شهدت العاصمة الليبية طرابلس تحركات عسكرية مريبة. تنذر باحتمالات قتال في المدينة. تقوده ميليشيات إرهابية لها ارتباطات خارجية. وأكد شهود عيان وصول رتل عسكري من مدينة مصراتة إلي مشارف العاصمة. كما أكدت مصادر عسكرية ليبية قيام ميليشيات تابعة لأمير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج. وذراعه اليمني خالد الشريف. بالحشد في مناطق تقع علي أطراف طرابلس. وكانت تلك الميليشيات انسحبت من مطار طرابلس الدولي من قبل. في إطار تقليص دور الميليشيات للإفساح المجال لحكومة الوفاق التي يقودها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لبسط سيطرتها علي العاصمة. ويأتي الحشد العسكري بعد طرد ميليشيات موالية لحكومة الوفاق قبل أسابيع خالد الشريف من مقره الرئيسي بسجن الهضبة وإرغامه علي الانسحاب إلي أطراف العاصمة. ويقود صلاح بادي أحد قيادات فجر ليبيا المتطرفة. المسؤول عن تدمير مطار طرابلس الدولي الميليشيات القادمة من مصراتة. وتعد ميليشيات مصراتة العصب الأساسي في فجر ليبيا. وقبل ذلك كانت القوة المسلحة الرئيسية التي تستخدم من قبل السلطات الانتقالية لفرض النفوذ. وبعد تمكن الجيش الليبي من بسط سيطرته علي الجنوب الليبي. وطرد فلول سرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق تغيرت الموازين. واسترجع الجيش الليبي الهلال النفطي والحقول أيضا. كما بات يسيطر علي الشرق الليبي والجنوب. ولم يبق للأطراف المتصارعة في الغرب الليبي غير ورقة "العاصمة" التي سبق وأشعلوا فيها الحرب من قبل وأجبروا حكومة علي زيدان علي التسليم للميليشيات بعدما خطفوه من مقر الحكومة بملابس نومه. وتشير المصادر إلي أن المعركة المقبلة في طرابلس ستكون بين الميليشيات الموالية لفايز السراج بقيادة هيثم التاجوري وعبد الرءوف كارة من جهة. وبين ميليشيات الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة صلاح بادي وخالد الشريف من جهة أخري. يذكر أن الميليشيات التابعة لخالد الشريف وعبد الحكيم بلحاج كانت قد تلقت دعما كبيرا من دولة قطر علي مدي السنوات الست الماضية.. كما شكل الجسر الجوي التركي إلي مصراتة شريان دعم لميليشيات أخري هناك.وفي ظل التطورات الأخيرة في المنطقة والضغط علي قطر لوقف دعمها للإرهاب. بما في ذلك الميليشيات المتطرفة في ليبيا. قد تعمد تلك الميليشيات إلي استخدام ما لديها من سلاح لتشعل به نارا في العاصمة طرابلس.