يجتمع اليوم وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات والبحرين. لاصدار حكمهم النهائي بشأن قطر خاصة بعد مماطلتها ورفضها الاستجابة للمطالب التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في تحد سافر للإرادة العربية. حيث تصر قطر علي موقفها وسياستها الداعمة للإرهاب والتي ترتكز علي إثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار أشقائها والتدخل في شئونهم الداخلية. ورغم كل الفرص التي منحتها الدول الأربع إلي قطر وجهود الوساطة التي قادها أمير الكويت لإثناء قطر عن موقفها إلا أنها رفضت الاستجابة وهو ما استدعي الدول المقاطعة إلي عقد الاجتماع الرباعي اليوم الأربعاء لبحث تطويرات الموقف من العلاقات مع قطر. ويعقد الاجتماع بناء علي دعوة من وزير الخارجية سامح شكري. ويأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر. وتبادل الرؤي بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن. من جانبه أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. عن استعداده للقيام بدوره في الأزمة الراهنة إذا ما رغبت الأطراف المعنية في ذلك. وذلك خلا للقائه في روما مع "انجلينو ألفانو" وزير خارجية إيطاليا حيث تناولا عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين إيطاليا والجامعة العربية. أكد أبو الغيط تأييده لجهود الوساطة الكويتية بشأن الأزمة القائمة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قطر بجاحتها ومناوراتها المكشوفة حيث أكد وزير خارجية قطر. محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. الليلة الماضية أن لائحة مطالب الدول المقاطعة "غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق علي حد تعبيره. قال إن رد علي مطالب الدول المقاطعة والذي سلم إلي الكويت كان معدا. ووصف الاجراءات التي اتخذتها الدول العربية المقاطعة للدوحة بأنها "غير قانونية". أكد وزير الخارجية القطري أنه لا تزال هناك "فرصة للتحسن" فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب.