غضب عارم يجتاح مدينة دهب بعد قيام رئيس الوحدة المحلية العميد طارق لطفي علي رأس قوة استهدفت اشجار المدينة وتوابعها واقتلاعها من جذورها في حين ان المدينة يغلب عليها الطابع الصحراوي وطالب أهالي دهب المسئولين بالتحقيق الفوري فيما بدر من لطفي في حق الطبيعة من خلال قيام الوحدة المحلية بإزالة بعض التعديات علي أملاك الدولة واستهدافه للأشجار في منظر اصاب الأهالي والسياح بالدهشة. وصف الأهالي تصرف لطفي بأنه ارتكب مذبحة للأشجار التي يبلغ عمرها أكثر من 20 عاما فبدلا من تهذيبها وتجميلها أصر علي اقتلاعها من جذورها مما شوه المنظر العام وجعل مدينة السحر والجمال مدينة القبح والإهمال. يقول حلمي الحداد من أهالي دهب نحترم قرارات الرئيس السيسي في اعادة أملاك الدولة لكن المسئولين نفذوا التعليمات علي هواهم وقاموا بمذبحة للأشجار التي كنا نستظل بها من حرارة شمس دهب الحارقة في الصيف. يضيف محمد يمني من شباب المدينة أنه كان الأولي أن تساهم الوحدة المحلية في زيادة عدد الأشجار بدلا من قطعها بهذه الطريقة مندهشا من مبررات المسئول بأن الأشجار توثر علي خطوط المياه. يتساءل عيد أبوسالم هل يحق لأي من كان ان يقطع شجرة؟ فالأعراف والتقاليد التي تربينا عليها تحرم قطع الأشجار وهل تم تشكيل لجنة لمعرفة مدي تأثير الأشجار علي خطوط المياه والصرف الصحي كما يدعي رئيس المدينة؟ أم كان قراره عشوائيا. علي جانب آخر امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور مذبحة الأشجار وطالب الأهالي من خلال صفحاتهم الدولة بتحويل المسئول عن تلك الكارثة البيئية إلي التحقيق بل زادوا في مطالبهم بضرورة إقالة رئيس المدينة أو استقالته لما بدر منه في حق الطبيعة في مدينة تفتقر إلي اللون الأخضر والأشجار.