كل عام والشعب المصري وأمتنا الإسلامية بخير وسعادة بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعاً بمزيد من الأمن والأمان والسلام والتقدم والازدهار.. وتهنئة خاصة أبعث بها إلي زعيم وقائد الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي لا يدخر وسعاً لبناء دولة مصر الحديثة.. وفي الوقت الذي نعيش فيه أجواء هذا العيد المبارك نجد أن قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ومعهما سموحة يستعدون لخوض مباريات مصيرية في بطولتي الملايين الأفريقية والكونفيدرالية حيث يواجه الزمالك كابس يونايتد بطل زيمبابوي بالعاصمة هراري الأحد القادم بينما يلعب الأهلي أمام زاناكو بطل زامبيا السبت القادم. أما في كأس الكونفيدرالية فسنجد أن سموحة علي موعد مع لقاء مصيري أيضاً ولكن باستاد برج العرب بالإسكندرية لأن كلاً من الأهلي والزمالك سوف يخوضان مباراتهما تلك الجولة الخامسة من دوري المجموعات لدور ال 16 في البطولة خارج أرض الوطن.. وهو ما يزيد من مظاهر التحدي والصعوبة أمام نجوم الأهلي والزمالك. .. واللعب خارج الديار ليس هو التحدي الوحيد الذي يواجه القطبين العملاقين الزمالك والأهلي.. فالجولة الخامسة أصبحت مصيرية لا بديل فيها عن الفوز بعد تعرضهما لخسارة مفاجئة في الجولة الرابعة أمام اتحاد العاصمة الجزائري والوداد المغربي ليدخلا معاً في حسبة برما المعقدة إلي الحد الذي يمكن القول معه إن التعادل لن يضيف إليهما أي جديد.. بل ستظل الأمور معقدة والمستقبل في قدرتهما علي استكمال رحلتهما في الأدغال الأفريقية أكثر غموضاً وصعوبة فالهزيمة التي تعرض لها القطبان الكبيران والمرشحان الأقوي والأقرب للمنافسة علي كأس الأميرة السمراء الغالية وضعتهما في هذا المأزق الحرج وقلبت كل الموازين. ورغم هذه التحديات فإن الثقة مازالت كبيرة في إمكانيات نجوم الفريقين أمثال شيكابالا وعلي جبر والشناوي وستانلي ومعروف يوسف في الزمالك ووليد سليمان وعبدالله السعيد وشريف إكرامي وسعد سمير وحجازي في الأهلي لتحقيق الانتصار لما يتمتع به الفريقان من خبرات وإمكانيات مهارية وفنية وفردية هائلة قادرة علي ترجيح كفة الزمالك أمام كابس يونايتد بشرط أن يتعامل معه نجوم المارد الأبيض باحترام مع التسلح بأعلي درجات التركيز والهدوء وبالروح القتالية العالية وأن ينسي نجوم الزمالك أن أهلي طرابلس الليبي سحق هذا البطل الزيمبابوي ب "8" أهداف بواقع "4" أهداف في مباراتي الذهاب والعودة لأن لكل مباراة ظروفها. ولكن ما أستطيع قوله إن لاعبينا لديهم القدرة دائماً علي التفوق علي الأندية الأفريقية من أصحاب البشرة السمراء نتيجة لفارق الخبرة والذكاء الخططي والفردي والمهاري الذي يرجح دائماً كفة الأهلي والزمالك عليهم بينما تكون الصعوبة عندما تواجه أنديتنا فرق الشمال الأفريقي العربي ولعل ما حدث في الجولة الرابعة يؤكد هذا الواقع. ونفس الكلام ينطبق علي الأهلي في مباراته المرتقبة مع زاناكو الزامبي فالأهلي رغم تعادله مع إنبي محلياً في احتفاليته بدرع الدوري غير أنه قدم عرضاً فنياً متوازناً استناداً إلي أنه حسم منذ أربعة أسابيع البطولة لصالحه.. ليبعث نجوم الأهلي برسالة اطمئنان لجماهيرهم أنهم جاهزون لموقعة بطل زامبيا المصيرية وبنفس الرسالة أكد نجوم الزمالك أنهم استعادوا توازنهم الفني ولغة الانتصارات والتهديف عندما تفوقوا محلياً علي بتروجت بهدفين نظيفين. وتلك البروفة المحلية الرسمية والقوية التي قدمها نجوم القطبين تجعلنا ننتظر منهما العودة بالفوز لاستكمال رحلتهما بنجاح في الأدغال الأفريقية وللدفاع أيضاً عن هيبة وسمعة الكرة المصرية بعد أن تعرضت لهزة عنيفة وتراجع مفاجئ في الفترة الماضية بدأت بسقوط منتخب الفراعنة أمام نسور تونس في ضربة البداية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم بالكاميرون 2019 وأعقبها خسارة فرساننا الثلاثة الأهلي والزمالك وسموحة في مباريات الجولة الرابعة ببطولتي الملايين والكونفيدرالية.