الأهلي والوداد.."نار تحت الرماد"!!

بخوض فريق الاهلي لكرة القدم مباراة مهمة للغاية في الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة عندمايحل ضيفا علي نظيره الوداد المغربي بالجولة الرابعة لدوري المجموعات بدور الستة عشر لدوري ابطال افريقيا في ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء. الاهلي يتقاسم صدارة مجموعته الرابعة مع بطل زامبيا زاناكو برصيد سبع نقاط لكل منهما وان كان الاهلي يتفوق بفارق الاهداف والفوز يؤكد تأهله لدور الثمانية ويليهما بالمركز الثالث الوداد المغربي برصيد ثلاث نقاط ثم القطن الكاميروني في المركز الرابع والاخير بدون أي نقاط وفوز الوداد يعيد إليه الأمل في التأهل.
المواجهة تعني الكثير للأهلي والوداد المغربي خاصة اذا ما تحقق الفوز لأي منهما علي الاخر وحصل علي الثلاث نقاط كاملة وهو مطلوب بدون حسابات لأي من الفريقين فبالنسبة للأهلي سيضمن الصعود رسمياً إلي دور الثمانية في البطولة بغض النظر عن المباراتين المتبقيتين له امام زاناكو والقطن الكاميروني.. اما بالنسبة للوداد المغربي فليس امامه أي بديل سوي الانتصار حتي يضمن العودة إلي دائرة المنافسة علي الصعود مرة اخري وحتي التعادل لن يضيف له الكثير خاصة حال فوز زاناكو علي القطن الكاميروني.
ويضع المدير الفني للاهلي حسام البدري كل التركيز علي ضرورة العودة بالثلاث نقاط ليحسم الصعود ويمنح الفرصة لمجموعة البدلاء في اللعب المباراتين القادمتين. ويحصل ايضا الاساسيون علي قسط من الراحة النفسية والبدنية استعدادا لدور الثمانية بدلا من ترقب التأهل عبر أي من الجولتين المقبلتين الخامسة أو السادسة.
والمؤكد ان الاهلي سيلاقي صعوبة شديدة في لقائه امام الوداد المغربي خاصة وان اصحاب الأرض ليس امامهم بديل سوي الفوز فقط بجانب الدعم الجماهيري المرتقب للفريق المغربي والذي سيحتشد مشجعيه في المدرجات من اجل المؤازرة والمساندة للاعبين لحصد الثلاث نقاط وسيدفع البدري بكل القوة الضاربة بالفريق الذين حصلوا علي قسط مناسب من الراحة خاصة الدوليين الذين شاركوا في مباراة منتخبنا امام تونس ولم يشاركوا في المباراة الاخيرة للفريق بالدوري امام سموحة امثال شريف اكرامي وأحمد حجازي وأحمد فتحي وعبدالله السعيد والتونسي علي معلول وحسام عاشور.
وينتظر ان يلعب الاهلي بتشكيل مكون من شريف اكرامي وامامة كل من سعد سمير وأحمد حجازي وأحمد فتحي وعلي معلول في الدفاع وحسام عاشور وعمرو السولية وعبدالله السعيد في الوسط ومؤمن زكريا وعمرو جمال أو وليد سليمان وجونيور اجاي.
واطمئن حسام البدري في مباراة الاهلي امام سموحة علي حال باقي اللاعبين البدلاء بالفوز العريض الذي تحقق برباعية علي الفريق السكندري بعد أداء جيد في ظل غياب الاساسيين امثال الحارس محمد الشناوي ومحمد نجيب وصبري رحيل وباسم علي وصالح جمعة وحسام غالي وميدو جابر.
ومن المتوقع ان يكون اللاعب صالح جمعة احد أهم الاوراق الرابحة للفريق الأحمر في لقاء الوداد المغربي سواء شارك اساسيا أو قام البدري بالدفع به بديلا اثناء المباراة نفسها عند الحاجة إلي جهوده حسب سير الأحداث.
لن يغامر البدري كعادته بالهجوم المباشر في بداية المواجهة بكل تأكيد بل سيركز علي تأمين دفاعاته وامتصاص الحماس المتوقع الذي سيلعب به الوداد المغربي لاسيما في البداية ليحافظ الأحمر علي نظافة شباكه.
وعلي الارجح ايضا ان خطة البدري الفنية ستعتمد إلي الخروج في الشوط الأول بدون تلقي شباكه أي اهداف حتي تتصاعد ثقة لاعبيه وان اتيحت للفريق الفرصة للتهديف عبر الهجمات المرتدة السريعة فسيكون اللعب في الشوط الثاني للحفاظ علي هذا التفوق.
ويعتمد البدري في خطته الهجومية علي السرعة التي يتمتع بها جونيور اجاي في اختراقات دفاع الوداد ومهارة عبدالله السعيد ومراوغات مؤمن زكريا وبجواره وليد سليمان فالارجح أن عمرو جمال لن يبدأ اللقاء كرأس حربة صريح بل سيجلس بديلا ويشارك علي حسب الحاجة في الشوط الثاني.
في المقابل يدخل الوداد المغربي المباراة رافعا شعار لا بديل عن الفوز وبأي ثمن وايضا بحثا عن الثأر بعد الخسارة في اللقاء الماضي امام الاهلي بهدفين للاشيء في ستاد برج العرب بالجولة الثالثة للبطولة.
وسيلعب المدير الفني للوداد المغربي الحسين عموته مهاجما من البداية فليس أمامهم مفر للتفكير في اي شيء آخر فالفوز وحده يعيد إليه الآمال مرة أخري ليدخل دائرة المنافسة مرة اخري وغير ذلك سيودع البطولة.
وجهز الحسين عموتة المهاجم الكونغولي فابريس اونداما ليقود الهجوم المغربي وهو الذي شارك في اللقاء الماضي تحسبا لعدم امكانية مشاركة ويليام جبيور في المباراة بسبب ظروف وفاة الده مؤخرا واشنغاله بتلك الأزمة الأسرية.
ويعتمد عموته ايضا علي كل من محمد اوناجم واسماعيل الحداد وعبدالعظيم خضروف ووليد الكرتي في دعم وتنشيط الهجوم المغربي ومحاولة استغلال حمي البداية وهز شباك الاهلي مبكرا من أجل اراحة الاعصاب وتهدئة الاجواء النفسية والمعنوية في المباراة بالنسبة لفريقه.. وركز عموته خلال الأيام الماضية علي الجانب النفسي للاعبيه من اجل اعدادهم ذهنيا ويضع الجميع تركيزه في اللقاء خاصة بالنسبة للاعبين بالفريق الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الجاري ولم يحسم مصيرهم مع الوداد المغربي حتي الان.