بعد التعيينات التي أعلنها الأستاذ كرم جبر رئيس اللجنة الوطنية للصحافة بتحديد اسماء رؤساء ومجالس الادارات للصحف القومية واسماء رؤساء تحرير تلك الصحف فإننا ننتظر من المسئولين الجدد الحسم والانضباط في العمل بحيث تعود تلك المؤسسات الي سابق عهدها الذهبي عملاً ادارياً ناجحاً وادارة صحفية ملتزمة حتي تستغني هذه المؤسسات مستقبلاً عن أي تمويل حكومي. هذه الصحف القومية من المفروض أن تعبر عن مصالح رجل الشارع وما يعانيه من آلام وأوجاع هي بالطبع مسئولية الحكومة.. ولا يمكن للصحف القومية أن تمد يدها لأية حكومة إلا إذا حسن أداؤها ووفرت العملة التي تمكنها من النهوض برسالتها. علي رئيس مجلس الادارة وأعضاء المجلس ان يتابعوا نشاط الشركات التي تتبع مؤسساتهم.. وأخص بالذكر هنا شركات الاعلانات المسئولة عن توفير السيولة المالية للمؤسسة.. وشركات التوزيع التي كلما زادت مبيعاتها من الصحف زاد إيراد المؤسسة.. وشركات الطباعة وضرورة تحديث امكاناتها.. وغيرها من الشركات والادارات. أما بالنسبة للزملاء رؤساء التحرير الجدد فيجب عليهم انهاء الفوضي التي كانت سائدة في السنوات الأخيرة.. وألا نترك الحبل علي الغارب للزملاء الصحفيين بحيث يحضر أحدهم إذا شاء هو أو يمتنع عن الحضور.. ويجب أن ينتهي عصر الفاكس في ارسال موادهم الصحفية الروتينية. أو النقل من المواقع الالكترونية الأخري.. بصراحة.. يجب أن يكون الصحفي صحفياً حقيقة وأن تكون لديه صناعة الخبر قبل ان ينقله عن المسئولين. إننا نطالب الأستاذ كرم جبر بأن يرفع عن المؤسسات الصحفية عبء الدين وفوائده التي تراكمت علي مدي السنوات الماضية.. وأن يتعاون مجلس اللجنة الوطنية للصحافة مع ادارات هذه المؤسسات الصحفية القومية في ادارة أصولها وممتلكاتها ادارة صحيحة وسليمة لتكون صحفاً علي المستوي الذي يليق بها علي المستوي المحلي والعربي والعالمي. وبالنسبة لمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وقبل أن أتوجه بالتهنئة للزملاء الجدد.. فانني أتوجه بالشكر للأستاذ الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس الادارة السابق وإلي الاستاذ والكاتب الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق والاستاذ الكاتب الصحفي سامي حامد رئيس تحرير صحيفة المساء السابق.. والأستاذ محمود حبسة رئيس تحرير صحيفة الرأي السابق.. وكل من تعاون مع هؤلاء الأخوة الأفاضل خلال الظروف الصعبة التي مرت بها المؤسسة.. وأثق أنهم سوف يتعاونون مع الزملاء الجدد بالخبرة التي اكتسبوها في النهوض بمسئولياتهم. وأتوجه بالتهنئة الخالصة للزميل الأستاذ سعد سليم رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر والزميل الأستاذ عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية.. والزميل الأستاذ خالد السكران رئيس تحرير صحيفة المساء.. والزميل الأستاذ محمد الأبنودي رئيس تحرير جريدة عقيدتي والزميل الأستاذ ابراهيم أبو كيلة رئيس تحرير صحيفة الرأي. وأحيي الزميلين الأستاذ عصام عمران رئيس تحرير مجلة حريتي والأستاذ خالد كامل رئيس تحرير الكورة والملاعب علي تجديد الثقة فيهما.. وهذا دليل علي حسن ادارتهما الصحفية ونجاحهما في مهمتهما. أتمني للجميع أن يحققوا لمؤسستنا نهضة صحفية وإدارية كاملة لتعود كما كانت عليه سابقاً بل وأفضل مما كانت عليه مستقبلاً.