طالب تجار سوق العبور بشمول 300 ألف تاجر وعامل بمظلة التأمين الصحي فِي وقت انتشرت منه الأمراض وغالي فيه الأطباء في أسعار الكشف والتشخيص. طالبوا علي مائدة افطار "المساء" بإنشاء مركز طبي داخل السوق يوفر لهم الخدمة الطبية اللائقة لتلقي العلاج في أي وقت خاصة مع البعد المكاني للسوق عن وسط المدينة حيث يواجد الأطباء معربين عن استعدادهم في المساهمة في انشائه خاصة أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الخالية.. يمكن الاستفادة منها لانشائه. اشتكوا من حركة البيع الضعيفة وربطوا ذلك بتدهور حركة السياحة الذي انعكس عليهم بخسائر فادحة بعد أن كانوا يوردون ما يقرب من 300 طن خضراوات وفواكه للفنادق والقري السياحية يوميا. قالوا إن ارتفاع درجات حرارة الجو وراء التلف السريع للخضراوات والفاكهة.. وإن العرض والطلب هو عنصر يحكم الأسعار وحركة البيع والشراء فكلما زاد المعروض قلت الأسعار والعكس. قال بكر عبدالصبور عامر "تاجر خضروات" ان أسعار الخضروات في سوق العبور للجملة انخفضت عن مثيلاتها بالأسواق الأخري.. حيث يباع كيلو الطماطم بجنيهين ونصف الجنيه والبطاطس بنفس السعر والبصل بسعر جنيهين للكيلو- والكوسة يتراوح السعر من 2 إلي ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه والباذنجان "العرايس" من 2 إلي ثلاثة جنيهات للكيلو. ولأول مرة يباع كيلو الخيار بجنيه واحد فقط نظرا لأن المعروض تضاعف ولا يجد من يشتريه. أكد أن أسعار الخضراوات سوف ترتفع بدءا من الأسبوع الأخير لشهر رمضان بسبب قيام تجار التجزئة بتخزين الخضروات قبل إجازة العيد حيث ان السوق يحصل العاملون به علي إجازة لمدة ثلاثة أيام.. ثم تعود بعد ذلك الأسعار لما كانت عليه. قال محمد عبود "تاجر تجزئ" بسوق العبور" ان حركة البيع والشراء ضعيفة.. مشيرا إلي أن تكاليف النقل والمشال والكارتة علي الطرق و"الهالك" وتلف البضائع وراء ارتفاع الاسعار لدي تجار التجزئة. الأمر الذي يؤدي إلي حدوث فروق الأسعار بين سوق العبور والأسواق الأخري. قال رامي راضي شحاتة "تاجر خضار" ان أسعار الكارتة كانت 5 جنيهات وأصبحت 20 جنيها علي كل سيارة بالاضافة إلي رسوم البوابة علي السوق حيث يتم تحصيل أربعة جنيهات عن كل طن.. وكل هذا يتحمله المواطن.. ويؤكد رشاد علي "تاجر جملة" ان حجم البيع لدينا انخفض بنسبة كبيرة عقب احداث الثورة وحتي الآن والسبب هو تدهور صناعة السياحة في مصر.. وللحقيقة كنا نقوم بتوريد حوالي 300 طن خضر وفاكهة بشكل يومي للقري السياحية والفنادق بشرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي وللأسف انخفض عدد السياح وبعض القري امتنعت عن شراء الخضر والفاكهة. وقال لو أن السياحة عادت مرة أخري لطبيعتها سيكون هناك رواج كبير في البضائع وسيحقق التجار مكاسب كبيرة من البيع للفنادق والقري السياحية.. وهذا الأمر لا يجعلنا نرفع الأسعار علي المواطن البسيط. قال سيد ضاحي "تاجر جملة" كنت أمتلك ستة أفدنة بشرق قناة السويس وتخلصت منهم.. بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بي والسبب وراء ذلك.. هو الانتظار لأكثر من يوم لدخول المعدية.. وتلف بعض الأنواع من الفاكهة من الخوخ والمشمس بالاضافة إلي تنزيل جميع الخضراوات المحملة علي السيارة لتفتيشها علي المعابر وبالتالي تتعرض للتلف ونحقق خسائر فادحة وللحقيقة فقد هرب عدد كبير من التجار القادمين من الاسماعيلية وخاصة شرق قناة السويس بسبب الانتظار الكبير علي المعابر والذي يلحق بهم خسائر فادحة.