شهدت المطارات المصرية خلال الفترة الماضية اجراء العديد من تجارب الطواريء الحية متسعة النطاق وذلك في اطار تدريب مختلف قطاعات المطارات والاجهزة التنفيذية علي الحوداث التزاما بتنفيذ تشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني ¢ايكاو¢ وسلطة الطيران المدني المصري. أكد المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن هذه التجارب التي تنفذها كافة المطارات المصرية تأتي في إطار التشريعات الدولية وسلطة الطيران المدني المصرية بهدف تدريب العاملين ورفع كفاءتهم لمواجهة اي حادث يقع داخل المطارات ورفع حالة الاستعداد الأمني بالمطارات.. مؤكدا علي أن الأمان والحفاظ علي سلامة الركاب تأتي علي رأس أولوياتنا. قال الطيار محمد سلام رئيس الشركة المصرية للمطارات إن فعاليات التجربة تمت في المطارين پبدعم كامل من كل الجهات المعنية بالمحافظتين سواء القوات المسلحة لتأمين مداخل ومخارج المطار حيث قامت قوات أمن الموانئ بفرض كردون أمني والسيطرة علي موقع الحادث. اضاف ان كل إدارات المطار المختلفة سواء في شرم الشيخ أو الأقصر كانت علي كفاءه عالية أثناء تنفيذ التجربة وخاصة إدارة السلامة بمطار شرم الشيخ التي صممت مركز تعليمي للتدريب علي إنقاذ المصابين في حالات الطوارئ من داخل الطائرة والتي تم تصنيعها كاملة بواسطة المتخصصين بمطار شرم الشيخ الدولي. كانت تجربة الطواريء الاولي في مطار شرم الشيخ بحضور شريف فتحي وزير الطيران المدني واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والطيار محمد سلام رئيس الشركة المصرية للمطارات وقيادات وزارة الطيران ومحافظة جنوبسيناء. بدأت التجربة التي كانت عبارة عن محاكاة لحادث سقوط طائرة خارج مطار شرم الشيخ نتيجة عطل في محركها ببلاغ من برج المراقبة الجوية ومركز العمليات بسقوط طائرة خارج المطار نتيجة عطل في محركها وعلي الفور تم ابلاغ الجهات المعنية بإدارة الأزمات في المطار والجهات الخارجية المختصة. اثناء ذلك توجه مركز القيادة المتحرك لقيادة الحادث مع إطلاق سارينة الطوارئ من قبل برج المراقبة الجوية ومركز عمليات المطار مع فتح مركز الطوارئ الثابت لقيادة الحدث خارجيًا وداخليًا واستدعاء جميع عناصر الدعم الداخلي من المطار والخارجي من محافظة شرم الشيخ من إسعاف وإطفاء مع غلق المحاور المرورية المؤدية إلي المستشفيات وتجهيز مستشفيات شرم الشيخ لإستقبال جميع الحالات ضحايا الكارثة من إصابات ووفيات. في نفس الوقت تم إنشاء ساحة إخلاء طبية داخل موقع الحدث لفرز الإصابات وتصنيفها ونقل الناجين إلي صالة الترانزيت مع تواجد واعظ ديني من وزارة الأوقاف وقسيس من الكنيسة.. فضلا عن فتح مركز صحفي بالمطار لإلقاء البيان الأول من المتحدث الرسمي ومتابعة الأحداث أولا بأول كما قامت العلاقات العامة بالمطار بفتح صالة خاصة لاستقبال أهالي الركاب وتهدئتهم والعمل علي راحتهم. أما تجربة الطوارئ الحية واسعة النطاق التي پشهدها مطار الأقصر الدولي كانت لسيناريو وجود قنبله علي متن طائره اثناء عبورها المجال الجوي المصري وطلب قائدها من المراقبه الجويه تحويل مسار الرحله والهبوط الاضطراري بمطار الاقصر الدولي. بعد هبوط الطائرة وأثناء توجهها الي المنطقه المعزوله يندلع حريق مما يؤدي الي وقوع العديد من الوفيات فضلا عن اصابة عدد كبير من الركاب. علي الفور تتوجه الاجهزة المعنية ورجال الانقاذ حيث يتم اخلاء الركاب والسيطره علي الحريق ثم القيام بتفتيش الحقائب وبعد العثور علي القنبله يتم التعامل معها بواسطة رجال المفرقعات وانهاء التجربة.