اسمه إلي مركز طب الأسرة لتسجيل المواليد وعيادات خارجية ويضم 14 طبيباً و28 ممرضة و5 عمال معاقين والباقي موظفين والمركز حالياً بلا أدوية ولا معامل ولا أجهزة كما أن الأطباء لا يحضرون ويقوم طبيب واحد بالحضور والتوقيع للجميع كل يوم بالتبادل مع بعضهم البعض. يقول الحاج حسني بحالون نائب الشعب عن قليوب الأسبق لقد بذلت مجهوداً كبيراً لإقامة هذا المستشفي القروي الذي كان ينافس مستشفي قليوب العام وتم توفير المعدات والأجهزة الحديثة له وظل المستشفي يجري عمليات كبري وصغري إلي أن صدر قرار وزاري في عام 2006 تقريباً بتحويل المستشفيات القروية إلي مراكز طب أسرة حتي تحول المستشفي إلي خرابة ينعق فيها البوم والغربان واختفت الأجهزة الطبية وتم تشوين المعدات والمفروشات والآسرة وكافة أغراض المستشفي في حجرة واحدة. قال أحد الأطباء بالمركز رفض ذكر اسمه إن "المستشفي" صورة صارخة لإهدار المال العام.. فالمستشفي مكون من ثلاثة طوابق ويضم نحو 76 حجرة ولا يتم استغلال سوي حجرتين فقط والباقي مغلق.. كما أن المستشفي كان يتردد عليه نحو 300 مريض يومياً للكشف في العيادات الخارجية لقرية قوامها نحو 120 ألف نسمة والآن لا يتردد علي المستشفي أحد لعدم وجود أدوية وأغلب الأطباء لا يحضرون بعلم مديرة الإدارة. قال سمير عبدالله من أهالي القرية إن المستشفي الآن خرابة بعد أن كنا نتردد عليه لإجراء عمليات كبيرة وكان له صيت كبير في كل قليوب الآن تحول لوحدة لتسجيل المواليد فقط. وقال مسعد بيومي من سكان القرية إن المستشفي بلا أطباء أو أدوية رغم أن حجم المستشفي أكبر من مستشفي قليوب العام ولكن المسئولين حولوه إلي بيت للأشباح وتركونا بلا مستشفي فمن يشعر بالمريض الآن فلا يوجد سيارة إسعاف لنقله لأقرب مستشفي وعليه التوجه بالمواصلات إلي مستشفي قليوب العام أو لعيادة خاصة