عمال "ألومنيوم نجع حمادي".. الإنتاج في درجة حرارة 1000 مئوية

العمل عبادة والصيام فريضة ونحن نجمع بين الحسنيين خلال شهر رمضان ولا نشعر بالجوع أو العطش حتي لو كنا نعمل من خلال تبلغ درجة حرارتها ألف درجة مئوية هكذا أكد العاملون في عنابر الانتاج بمجمع الألومنيوم بنجع حمادي.
وقالوا نشعر بلذة خاصة في إفطار الايام التي نقضيها في العمل ونحن صائمون ولذلك فإننا نصوم رغم قيام علماء بالأزهر والاوقاف بإباحة الإفطار لنا والأعجب هو تأكيدهم أن نسبة الغياب أو الحصول علي اجازات تنخفض خلال شهر رمضان وقالوا نعجب كثيرا من الموظفين الذين يعملون في المكاتب المكيفة ويقومون بالتزويغ من اعمالهم وتعطيل مصالح المواطنين.
قال محمد بشاري رئيس وردية بقطاع الانتاج بمجمع الألمونيوم بنجع حمادي رغم ان العاملين في خلايا انتاج معدن الألومنيوم يؤدون عملهم لمدة 8 ساعات يوميا في درجة حرارة تبلغ 980 درجة مئوية عند فتح الخلايا لتغيير القطب الموجب إلا انهم يؤدون اعمالهم بشكل طبيعي خلال شهر رمضان.. وأضاف ان قطاع الانتاج يضم 14 عنبرا لانتاج معدن الألومنيوم وكل عنبر يضم 46 خلية تكون درجة الحرارة عند فتح الخلية 980 درجة مئوية وتظل درجة الحرارة بعد اغلاق الخلايا 60 درجة مئوية طوال فترة العمل ورغم ذلك فإن نسبة الغياب أو الحصول علي اجازات تنخفض بشكل كبير خلال شهر رمضان ولا يحصل العاملون علي اجازات إلا للضرورة القصوي حيث انهم يعلمون ان غيابهم يعني تحميل زملائهم اعباء اضافية.
* رمضان أبو الوفا "فني بقطاع الانتاج" خلال الوردية الواحدة يقوم العامل بفتح 15 خلية لتغيير البلوكات وفي هذه العملية نشعر بوهج الحرارة الشديدة رغم قيام المصنع بتوفير مهمات الأمن الصناعي التي تضم ملابس تمتص نسبة من درجة الحرارة العالية نظرا لأن درجة الحرارة تقترب من ألف درجة وأقل درجة حرارة في الخلايا خلال ال 8 ساعات عمل تكون 60 درجة مئوية خلال فترة اغلاق الخلايا.
* محمد أبوزيد الهوي "فني بقطاع الانتاج" الوردية الوحيدة التي يظل خلالها العاملون صائمون طوال فترة عملهم هي الوردية الاولي التي تبدأ من 7 صباحا وحتي 3 مساء ورغم ذلك يظل النظام واللوائح المنظمة للعمل كما هي خلال شهر رمضان حيث يتم تغيير مواعيد الورديات كل 3 أيام ولم يحدث أن طلب عامل تغيير ورديته بأي حجة لاننا جميعا نلتزم بنظام العمل كما ان كميات الانتاج تظل في معدلاتها الطبيعية خلال شهر رمضان.
* محمد أبوالمجد الوقفي "فني بالقطاع" خلال عملي في قطاع الانتاج لسنوات طويلة لم أشاهد أو أعلم ان هناك احدا من العاملين يفطر خلال شهر رمضان رغم حضور عدد من علماء الازهر والاوقاف لمقر عملنا ومشاهدة ظروف العمل علي الطبيعة واصدروا فتوي بإباحة افطار من لا يستطيع الصوم خلال فترة عمله.
وأضاف اننا أيضا لم نلاحظ ايا من زملائنا المسيحيين يتناولون طعاما أو شرابا امامنا خلال شهر رمضان حفاظا علي مشاعرنا.