كان لإسرائيل حليفان قويان في العالم الاسلامي فقدتهما معا خلال الأسابيع الأخيرة وهما: مصر ثم تركيا. واضطر رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الي اعلان أن أولئك الذين يتحدون السلام أن يتحدوا وجود الدولة الاسرائيلية ذاتها. واذا كانت المظاهرات المعادية للدولة العبرية قد أرغمت السفير الاسرائيلي في القاهرة علي العودة الي بلاده فان تركيا قد طردت السفير الاسرائيلي من أنقرة وخفضت مستوي التبادل الدبلوماسي بين البلدين لأن اسرائيل رفضت الاعتذار عن حادث اطلاق النار وقتل 9 من رجال البحارة الأتراك المتجهين في سفينة الي غزة. وأعلن أردوغان رئيس الوزراء التركي أن بلاده في المستقبل سوف تحمي السفن التركية المتجهة الي غزة مؤكدا أن التوتر بين البلدين سيتصاعد في المستقبل. وقد رحبت طهران بما جري من هجوم علي السفارة الاسرائيلية في القاهرة وأطلقت طهران علي السفارة الأمريكية في القاهرة انها وكر التخابر والجاسوسية في مصر. وقال المسئولون في أنقرة: هدف أردوغان هو أن تشدد مصر موقفها إزاء اسرائيل وان كان لا يحتاج الي تشديد. واذا كانت تركيا قد أعلنت انها ستضاعف من حصارها علي غزة ضد اسرائيل. والحقيقة ان تشدد موقف تركيا إزاء اسرائيل سيدفع الدول العربية الأخري وفي مقدمتها مصر الي اتخاذ موقف مشابه. وقد كتبت صحيفة معاريف الاسرائيلية تقول ان الموقف بين تركيا واسرائيل لا يمكن أن يتدهور الي ما هو أدني من ذلك. وقال المسئولون في اسرائيل انه ليس في استطاعتهم القيام بخطوة واحدة لتحسين العلاقات بين اسرائيل وكل من مصر وتركيا!