شخصية اليوم السيدة نفيسة حفيدة الرسول صلي الله عليه وسلم - من سيدات أهل البيت اشتهرت بالعبادة والزهد وهي صاحبة المسجد المشهور بالقاهرة ولدت بمكة عام 145 هجرية دفنت بالقاهرة عام 208 هجرية هي نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب انتقل بها إلي المدينةالمنورة وهي في الخامسة فكانت تذهب إلي المسجد النبوي وتستمع إلي شيوخه وتتلقي الحديث والفقه من علمائه حتي لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج تزوجت من إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وانجبت القاسم وأم كلثوم وفي عام 193 هجرية رحلت نفيسة مع أسرتها إلي مصر مروا في طريقهم بقبر الخليل وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم وطلباً للنصيحة ولما وفد الشافعي إلي مصر سنة 198 هجرية توثقت صلته بنفيسة بنت الحسن واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلي حلقات درسه في مسجد الفسطاط وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان وأوصي أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204 هجرية وصلت عليه تنفيذاً لوصيته. عرف عن نفيسة زهدها وحسن عبادتها وعدلها تحفظ القرآن وتفسره وتقرأ القرآن وتبكي - وقيل أنها حفرت قبرها الذي دفنت فيه بيديها وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاء شديداً كما ذكروا أنها حجت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية وتتعلق بأستار الكعبة داعية الله ألا يمنعها سبب من حج بيت الله الحرام.. استغاث بها الناس من ظلم أحمد بن طولون فأنصفتهم بعد أن طالبته بأن يكف ظلمه للناس - رضي الله عن نفيسة العلم حفيدة الرسول.