إفطار "المساء" مع أسرتي المقدم إيهاب مرسي والنقيب هشام شتا شهيدي مذبحة كرداسة

حرصت "المساء" علي استضافة أسرتين من أسر الضباط شهداء مذبحة كرداسة التي هزت الرأي العام منذ أربعة اعوام وتحديداً في 14/8/.2013
انتقلنا إلي أسرتي الشهيدين العقيد ايهاب مرسي والنقيب هشام شتا لنذكر أنفسنا وغيرنا بهؤلاء الابطال الذين قدموا أرواحهم فداء لنا لكي ننعم بالأمن والاستقرار.
تقول داليا سمير زوجة المرحوم المقدم ايهاب مرسي والذي تمت ترقيته إلي رتبة عقيد بعد استشهاده: زوجي رحمه الله.. فقد حياته هو وأربعة ضباط زملاؤه وهم يواصلون عملهم بشرف وأمانة لإقرار الأمن والأمان للمواطنين والتصدي للبلطجية والمجرمين.. وكان الجزاء من أهل الشر أن قتلوهم بال"آر. بي. جي" نعم قتلوهم ومثلوا بجثتهم.
نعم توفي في عز شبابه ولم يكمل 43 سنة كان يواصل الخدمة في مركز شرطة كرداسة طوال الليل بدلا من أحد زملائه الذي منعته ظروفه من التواجد في ساعات عمله لاقي ربه وهو صائم الأيام البيض في شوال بعد انتهاء شهر رمضان.
سألتها عن المحاكمات التي تمت هل حققت الرضا لها ولأهالي باقي الضباط قالت: للأسف اجراءات التقاضي بطيئة والاحكام لم تشف غليلنا فيكفي ان المدانين تم اختصارهم إلي 20 مدانا بدلا من 188 وحتي العشرين لم يتم تنفيذ حكم الاعدام فيهم حتي الآن نريد قصاصا عادلاً وسريعا حتي نشعر بالرضا والطمأنينة.
قالت: للأسف وزارة التضامن الاجتماعي نستنا وفرقت بين شهيد وشهيد.. رفعت معاشات بعض الشهداء ولم ترفع الآخرين. تلقينا وعوداً بأن الشهداء سيحصلون علي ترقياتهم كما لو كانوا في الخدمة وما يترتب عليها من حقوق لكن للأسف طبق ذلك علي البعض والآخرين لا.
سمعنا أن هناك منحا ستقدمها الجامعات الخاصة لأبناء الشهداء.. وعندما سألنا صدمنا انها لم تنفذ.. ونفس الوضع بالنسبة لمنح 5 أفدنة.
أملي تنفيذ الاحكام في أهل الشر الذين حرمونا الحياة والاستقرار حتي تهدأ نفوسنا.. ولا نريد وعوداً براقه غير قابلة للتنفيذ وهدفي أن أواصل رسالتي مع ولديّ ادهم وأنس إلي بر الأمان.
نعم بعد أربعة أعوام من استشهاده.. تحول منزل أسرة الشهيد نقيب هشام شتا معاون مباحث مركز شرطة كرداسة الذي استشهد نتيجة إصابته بطلق ناري في مؤخرة رأسه يوم مذبحة مركز كرداسة إلي متحف.
يقول جمال شتا "والد الشهيد": مرت 4 أعوام علي الحادث الأليم. ولم يفارقنا أبدا فهو من أبشع الحوادث التي وقعت في جهاز الشرطة علي مر التاريخ خاصة ان الحادث عملية قتل منظمة مرئية للارهابيين.. مشيرا إلي انه يتابع لحظة بلحظة الحكم في القضية حيث تم إحالة 20 متهماً إلي فضيلة المفتي والتصديق علي الحكم يوم 2 يوليو القادم وكنت اتمني أن يحصل 156 متهماً في القضية علي حكم الاعدام حتي يشفي غليلنا. ولكن القصاص من عند الله.
قال: قمنا بإحياء الذكري الرابعة علي التوالي في مدرسة الشهيد هشام شتا بالهرم وتم تكريم عدد من الطلاب حفظة القرآن الكريم بحضور السيد محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي وبالتنسيق مع إدارة المدرسة وذلك تحفيزاً للطلاب علي حفظ كلام الله داعياً الله أن يكون في ميزان حسناته مستشهداً بالآية القرآنية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".. كما يشاركون في انشطة كثيرة ومنها يوم اليتيم.
أما إكرام محمد "والدة الشهيد": هشام كان مثالاً للأنضباط والتدين والخلق. أدي مناسك العمرة مرتين ودعا في الحرم أن ينال الشهادة وتحققت امنيته بعدها ب 58 يوماً من الوقوف في الحرم.. كنت أبكي عندما أشاهد جنازات الشهداء ولكن شعرت بالمرارة عندما لحقت بهم.
وعن طلب مقابلة الفنان مصطفي شعبان قالت كنت اشاهد فيلم كود 36 للفنان مصطفي شعبان ووجدت ان ملامحه تشبه ملامح هشام وبه بعض الصفات مثل الشجاعة والحنية واداء الواجب الوطني. فصرخت بصوت عال وبكيت وقلت: "هو ده هشام.. هشام أهو".
وفوجئت بزيارة الفنان مصطفي شعبان والإعلامية إيمان الحصري إلي منزلي بعد أن قام زوجي بالترتيب معهما دون علمي وادخال الفرحة لقلبي ولو للحظات وجلس معي الفنان لمدة 3 ساعات كاملة وجلس علي كرسي الشهيد دون أن يعلم أن هذا هو الكرسي المخصص له في الانتريه والتقط معي الصور التذكارية وتناول معنا وجبة الغداء.
وكان حضور الفنان إلي منزلي مفاجأة سارة إلي قلبي ووقفت علي باب الشقة وقلت "هشام جه".