أكد تجار الجملة في سوق العبور أن ظاهرة ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة سببها الأساسي الظروف المناخية السيئة التي مرت علي البلاد مما أصاب المحاصيل بالتلف بسبب ارتفاع درجة الحرارة واختفاء بعض المحاصيل مثل المشمش، والبرقوق والتفاح البلدي، مما دفع بعض التجار للاستيراد من الخارج، مشيرين إلي أن سوق الجملة بالعبور يشهد لأول مرة انخفاضا في المبيعات عن العام الماضي والأعوام السابقة فيما لا يقل عن 30% مطالبين بتخفيض رسوم الدخول والخروج للسلع من سوق الجملة حيث تعتبر تكلفة زائدة علي التجار بما تشكل زيادة في أسعار السلع بسوق التجزئة والقطاعي. "الاسبوعي" زارت سوق العبور معقل تجارة الخضراوات والفاكهة للتعرف عن قرب علي أسعارها خاصة ورمضان علي الأبواب. نعيم معوض ناشد كبير تجار البلح بسوق العبور وعضو مجلس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة يؤكد أن كميات البلح هذا العام لم تتأثر بالسيول التي حدثت في محافظة أسوان وهي المحافظة الأولي لإنتاج البلح في مصر، مشيراً إلي أن السيل أصاب قرية واحدة صغيرة هي (قرية أبو الريش) أما باقي القري فلم تتأثر بأي سيل وبقيت الكميات كما هي، لافتاً إلي أن الكميات التي تم توريدها من البلح من أسوان والأقصر تبلغ تقريباً نحو نصف مليون طن، مشيراً إلي أن المزارعين والتجار كانوا يرغبون في رفع أسعار بلح الجملة إلا أن السوق لم يستوعب ذلك نتيجة لحالة السوق والظروف الاقتصادية. شنطة رمضان وأضاف نعيم أن سعر كيلو البلح الجملة يتراوح هذا العام بين 3 جنيهات و8 جنيهات للبلح الفاخر ويباع هذا البلح بالسوق التجزئة والقطاعي حسب رغبة البائع ويبدأ سعر البيع للبلح المسعر جملة ب3 جنيهات بسعر 7-8 جنيهات، والبلح المسعر جملة بسعر 8 جنيهات يباع من 15-20 جنيهاً، ويلفت نعيم النظر إلي أن دخول زبون شنطة رمضان هذا العام لسوق العبور حد من الركود الذي حدث في العام الماضي لسوق البلح بالعبور حيث يقوم هذا الزبون بشراء كميات كبيرة بأسعار الجملة الرخيصة من أجل إعداد شنطة رمضان، إلي جانب مجيء مندوبي الجمعيات والمؤسسات الخيرية لشراء الكميات الكبيرة من البلح علي اختلاف أنواعه. ويطالب نعيم المسئولين عن سوق العبور بتخفيض تعريفة الدخول والخروج للناقلات المحملة بالبلح حيث يضاف ما يقرب من 30 جنيه للطن عند الدخول، و70 جنيهاً للطن الواحد عند الخروج بإجمالي 00_ جنيهاً علي الطن الواحد، فيقوم تاجر التجزئة بإضافة هذه الرسوم إلي سعر البلح ويضطر التاجر الصغير إلي تحميل هذا الفرق علي المستهلك البسيط، مشيراً إلي أنه من المفترض أن تكون الرسوم 50 جنيهاً كحد أقصي للمرور. تشديد الرقابة ويشير العبد إلي أن هذه الزيادات تعتبر طفيفة للغاية والفارق في الأسعار ضئيل ولا يمثل نسبة كبيرة عن العام الماضي، ولكن المهم أن تشدد الحكومة الرقابة علي السلع المعروضة بالأسواق خاصة إذا كانت سلعاً مخزنة ولفترات بعيدة، حيث يقوم بعض التجار معدومو الضمير بخلطها مع السلع الجديدة وبيعها للمستهلك، والتي قد تضر بالمستهلك إذا قام بشرائها من الأسواق، مع أننا علي يقين بأن قطاع التجارة الداخلية ومفتشي الوزارة ومن لهم سلطة الضبطية القضائية يقومون بمجهودات دائمة للحفاظ علي الانضباط بالأسواق ومنع تداول أي سلع مغشوشة. انخفاض أسعار الحبوب أما عزت ناشد سكرتير شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة تجارة القاهرة فيوضح أن أسعار الحبوب هذا العام انخفضت جميعها عن العام الماضي فيما يقرب من 30% علي الأقل لجميع الأصناف. ويوضح ناشد أن الحبوب سلعة لا يشتريها إلا التاجر الكبير ولا يملك أن يأتي مستهلك صغير لشراء كميات بالأجولة حتي يحصل علي سعر الجملة لسلعة من السلع.